ايلاف سألت اختصاصيًا ايطاليًا:
أنفلونزا المكسيك تفرض قواعد نظافة استثنائية
طلال سلامة من روما: علينا أن نتفادى الأماكن العامة المغلقة، المكتظة جداً، وغسل الأيدي كثيراً وباستمرار. هذه قواعد النظافة التي لا يعلى عليها لتفادي عدوى أنفلونزا المكسيك. وهذا ما يفيدنا به البروفيسورماسيمو غاللي، مدير قسم الأمراض المعدية بجامعة ميلانو. ويشرح البروفيسور غاللي لايلاف قواعد النظافة الصارمة التي ينبغي أن نتبعها بحذافيرها كي نتفادى الإصابة بهذه الأنفلونزا. وفي ما يلي نص الحوار الذي اجرته معه ايلاف.
* سجلت ايطاليا أول حالة إصابة بفيروس quot;اتش 1 ان 1quot; القادر، على ما يبدو، على التفشي سريعاً. ما هي قواعد النظافة التي يجب أن نتبعها؟
- ان القاعدة الأساسية هي غسل الأيدي باستمرار. ولا يقتصر غسل الأيدي على ما قبل وبعد الانتهاء من وجبة الطعام. إذ علينا ألا ننسى أن الأيدي آلية مفضلة ينتقل من خلالها هذا الفيروس بسهولة. عندما نكون خارج المنزل، في الأماكن العامة أم على باصات النقل، فان غسل الأيدي باستمرار واجب!
* ألا يكفي فرك الأيدي بالمحارم المعقمة؟
- كلا. ان الماء والصابون هما الحل الأفضل. علاوة على ذلك، فان هذا الحل اقتصادي وفاعل ومتاح للجميع.
* بشأن المسافة التي ينبغي أن نتقيد بها عندما نتواجد في الأماكن العامة المكتظة. هل يكفي الابتعاد عن الغرباء متراً وحداً كي لا نلتقط قطرات لعابهم التي، في حالة العطس، يمكن أن تحمل معها الفيروس؟
- من الأفضل أن نبتعد عن كل من تنتابه موجة العطس. في أي حال، فان البقاء بالقرب من أي شخص يعطس لم يكن صحياً أبداً. اليوم، يحمل العطس معه كذلك خطر الإصابة بفيروس أنفلونزا المكسيك.
* هل ثمة قواعد نظافة أخرى علينا اتباعها؟
- في حال تفشت هذه الأنفلونزا الى حد أبعد فانه من الأفضل تفادي الجلوس في الأماكن العامة المكتظة. فالهواء في هذه الأماكن يتجدد قليلاً ونحن قريبين جداً من أشخاص يجلسون حولنا، لا نعلم ان كانوا مصابين أم لا بهذا الفيروس الذي يتمكن من الانتقال من شخص الى آخر بسرعة مخيفة!
* ثمة موجة رعب نفسية تحض الآلاف على الإقبال لشراء كمامات، لتغطية الأنف والفم، من الصيدليات. هل هذه الكمامات فاعلة في الحقيقة؟
- ان الصور التي تأتينا من عاصمة المكسيك تعرض علينا العديد من المواطنين الذين يجولون الشوارع بهذه الكمامات خضراء اللون. ان هذه الكمامات ضرورية هناك، لا سيما أن المكسيك محور هذه الأنفلونزا، إنما ينبغي تصنيعها بصورة خاصة. بإيطاليا، فان أنفلونزا المكسيك لم تصل بعد. لذلك، فانه من غير الضروري الإقبال بالآلاف على الصيدليات لشراؤها الآن.
* هل من الأفضل الآن مباشرة شراء quot;أدوية الطوارئquot;؟
- علينا تفادي المبادرات الشخصية. بعد العودة من أي رحلة في الخارج، فان على كل من يصاب بارتفاع في حرارة الجسم(38 درجة أم أكثر) التوجه بسرعة الى الأطباء لإجراء الفحص.
التعليقات