يثير استخدام الكراتين لتنعيم الشعر الذي انتشر على نطاق واسع في صالونات الحلاقة ، مخاوف صحية لبعض المنتجات التي يدخل الكراتين في تصنيعها لأنها تحتوي على مستويات غير مقبولة من مادة الفورماليهايد.

وكانت عملية تنعيم الشعر بالكراتين انتقلت الى الولايات المتحدة من البرازيل منذ حوالي أربع سنوات. ولكنها أصبحت الآن مبعث قلق وموضع تمحيص بعدما أبلغ عدد من صالونات الحلاقة عن حالات نزف من الأنف ومشاكل في التنفس والتهاب العين بالتزامن مع استخدام مستحضرات لتنعيم الشعر يدخل الكراتين في تصنيعها. كما تحدث البعض عن انبعاث أبخرة نفاذة لا تطاق.

وقالت السلطات الصحية في ولاية اوريغون الاميركية ان هناك نقصا في المعلومات المتوفرة لصالونات الحلاقة عن سلامة منتجات الكراتين التي يحمل الكثير منها يافطة تقول إنها خالية من الفورماليهايد معاكس للحقيقة. وأجرت دائرة السلامة والصحة المهنية في الولاية اختبارات توصلت في نهايتها الى وجود خطر من منتجات تنعيم الشعر على العاملين في صالونات الحلاقة الذين يتعرضون لها باستمرار.

وأشارت الدائرة في تقرير عن نتائج اختباراتها الى ان وكالة حماية البيئة والمعهد الوطني للسلامة والصحة المهنية والوكالة الدولية لأبحاث السرطان كلها أدرجت مادة الفورماليهايد بوصفها من المواد التي قد تكون مسرطنة.

وأمرت وكالة الصحة العامة في كندا بسحب عشرة منتجات لتنعيم الشعر بالكراتين من السوق محذرة من ان التحسس وردود أفعال مثل الغثيان وحرقة العين قد تكون بسبب انتشار الفورماليهايد في الجو خلال تجفيف الشعر كهربائيا. وقالت الوكالة أن أي عملية تحوي مادة الفورماليهايد فوق الحد المسموح به تعرض الزبائن والحلاقين الى خطر متزايد.