لا يوجد سن معاش للجنس عند المرأة، من الممكن أن تصبح الإثارة أبطأ مع تقدم السن ولكنها موجودة ولا تحال إلى المعاش، بل على العكس هناك سيدات مع تقدم السن تستمتع بالجنس أكثر، تودع المرأة الخوف من الحمل وتستريح من فضول وضوضاء الأطفال المزعجة الموترة، بإختصار سن الخمسين للمرأة ليس وداعاً للجنس بل خلقاً آخر لجنس مختلف.

توقف الطمث ورطوبة جدار المهبل:
يصاحب توقف الدورة الشهرية قلة هورمون الإستروجين وبالتالى تتأثر بعض الوظائف المتعلقة بهذا الهورمون الأنثوى، تحتاج المرأة إلى وقت أكثر للإثارة وترطيب جدار المهبل، يفقد المهبل بعض المرونة، مما يجعل اللقاء الجنسى مؤلماً وغير مريح، ولهذا تتجنب بعض السيدات هذا اللقاء لأنه صار أقل إمتاعاً عن ذى قبل، ولكن هل يجب أن تستسلم المرأة لهذا المصير وكأنه قدر محتوم، بالطبع لا فهناك حلول كثيرة ومتعددة وناجحة أيضاً لجعل الجنس أكثر إمتاعاً للمرأة بعد الخمسين:
إستعمال مرطبات المهبل سواء على صورة الجيل أو اللبوس المهبلى.
لا بد من زيادة إهتمام الزوج بالمداعبات وجعلها فى بؤرة إهتمامه.
يجب ألا يتعامل الرجل والمرأة مع الجنس بعد الخمسين على أنه إنتظار القطار بعد فوات الأوان، يجب أن يحتفظا بنفس الإيقاع والنشاط والحب، ليس المهم حيوية الأداء ولكن حيوية المشاعر.
العلاج الهورمونى بالفم أو فى الجلد من الممكن أن يساهم فى حل تلك المشكلة وهناك المحاولات الجديدة بحقن داخل المهبل لزيادة تدفق الدم للمهبل وتلافى الأعراض الجانبية للعلاج الهورمونى الطويل، والحقن الموضعى بعدة طرق:
* الحلقة المهبلية: وهى حلقة تفرز نسباً منضبطة وتوضع لمدة ثلاث شهور.

&* قرص استروجين داخل المهبل مرتين أسبوعيا.ً
&* كريم هورمونى مرتين أسبوعيا.
ً
قلة الرغبة:
المدهش أن هورمون الأستروجين ليس هو الهورمون الوحيد الذى تقل نسبته بعد توقف الطمث ولكن هورمون التستوستيرون أيضاً (الهورمون الذكرى)، هذا الهورمون هو الذى يخلق الرغبة ويشعل فتيل الإثارة الجنسية فى المرأة وبالطبع فى الرجل أيضاً، هذا الخفوت فى الرغبة الجنسية لا يعنى موتها النهائى أو كتابة شهادة الوفاة الجنسية، وكما أعطينا علاجاً هورمونياً تعويضياً بالإستروجين من الممكن أن نعطى علاجاً تعويضياً بهورمون التستوستيرون ولكن بحرص وحذر وتحت الإشراف الطبى.
من الممكن أن تكون هناك أسباباً أخرى لقلة الرغبة الجنسية عند المرأة منها الإكتئاب والتوتر والقلق وبعض أدوية الضغط وعلاج الإكتئاب.
المهم أن يعرف الزوج والزوجة على السواء أن هذه المرحلة تتطلب جهداً أكثر فى الحفاظ على الحميمية وخلق فرص تلاقى عاطفى أكثر وأكثر.

تغير شكل الجسد:
المرأة لا تقبل بسهولة تغيرات الجسد الحتمية، هى تعتقد أن زحف الشعر الأبيض ورسم ملامح التجاعيد وزيادة الوزن...الخ كل هذا يفقدها جاذبيتها الجنسية، وتعيش المرأة صراعاً بين الجسد المتغير والفكرة الثابتة وحلم الشباب الخالد، إنها لا تقتنع بأنها مجرد تغيرات فى رحلة الحياة لا بد أن تكون مرنة معها، ولا بد أن تستقبل الحياة بإبتسامة تفاؤل كى تنعكس على ملامح وجهها وتهزم تجاعيدها.

&