أظهرت دراسة أنه كلما كانت المرأة تنتمي الى طبقة إجتماعية راقية زاد خطر تعرضها للاصابة بسرطان الجلد.
___________________________________________________________________________________

أكدت دراسة بحثية جديدة إنتشار سرطان الجلد وسط السيدات اللواتي يصنفن من الاغنياء والسبب هو تعاظم استخدام الحمام الشمسي والفرص المتاحة للمرأة الميسورة في السفر الى مناطق حارة للاستمتاع بدفئها. وتوصل فريق البحث الى هذه النتيجة من دراسة سجل أمراض السرطان في ولاية كاليفورنيا لتقييم العلاقة بين وقوع الاصابة بسرطان الجلد والحالة الاجتماعية الاقتصادية ودرجة التعرض للأشعة فوق البنفسجية.

وقالت رئيسة فريق الباحثين الدكتورة اميليا هاوساور ان معدلات الاصابة بسرطان الجلد كانت اعلى بين المراهقات البيضاوات والشابات اللواتي يعيشن في احياء راقية اجتماعيا واقتصاديا منها بين النساء اللواتي يعيشن في احياء الطبقات الفقيرة.

وأضافت الدكتورة هاوساور ان كثرة التعرض للأشعة فوق البنفسجية الاصطناعية منها والطبيعية ربما كانت ترتبط بالمكانة الاجتماعية والاقتصادية لأن الرفاهية تؤثر في طبيعة الاستجمام وفترة الاجازة والسفر الى أماكن تختلف فيها الأشعة فوق البنفسجية عنها في البلد الأم فضلا عن المواقف التي تتخذها النساء من طبقات مختلفة إزاء الحمام الشمسي.

ويمكن علاج سرطان الجلد بسهولة إذا شُخص في وقت مبكر. ويتوفى أكثر من 200 شخص سنويا بالمرض فيما يتزايد هذا العدد بوتائر متسارعة مع تنامي أعداد الأشخاص الذين تُدبغ جلودهم بحرارة الشمس خلال أيام الإجازة ويستخدمون السرير الشمسي في صالونات الأشعة البنفسجية الاصطناعية.

وقالت الدكتورة هاوساور ان العامل الوراثي أيضا له دوره ولكن رقي الطبقة الاجتماعية مؤشر قوي الى وقوع الاصابة.وقالت الدكتورة كلير نايت من مؤسسة مكافحة السرطان البريطانية ان الدراسة تسلط الضوء على نمط الحياة في بريطانيا حيث تتزايد معدلات الاصابة بسرطان الجلد وتكون أعلى بين الأشخاص الذين ينتمون الى الطبقات الاجتماعية الميسورة والمرفهة.