بيانات ملفتة للنظر نشرتها شركة الضمان الصحي DAK الالمانية عن كثرة الحالات العصبية والانهيارات التي تسبب غياب الموظفين عن عملهم ونسبتهم ترتفع بشكل مطرد مما يسبب خسائرة اقتصادية على أصحاب المؤسسات. ففي تقريرها الفصلي اشارت هذه الشركة الى ان عدد المصابين بحالات نفسية وبالاخص بين الشباب زادت عام 2010، ومن أهم العوارض الانهيار العصبي والاوجاع من دون أسباب مرضية او عضوية والاصابة بموجة عصبية من دون سبب معين.
وهذه الفئة التي تصاب بهذه العوارض هي اناس يشعرون بانهم تحت ضغط العمل وبحالة عصبية ونرفزة دائمة، ويعود أحد أهم الاسباب الى الاطفال الذين يتركون في المنزل او اختيار الوظفية غير المناسبة او شروط العمل القاسية او الحساسة وتشكل عبأ كبيرا. وهذا يؤدي في المانيا الى اصابة نسبة لا بأس بها بحالة نفسية صعبة، ما جعل أعداد المصابين بها تصل الى 13.5 في المائة عام 2010 مقارنة مع عام 2009 وهذه نسبة قياسية لم تعهدها شركات الضمان الصحي منذ سنوات، اي ثُمن مجموع الاصابات التي تسجل ورابع سبب يؤدي الى عدم الذهاب الى العمل.
ويقول التقرير أن الفئة الشابة من العاملين اصبحت ايضا تصاب بامراض نفسية وتتغيب عن العمل، وهذا ما ثبت من التقارير المرضية التي اعطاها الاطباء وكانت لفئة ما دون الثلاثين، ما يعني ان كل واحد من عشرة ما بين 18و29 سنة يشعر بالالم او مشاكل جسدية ونفسية من دون أسباب عضوية، ويرافق ذلك حالات من الانهيارات العصبية، فكل واحد من ستة يعاني من اضطرابات في التكييف مع اجواء العمل والتعامل مع التغييرات الرئيسية في الحياة.
واتضح ايضا ان ستين في المائة من الشباب العاملين والذين وجهت اليهم اسئلة قالوا ان بامكانهم تحقيق اكثر مما تتطلبه وظيفتهم، لكن الضغوطات التي يجدوها من المدراء ومطالبهم تسبب لهم اضافة الى المشاكل العائلية والشخصية حالات عصبية صعبة في بعض الاحيان. وترافق الامراض العصبية النفسية حتى سن ال44 او ال50 حيث تدرك نسبة كبيرة ان املها في تحسين ظروفها الوظيفية غير وارد، فتعتاد عليها او لا تعير اهتماما لها.
لكن من جانب آخر أبدى التقرير قلقه من هذه الامراض النفسية لانها تؤدي لدى من هم دون الثلاثين من العمر الى الاصابة بامراض عضوية مثل ضغط الدم المرتفع والسكري وتصلب الشرايين ما يجعل ستة في المائة منهم تقريبا مرضى دائمين.
التعليقات