أظهرت دراسة جديدة ان بالامكان منع 1200 جلطة سنويا لو أُخضع المرضى الذين تعرضوا الى جلطات صغرى من قبل لجراحة في غضون أسبوعين من الاصابة.
______________________________________________________________

توصلت دراسة أجرتها كلية الأطباء الملكية وجمعية أمراض الأوعية الدموية في بريطانيا الى ان 4 فقط من بين كل 10 مرضى أُصيبوا بجلطة يُخضعون لجراحة تمنع تكرار الجلطة خلال الإطار الزمني المناسب. وكان 6079 مريضا أُخضعوا لعمليات جراحية في شرايين الرقبة بعد اصابتهم بجلطات صغرى في بريطانيا خلال الفترة الواقعة بين تشرين الأول(اكتوبر) 2009 وايلول(سبتمبر) 2010. ولكن 40 في المئة فقط أُخضعوا لها في غضون اسبوعين من بداية ظهور الأعراض. وانتظر بعض المرضى فترة وصلت الى شهرين.

ويتوقع خبراء انه لو أُخضع جميع المرضى لجراحة في غضون اسبوعين لمُنعت 200 جلطة نتيجة كل 1000 جراحة. ويعني هذا منع 1200 جلطة سنويا في عموم بريطانيا.

وتحدث الجلطات الصغرى بسبب وجود قطع صغيرة من انقاض الجسم على جدران الشرايين ثم تنفصل متجهة نحو الدماغ حيث تنحشر قاطعة تدفق الدم الى جزء منه. وكثيرا ما تنفصل قطعة كبيرة بعد ايام أو اسابيع على الجلطة الصغرى.

وتعمل جراحة الشرايين السباتية التي يجري فيها الدم الى الدماغ على تنظيف جدران الشريانين الرئيسيين في العنق لتقليل احتمالات وقوع جلطة أخرى.

ويتعرض نحو 150 ألف شخص سنويا الى جلطة في بريطانيا. ويتوفى واحد من بين كل ستة منهم في غضون شهر فيما يبقى نصف الناجين الآخرين في حالة اعتماد على الآخرين لمساعدتهم في حياتهم اليومية.

ونقلت وصحيفة الديلي تلغراف عن جو كومر من جمعية مكافحة الجلطات ان بالامكان انقاذ آلاف الأشخاص من الاصابة بجلطة كبرى إذا تلقوا العلاج العاجل بعد إصابتهم بجلطات صغرى.

وأكد كرومر ان الجلطة الصغرى تعتبر ناقوس انذار ينبه الى احتمال الاصابة بجلطة كبرى ويتعين ان تعالج دائما بوصفها من حالات الطوارئ.