طلال سلامة من برن (سويسرا): من الصعب أن يخطر على بالنا الرمز (SPC3649) فوراً. بيد أن مفعوله لا يمكن أن يفوتنا. نحن نتحدث عن دواء جديد وفعال لمحاربة مرض التهاب الكبد من نوع quot;سيquot;. للآن، يتم التعريف عن هذا الدواء عن طريق الأحرف والأرقام اللاتينية كونه ما يزال في مرحلته الاختبارية. كما تنحصر الدراسات حوله على الحيوانات المختبرية، لا سيما القرود. مع ذلك، تعطي النتائج عليه آمال واعدة. اعتماداً على المعطيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، فان حوالي 3 في المئة من سكان العالم مصابين بفيروس التهاب الكبد من نوع quot;سيquot;، وهو النوع الأصعب والأخطر.

بصورة أسهل بكثير من فيروس التهاب الكبد من نوع quot;بquot;، فان النوع quot;سيquot; يسبب التهابات كبد مزمنة، وللآن لا يوجد لقاح له على عكس الفيروس من نوع quot;بquot;. في أي حال، فان هذين النوعين الفيروسيين ينتقلان عبر الدم الملوث على عكس فيروس التهاب الكبد من النوع quot;أquot;، غذائي الجذور، أي أنه ينتقل الى الجسم عن طريق الماء والأطعمة الملوثة والفاسدة. بالطبع، يوجد لقاح أيضاً للفيروس quot;أquot;. بعد دخوله الجسم، يمكن للفيروس quot;سيquot; أن يبقى داخله مدى الحياة! ما يعني أن الاصابة به قد تسبب لاحقاً فشل في وظائف الكبد أم سرطان الكبد.

وتكمن الاستراتيجية العلاجية الجديدة، التي يقودها الباحثون الدانمركيون في شركة quot;سانتاريس فارماquot; على الدواء التجريبي (SPC3649)، في شل نوع من الحمض الريبي النووي، يُعرف باسم (miR-122)، يتم التعبير عنه في الكبد وهو هام جداً في تكاثر فيروس التهاب الكبد من نوع quot;سيquot;. في الحقيقة، يستهدف الدواء مواد جينية بالفيروس تؤثر مباشرة على تكاثر الأخير، لدى اضعافها.

بفضل شل هذا النوع من الحمض الريبي quot;مايكرو ار ان آيquot;، ينجح الدواء في تقليص تواجد هذا الفيروس، بالكبد والدم معاً.