طلال سلامة من روما: يفيدنا الباحثون في جامعة لا سابينسا في روما أن قياس النشاط الكهربائي لخلايا الدماغ، المعروف باسم quot;الكترو-اينسيفيلوغرافيquot;، قادر على التنبؤ باستجابة المريض، إيجابًا أم سلبًا، لتعاطي دواء ما بعد مرور أسبوع واحد على بداية العلاج، بدلاً من الأسابيع السبعة المعيارية. هكذا، يتمكن الدماغ من إبراز فاعلية الدواء أم لا بصورة سريعة تساعد الأطباء في استباق خطر تناول المرضى أدوية لا منافع لها. في سياق متصل، تم تقسيم الدراسة الايطالية الى مرحلتين. وشملت التجربة مئات المتطوعين الذين يعانون من مرض الكآبة. في المرحلة التمهيدية للعلاج، تعاطى كل متطوع 10 ميليغراماً من دواء يعرف تجارياً باسم quot;سيبرالكسquot; (Cipralex) وعلمياً باسم quot;استالوبرامquot; (Escitalopram).
وبعد مرور أسبوع على بداية العلاج، جرى قياس النشاط الكهربائي بوساطة مؤشر استجابة كل مريض للعلاج المضاد للكآبة. يذكر أن جهاز قياس النشاط الكهربائي للدماغ يستخدم كذلك للكشف عن حالات الصرع. عندما كانت قيمة هذا المؤشر متدنية عندئذ قام الباحثون بتغيير الدواء. في حين تابع الآخرون علاجهم عن طريق الدواء الذي أعطي لهم في بداية الاختبار.
هكذا، تشير النتائج الى أن إمكانات الشفاء من الكآبة، لدى أولئك الذين تعاطوا دواء جديد، تم تغييره في الوقت المناسب عندما كانت قيمة مؤشر النشاط الكهربائي أدنى من المعدل المعتمد عليه، كانت ضعف تلك التي رصدت لدى باقي المتطوعين. بالطبع، يخطط الباحثين الإيطاليين لتطبيق فحص نشاط الدماغ الكهربائي على أدوية أخرى، يستعملها خصوصًا أولئك المصابين بأمراض نفسية، مزمنة أم عابرة.
التعليقات