أفادت دراسة طبية بأن جمع المرأة بين عملها وكونها زوجة ولها أطفال قد يساعد على تمتعها بصحة جيدة.


توصل العلماء إلى نتيجة مفادها أن النساء اللواتي لعبن أدوارا متعددة في الحياة انخفض لديهن خطر المعاناة من مشاكل صحية أو نفسية، مقارنة بربات المنازل اللواتي لا يشغلن وظيفة. واكتشف الباحثون أن النساء اللواتي كن ربات منزل في معظم أوقات حياتهن كن أكثر عرضة للمعاناة من مشاكل صحية، وجاء في المرتبة الثانية الأمهات اللواتي يعشن دون شريك حياة والنساء اللواتي لم ينجبن. وكانت ربات المنازل أكثر عرضة لزيادة الوزن، وهذه الفئة اكتشف فيها أعلى معدل للبدانة بنسبة 38%، بينما كان المعدل في أدنى درجاته لدى النساء العاملات والزوجات والأمهات.

أوضح الباحثون أن المعروف منذ فترة أن جمع المرأة بين العمل والأمومة يؤدي إلى تمتعها بصحة أفضل، ولكن لم يكن معروفا ما إذا كان الجمع بين العمل وإنجاب الأطفال سببه تمتع النساء بصحة جيدة أم أن الجمع بين العمل والأطفال هو سبب التمتع بصحة جيدة. وقال المؤلف الرئيسي للدراسة البروفيسور شيريل بوهلر، أستاذ التنمية البشرية ودراسات العائلة في جامعة ولاية كارولينا الشمالية إن quot;الأمهات اللواتي يعملن بدوام جزئي يشعرن بالسعادة والرفاه أكثر، مقارنة بالنساء اللواتي يعلمن بدوام كاملquot;.

وأشار بوهلر إلى أن الأمهات، سواء الموظفات بدوام جزئي أو كامل، تشعرن بأنهن أكثر تفاعلاً ومساهمة في دعم الأسرة مالياً، وكذلك في تربية ودعم أطفالهن. إضافة إلى ذلك، وجدت الدراسة أن الأمهات العاملات بدوام جزئي أكثر حساسية مع أطفالهن، وذلك بعد أن قام الباحثون بمراقبة وتحليل تصرفاتهن مع الأطفال خلال اللعب أو النشاطات العائلية، كما أن الأمهات اللواتي تعملن بدوام جزئي لديهن الوقت لمتابعة مهام الأطفال الدراسية أكثر من اللواتي تعملن بدوام كامل.

وقال الباحث المشارك في الدراسة البروفيسور ماريون اوبراين، أستاذ التنمية البشرية ودراسات العائلة: quot;بما أن الوظيفة بدوام جزئي تهدف إلى المساهمة في القوة الاقتصادية والرفاهية للأسر، فسيكون للأمهات العاملات بدوام جزئي فرص للتقدم في السلم الوظيفي من خلال التدريب والترقيةquot;.