اكتشف باحثون في جامعة بوسطن الأميركية اربعة انواع وراثية جديدة في مركب التوافق النسيجي الكبير تزيد خطر الاصابة بداء الذئبة بين الاميركيات الأفريقيات. ويُعتقد ان هذه الدراسة هي الأولى التي تتناول العلاقة بين الانواع الوراثية في مركب التوافق النسيجي الكبير (مجموعة جينات أو منطقة جينومية توجد في غالبية الفقريات) وتزايد خطر الاصابة بداء الذئبة. والمعروف ان منطقة مركب التوافق النسيجي في الكرموسوم 6 تحمل عوامل وراثية ترتبط بعدة أمراض تصيب وسائل المناعة الذاتية في الجسم. واشارت عدة دراسات أخيرة الى وجود عوامل وراثية مختلفة في المنطقة ترتبط بخطر الاصابة بالذئبة. ولكن هذه الدراسات أُجريت على أشخاص ذوي أصول أوروبية وآسيوية.

وحدد الباحثون التكوين الجيني لأكثر من 1500 نوع وراثي من اشكال النيوكليوتيدات في 400 حالة اصابة بداء الذئبة. واكتشفوا اربعة انواع منفصلة من هذه الأشكال ترتبط بتزايد خطر الاصابة بالداء بنسبة 70 في المئة تقريبا. كما وجدت هذه الأنواع الوراثية المنفصلة في نساء صينيات. وتمكن الباحثون من استنساخ بعض النتائج السابقة من دراسة نساء ذوات اصول اوروبية.

وقال الباحثون ان نتائج دراستهم تبين وجود عدة عوامل وراثية مستقلة في منطقة مركب التوافق النسيجي لدى النساء الاميركيات ذوات الأصول الافريقية. ويمكن ان تشترك بهذه العوامل نساء ذوات اصول وراثية مختلفة.

واستندت الدراسة الى متابعة الوضع الصحي لـ 59 الف أميركية افريقية منذ عام 1995. وتزيد احتمالات الاصابة بداء الذئبة بين الاميركيات السوداوات على احتمالاتها بين البيضاوات.