نائب وزير الصحة الإيطالي لإيلاف:
نخاف من تحوّل انفلونزا المكسيك وتحوّرها إلى إنفلونزا أخرى

طلال سلامة من روما: إستقبلت لوكسمبورغ في الأيام الأخيرة وزراء ونائبي وزراء الصحة، التابعين لكتلة الاتحاد الأوروبي، في مؤتمر يرمي الى اتخاذ الإجراءات الطارئة اللازمة حيال فيروس إنفلونزا المكسيك (فيروس الأنفلونزا أ) الذي صنفته منظمة الصحة العالمية وباء بدأ يقرع طبول الحرب ضد دول لا تحصى ولا تعد، حول العالم. وشارك فيروتشو فاتسيو، نائب وزير الصحة الإيطالي، في هذا المؤتمر. وفي اتصال هاتفي مع ايلاف، يعرب نائب وزير الصحة الإيطالي عن تفاؤله وتشاؤمه، في الوقت ذاته، بشأن عدو صحي بات ينذر بإصابة مليوني شخص تقريبًا، بايطاليا وحدها. وفي ما يلي نص الحوار الهاتفي معه:

* الى أي نقطة وصلتم مع اللقاح المضاد لفيروس أ/اتش 1 ان 1؟
- سيكون هذا اللقاح جاهزًا اعتبارًا من آخر شهر أكتوبر(تشرين الأول) المقبل. لكنه لن يكون الحل النهائي لجميع المصابين بهذا الفيروس. لذلك، فإن النتائج والإجراءات الصادرة عن اجتماعنا مع مسؤولي السلطات الصحية الأوروبية بلوكسمبورغ يسودها بعض القلق، الذي لا جواب له بعد!

* هل تتوقعون ارتفاع عدد المصابين بهذا الفيروس، في الأسابيع والأشهر المقبلة، بايطاليا؟
- للأسف نعم. بفضل اللقاح الجديد، فإننا نسعى الى الحد من عدد المصابين بفيروس أنفلونزا المكسيك. مع ذلك، فإننا نتوقع أن يصل العدد الإجمالي للمصابين به، بايطاليا وحدها، من مليون الى مليوني شخص، في الخريف المقبل.

* ما هي المزايا الرئيسة للفيروس الجديد؟
- لغاية اليوم، استهدف هذا الفيروس فئة عمرية تمتد بين 20 و40 عامًا خصوصًا. إضافة الى ذلك، فإن اللقاح الجديد سيحارب النوع الجديد من الإنفلونزا، حصرًا، أي أنه لن يكون فاعلاً ضد جميع فيروسات الأنفلونزا. وسيتم إعطاؤه عن طريق جرعتين.

* كيف ستكون الآلية التي ستقف وراء حملة التلقيح في ايطاليا؟
- ستكون هذه الآلية مختلفة قليلاً عن آليات التلقيح السابقة. إذ نحن نرى ضرورة التعريف عن مجموعات من المواطنين(كما المسنين)، لها الأولوية في الحصول على اللقاح. فتلقيح جميع سكان ايطاليا سيكون شبه مستحيل!

* أين تستوطن مخاوفكم الآن؟
- قبل كل شيء، يتوجب علينا أن نتأهب لمواجهة quot;الأعظمquot;! فمخاوفنا لا يمثلها الحاضر إنما المستقبل كون فيروس الأنفلونزا الجديد quot;أquot; لديه إمكانات تجعل من تطوره الى فيروس quot;أشرسquot; واردة وغير قابلة للخضوع لنماذج علمية وقائية متوافرة حاليًا. كما أن درجة العدوى من هذا الفيروس عالية راهنًا فدعنا نتصور ما قد يحصل ان تحول هذا الفيروس من شرس الى أشرس! في الماضي، كانت الموجة الثانية من انتشار الفيروسات أهم بكثير من الموجة الأولى.

* أين تكمن المخاطر الرئيسة لهذا الفيروس؟
- نحن متخوفون من أن يقوم الفيروس الجديد بتغيير وتنظيم تركيبته! لذلك، ثمة احتمالات كثيرة تثير مخاوفنا كما نجاحه في الاختلاط مع فيروس الأنفلونزا العادية أم مع فيروس إنفلونزا الطيور(في مزارع تربية الحيوانات) لتوليد أشكال فيروسية جديدة، غير معروفة للعالم بعد.