مديرة قسم معالجة الحساسية في جامعة ايطالية تؤكد:
ظاهرة الحساسية الغذائية تتفشى في العالم

طلال سلامة من روما: يرتفع عدد الأشخاص المصابين بالحساسية الغذائية، حول العالم. وفق معطيات بريطانية، صادرة من جامعة لندن، فإن عدد أولئك الذين قصدوا مراكز الطوارئ، في المستشفيات، في السنوات الأخيرة، حول العالم، من جراء نوبة أم صدمة ناجمة عن أكل أنواع محددة من الأطعمة، زاد سبع مرات لدى أولئك الذين تراوحت أعمارهم بين صفر و14 عامًا. في هذا السياق، أجرت ايلاف حوارًا مع الباحثة أنتونيللا مورارو، مديرة قسم معالجة الحساسيات الغذائية في جامعة بادوفا شمال ايطاليا، لمعرفة الأسباب الحقيقية الواقفة وراء إشعال هذه الحساسيات. وفي ما يلي نص الحوار معها

* ما هو العدد الكلي للمصابين بالحساسية الغذائية، حول العالم؟
- اعتماداً على آخر المعطيات، التي تعود الى عام 1999 أي قبل عشر سنوات، فان 6 الى 8 في المئة من الأطفال، الذين تصل أعمارهم لغاية خمسة أعوام، و4 في المئة من البالغين، حول العالم، مصابين بها. لدى العديد منهم، فإن هذه الحساسية تتلاشى مع تقدم العمر. لكننا نسجل زيادة في حالات هذه الحساسية لدى جميع الفئات العمرية، من الأطفال وصولاً الى المسنين.

* ما هي الأطعمة التي تسبب مثل هذه الحساسيات؟
- إنها 8 أنواع تفرض القوانين الأوروبية على تجار المواد الغذائية إبرازها على منتجاتهم. أذكر الحليب والبيض والصويا والزعتر. أما لدى البالغين، فإننا نسجل حالات حساسية متكررة حيال بعض أنواع الفاكهة والخضار، كما الطماطم والسمك، كونها تحوي أنتيجينات مشتركة مع بعض أنواع غبار الطلع.

* كيف نستطيع التوصل الى تشخيص الحالات المتعلقة بهذه الحساسيات؟
- علينا أن نشتبه بالحساسية الغذائية في حال التعرض لمشاكل هضمية لا تتلاشى بسرعة، كما الإسهال المستمر. لدى الأطفال، نلاحظ مؤشرات تتعلق بنمو بطيء. كما نلاحظ لديهم حساسية جلدية لا تتفاعل مع العلاجات المعتادة. علاوة على ذلك، ثمة فحوص خاصة لرصد هذه الحساسيات ينبغي الخضوع لها، وهي تطال جميع الفئات العمرية. تستطيع هذه الفحوص الكشف بسرعة عن المادة الغذائية المسببة للحساسية. بالطبع، يجري التشخيص في المستشفى.