يؤمن الأطباء السويسريون بأن للنانوتكنولوجيا دوراً مستقبلياً طليعياً في علاج السرطانات، كما سرطان الثدي وانبثاثاته الى مناطق أخرى بالجسم. اذ بات ممكناً انتاج ذرات، أصغر حجماً مئات المرات من الخلية البشرية، تصل الى مناطق بالجسم تعجز جزئيات الأدوية التقليدية عن الوصول اليها. ما سيمهد الطريق أمام حلول علاجية فعالة جداً ستسمح محاصرة العديد من الأنواع السرطانية التي لم ينجح أحد، للآن، في قهرها والتي لا تزال تهدد مباشرة نوعية حياة المرضى.

في المقام الأول، تستهدف النانوتكنولوجيا سرطان الثدي الانبثاثي الذي يقتل المرأة، جسدياً ونفسياً، ويحضها على خوض تكاليف صحية باهظة.

بفضل الهندسة الجينية، بدأ العلاج الكيميائي النانوتكنولوجي المركز يتوغل في مستشفيات الدول الغربية. ويعتمد هذا العلاج الثوري على انتاج ذرات نانومترية من مادة الألبومين، وهي نوع من بروتينات الدم التي تقوم بدور هام في تنظيم ضغط التناضح بين البلازما والخلايا الدموية وبين الدم والأنسجة، تعمل على نقل دواء معروف باسم quot;باكليتاكسيلquot; الى قلب الخلية السرطانية. على صعيد منافع هذه التقنية فانها متعددة. قبل كل شيء فانها غير ثقيلة كما العلاج الكيميائي التقليدي ولا تندرج ضمن الأعراض الجانبية، ظهور الحساسية الجلدية. كما أن الخضوع لهذه التقنية غير طويل. فكل جلسة، من المصل، تتطلب نصف ساعة بدلاً من ثلاث ساعات عادة. بعدها، تتمكن المرأة من العودة، لوحدها، الى المنزل بما أن ثقل الأدوية الكيميائية عليها غير موجود. علاوة على ذلك، فان معدل البقاء على قيد الحياة يتوسع.

يذكر أن مادة الألبومين موجودة في كافة أنحاء الجسم الذي يعاملها كأنها quot;ضيفة محبوبةquot;. في ما يتعلق بأوروبا وسويسرا، فان العلاج الكيماوي النانوتكنولوجي سيستهدف سرطان الثدي القادر على الانتشار في أعضاء أخرى بالجسم. انما يعمل الباحثون على اختباره لعلاج سرطان الثدي، في مراحله المبكرة، وأنواع أخرى من السرطانات.