تم اكتشاف لقاح مضاد لسرطان الميلانوما وهو يزرع تحت الجلد وكانت نتائجه باهرة على الفئران المخبرية وبانتظار تطبيقه في المستقبل على الانسان

طلال سلامة من روما: انه لقاح مضاد لسرطان الميلانوما الجلدي ومؤهل للزرع تحت الجلد البشري اثر نتائجه الباهرة على الفئران المختبرية. ابتكر هذا اللقاح مجموعة من باحثي العلوم السرطانية والهندسة الحيوية في جامعة هارفارد. واللقاح عبارة عن دوائر صغيرة، قطرها حوالي 8.5 مليمتراً مصنوعة من مادة بوليميرية قابلة للانحلال بيولوجياً حظي استعمالها بموافقة وزارة الأغذية والأدوية الأميركية، تم quot;تشريبهاquot; بأنتيجينات(مستضدات) خاصة بسرطان الميلانوما ثم جرى زرعها تحت الجلد(جلد الفئران المختبرية أولاً) بهدف تعليم جهاز المناعة المكتسبة حول كيفية محاربة السرطان.

ان طرق التلقيح الكلاسيكية، المضادة للسرطانات، تقتضي بأخذ عينة من خلايا نظام المناعة المكتسبة بالجسم ثم إعادة برمجتها، لحفزها على الاعتداء على الأنسجة السرطانية، ثم إعادة حقنها بالجسم. مع ذلك، استنتج أن 90 في المئة من هذه الخلايا، التي تم هندسة أنشطتها ثانية، يموت قبل أن يستطيع ممارسة أي مفعول ضد السرطان.

تتمايز دوائر اللقاح بأنها منفذة أي أنها تسمح لخلايا نظام المناعة، بخاصة الخلايا التغصنية، عبورها. هكذا، تستطيع هذه الخلايا التعرف على الأنتيجينات، الموجودة على سطح هذه الدوائر، ثم وضع قطعاً منها(الأنتيجينات) على سطوحها(سطوح الخلايا التغصنية أي ديندريتيك سيللز) الى جانب quot;إشارة إنذارquot; منسوبة الى هذه الأنتيجينات. لدى عودتها الى الوراء، تبدأ هذه الخلايا حفز إنتاج خلايا من الليمفوسيت، تدعى quot;تيquot;، تبدأ مطاردة الخلايا السرطانية.

في الحقيقة، فان هندسة هذا اللقاح، الذي من المرجح أن يشمل مستقبلاً سرطانات أخرى غير سرطان الميلانوما، يقوم بتجنيد عدة أنواع من الخلايا التغصنية لصالحه قبل أن يقوم بتجميع قواه لتكوين جواب مناعي جبار لا تنجو بسهولة منه كتلة الورم الخبيثة.