إن رقعة الجلد الثورية التي قد تشفي آلاف الحالات من الحساسية تجاه الفستق طوّرها الاختصاصيون في علم أمراض الأطفال.
__________________________________________________

وفقًا لصحيفة التلغراف, يظن الباحثون أن هذه الرقعة قد توفّر طرق وجود علاج فعال لردة الفعل على الفستق المهددة للحياة علمًا أن هذه الطريقة طوّرها اختصاصيان في علم أمراض الأطفال, إذ تطلق الأداة حقن من زيت الفستق تحت الجلد. أما الهدف من ذلك فهو تدريب الجسم على عدم الإفراط في التفاعل ضد الفستق.
ويشار إلى أن اختبارات السلامة الانسانية بدأت في أوروبا والولايات المتحدة اللتين أملتا في توفير هذه الرقعة في غضون ثلاثة أو أربعة أعوام علمًا أن حوالى 500000 طفل وراشد يعانون يومياً من خطر الموت لدى لمسهم الفستق. ويعود السبب في ذلك إلى جهاز مناعة ضعيف قد يسبب الخطر للجسم لدى الإفراط في التفاعل مع الفستق الذي قد ينجم عنه التهاب في منافذ الهواء, الأمر الذي يؤدي إلى توقف التنفّس.

ويذكر أن آلاف الأشخاص يحملون أدوات حقن تُعرف بـ Epi-pensالتي تخلّص من الآثار السلبية المتعلقة بتناول الفستق عن طريق الخطأ. غير أن هذه المقاربة ليست آمنة. في هذا السياق, يشير المستشار الأعلى فى مستشفى St Vincent de Paul Hospital في باريس أن روعة هذه الرقعة تكمن في أنه يتم امتصاصها تحت البشرة ويتقبّلها جهاز المناعة. ولا تشكل أي خطر في الإفراط في التفاعل كونها لا تتوجه مباشرة إلى مجرى الدم.

أما الآن فقد انتقل الباحثون إلى اختبارات تكشف عن مقاسات الجرعات المطلوبة ومدة حياة هذه الرقعة التي يُتوقع أن تعيش طيلة 3 أو 4 سنوات علمًا أن الشركة سبق أن أقرت أن الرقعة قد تواجه الحساسية من الحليب الذي يضر بآلاف الأشخاص. ويذكر أن المصابين بهذه الحساسية قد يلاقون حتفهم لدى التعرّض البسيط لزيت الفستق الذي لم يدخل كمادة في المأكولات.

وفي هذا الصدد, يشير أحد أهم الخبراء في الحساسية تجاه الفستق البروفسور جيديون لاك من مستشفى القديسة مريم إلى أن الرقعة تشكل مقاربة ذكية في التعاطي مع المشكلة, كما ثمة توقّع ملحوظ بالنجاح ويوافق على أن معظم الأهالي الذين يعاني أطفالهم من الحساسية سيطمئنون لمعرفة أن التعرّض للفستق لن يشكل أي خطر بعد الآن. والدليل على ذلك هو أن الأطفال الرضع في اسرائيل الذين يتعرضون للفستق في الأعوام الأولى هم أقل استعداداً من الإصابة بالحساسية.