إيلاف من البحرين: اطلقت وزارة الصحة البحرينية ممثلة لجنة مكافحة العدوى الحملة الثالثة لنظافة الأيدي ومكافحة العدوى، بمشاركة الرعاية الصحية الأولية والثانوية والطب النفسي، واكدت رئيسة اللجنة العليا لمكافحة العدوى في وزارة الصحة الدكتورة جميلة السلمان أن اطلاق الحملة يعتبر جزء من العملية المستمرة لتطبيق مبادرات منظمة الصحة العالمية لسلامة المرضى تحت عنوان quot;عناية نظيفة عناية آمنةquot;.

وأشارت السلمان إلى أن لجنة مكافحة العدوى في وزارة الصحة تقوم بعمل استقصاء للعدوى المصاحبة لدخول المستشفيات، وذلك لتحديد الأسباب المؤدية لها وكيفية العمل على الوقاية منها لرفع مستوى جودة الخدمة الصحية المقدمة، لافتةً إلى أن جميع الفعاليات تتماشى مع تعليمات وتقييم فريق الاعتماد الكندي الذي سيقوم بزيارة إلى وزارة الصحة خلال الأسبوع المقبل من أجل التقييم.
وأكدت أن نسبة التزام العاملين الصحيين بتعقيم الأيدي ارتفعت بشكل ملحوظ من 10% إلى 35%، وهي نسبة تعادل المستشفيات في الدول المتقدمة، كما زاد استخدام الناس لكحول الأيدي المعقمة بشكل مرتفع، مما ينم عن وعي الجمهور بمبدأ أهمية نظافة الأيدي لوقاية أنفسهم من الإصابة بالفيروسات والأمراض، ومنها أنفلونزا المكسيك.
وأضافت quot;إن لجنة مكافحة العدوى على متابعة مستمرة للإصابة بالميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية، ونجحت اللجنة في تقليل عدد الإصابات الجديدة من أحد أشد البكتيريا بنسبة 50% خلال عام واحد فقط، بينما حافظت على معدل الالتهاب بأنواع البكتيريا الأخرى، دون التعرض للزيادة كما حدث في الكثير من المستشفيات في كافة أنحاء العالم.

وذكرت السلمان أن بلادها انضمت إلى مبادرة منظمة الصحة العالمية لنظافة الأيدي من أجل إنقاذ الحياة، والذي بدأ منذ الخامس من شهر مايو 2009، حيث تقوم اللجنة على مستوى الرعاية الصحية الأولية والثانوية والطب النفسي بإحياء الفعالية في اليوم الخامس من كل شهر، مؤكدةً انضمام 5801 مستشفى من 125 دولة في العالم لهذه المبادرة.
ودعت السلمان لأهمية نظافة الأيدي كخطوة أساسية وأولية في تقليل إصابة المرضى بالعدوى المصاحبة للرعاية الصحية، وإنه ركيزة أساسية لتطوير مستوى وجودة العناية بالمرضى والارتفاع بمستوى الرعاية الصحية في مملكة البحرين، مشيرةً إلى أنه على مستوى العالم وبسبب تزايد معدل الإصابة بالعدوى، زاد الاهتمام بدراسة الأسباب المؤدية لهذا الارتفاع عبر العديد من الدراسات والبحوث، والتي أثبتت أنه ينعكس سلباً على مستوى الرعاية الصحية التي يقدمها العاملون الصحيون.

وقالت إن ذلك ينعكس على زيادة معدلات الوفيات والمضاعفات بين المرضى بعد دخولهم المستشفى علاوة على زيادة الكلفة المادية المقابلة لذلك، وازدادت أيضاً المحاولات لإيجاد الحلول اللازمة للوقاية من هذه الإصابات، لافتةً إلى أن العامل الآخر المهم في نظافة الأيدي هو تقليل انتشار الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية، وما يصاحبها في زيادة استخدام المضادات الحيوية المكلفة، والتي لا تؤثر في تحسين الحالة الطبية للمرضى لأنها أصبحت مضادة لها، مفيدةً بأن الدراسات أثبتت فعالية نظافة الأيدي في تقليل هذه الإصابات بنسبة 20-40%، ويعتبر هذا الوقت مناسب لتشجيع العاملين الصحيين والمجتمع البحريني من مواطنين ومقيمين للاهتمام بنظافة الأيدي، وخصوصاً مع انتشار موجة الإصابة بفيروس H1N1.

وأضافت السلمان: quot;ومن هنا برز اهتمام وزير الصحة واللجنة العليا لمكافحة العدوى متبوعة باللجان الفرعية بأسلوب نظافة الأيدي خاصة وبمكافحة العدوى عامة، وذلك لتطوير مستوى مكافحة العدوى في الوزارة على جميع الأصعدةquot;، وتقدمت بجزيل الشكر إلى سعادة وزير الصحة الدكتور فيصل بن يعقوب الحمر لدعمه المتواصل لأعمال اللجنة ومتابعته الشخصية، حيث يضع مكافحة العدوى على رأس أولويات وزارة الصحة، هذا فضلاً عن تطبيق الاعتراف الكندي التي هي من أولويات الوزارة، وتطبيق التوصية رقم 27 في التقرير الكندي للاعتماد، وتقدمت بالشكر الجزيل إلى وكيل وزارة الصحة الدكتور عبدالحي العوضي، والوكلاء المساعدون، وإلى جميع إداري مجمع السلمانية الطبي ورؤساء الأقسام والطاقم التمريضي الذين ساهموا في إنجاح مكافحة العدوى في وزارة الصحة.