طلال سلامة من روما: من المعروف أن الصداع مرتبط بخطر أعلى في الإصابة بالجلطة الدماغية عندما يتوقف جريان الدم و تغذيته في منطقة من مناطق الدماغ نتيجة جلطة أو خثرة دموية. هكذا، فان منطقة الدماغ التي تتعرض لنقص التغذية الدموية تعاني من نقص في الأكسجين الوارد مع الدم. ما يؤدي الى تضرر الخلايا العصبية وموتها في هذه المنطقة التي تتأثر وظيفتها بقوة. اليوم، نجح الباحثون في جامعة quot;جونز هوبكينز يونيفرسيتيquot; في تحديد درجة هذا الخطر التي لم يتم تحليله رقمياً في السابق. وتشير نتائجهم الى أن خطر انسداد أحد الشرايين الصغيرة التي يتدفق الدم من خلالها الى الدماغ 2.3 مرة أعلى لدى أولئك المصابين بالصداع مقارنة بالآخرين، الذين لا يعانون من هذا المرض.
في حال واكبت نوبات الصداع اضطرابات بصرية، كما مشاهدة أنوار ساطعة وخاطفة أو قوس من النور أو تعتيم وتشويش، فان عامل الخطر يرتفع الى 2.5 مرة. في حين يصل هذا الخطر الى 2.9 مرة لدى النساء. علاوة على ذلك، يتوقف الباحثون للتنويه بأن العناية بعلاج ومراقبة أولئك المصابين بالصداع الحاد، الذي يواكبه دوماً اضطرابات بصرية، ضروري. على سبيل المثال، ينبغي على الطبيب تقويم منافع إخضاع المصابات بالصداع لعلاج هرموني بديل أم مضاد للحمل، بانتباه شديد. إذ ان استعمال بعض المواد هذه العلاجات يقف على الأرجح وراء زيادة خطر الإصابة بالجلطة لدى النساء المصابات بالصداع.
في أي حال، ينتظر الباحثون إنجاز دراسات جديدة لتقويم سبل الوقاية من الجلطة عن طريق حقن مرضى الصداع بحمض الأسيتيلسالسيليك (Acetylsalicylic acid) الذي يعمل مانعاً للتجلط من خلال كبح عملية تجمع الصفائح أو اللويحات الدموية بالدماغ.
التعليقات