اكتشف الطب تأثير براعم القرنفل الكبير في علاج عسر الهضم وحرقان فم المعدة والغثيان والانتفاح والتقيء وآلام الأسنان.


في السابق كانت رائحة براعم (كبش) القرنفل كما القرنفل تدخل السرور الى القلب و النفس، إلا أنه ومع الوقت اصبحت هذه الزهرة مادة تساهم في معالجة الكثير من الحالات المرضية. ومن أكثر الوسائل شيوعا لاستخدام القرنفل هو تناوله كشاي بحيث تضاف ملعقة صغيرة من براعم القرنفل المطحونة الى فنجان ماء مغلي ويترك لمدة عشر دقائق ويشرب بعدها دافئا، لكن يمكن إضافة حبتين من براعم القرنفل الى الشاي العادي او القهوة ويستعمل لتقوية الدماغ وإخراج البلغم من الصدر خاصة بعد الاصابة بنزلة صدرية، كما يفيد زيته في طرد الغازات من المعدة بعد تناول طعام دسم وثقيل.

ويمكن التعرف على براعم القرنفل الطازجة بالضغط بطرف الاصبع على الرأس، فحجمها وطراوتها تشير الى ان الزيت في الداخل لم يجف بعد، كما يمكن وضعها في الماء، فالنوعية الجيدة تغرق او تميل الى الجانب مع بقاء الرأس فوق الماء. ويستخدم القرنفل كما براعم القرنفل في المجالات الطبية والزينة ويدخل في الكثير من الأكلات والحلويات، بسبب احتوائه على الزيوت الأساسية( الزيوت الاثيرية) وتصل النسبة فيها الى 15 في المائة من وزنها، كما يحتوي على ما يقارب من الـ 80 في المائة من مادة اليوجينول و15 في المائة من خلات اليوجينول.

وتستخدم مادة اليوجينول بدورها في طب الاسنان لانها مادة مخدرة ومعقمة في نفس الوقت، وفي بعض الاحيان لحرق العصب المفتوح في حشوات جذور السن، واصبحت اليوجينول اليوم مادة تدخل في تحضير معجون الاسنان لمن يعاني من مشاكل في اللثة والاسنان ورائحة الفم.
وبناء على نتائج بحوث لمعهد بحوث المانيا اتضح بان جذور القرنفل وبراعم القرنفل تحتوي على اعلى نسبة من المواد المضادة للاكسدة، كما يمكن اضافته الى اللحوم وغيرها من الاطعمة لوقف اكسدة الدهون وتوفير الفوائد الصحية.

ولا تقتصر فائدة القرنفل على طب الاسنان، بل انه يستعمل كمهدأ لطيف على شكل مشروب ليس له اي انعكاسات سلبية على الصحة لانه لا يحتوي على مواد كيمائية. إلا ان الطب يحذر المصابين ببعض الامراض من كثرة استعمال المستحضرات المنتجة من القرنفل او براعم القرنفل، بسبب النسبة العالية لمادة اليوجينول الموجودة فيه. فالاستعمال الطويل وبكميات كبيرة قد يتسبب في اتلاف انسجة الكبد، وينصح بعدم استخدامه من قبل من يعاني من أمراض في الكبد، ايضا عدم استعماله عند آلام السن لفترة طويلة فهو يعطي نتائج سلبية منها التهاب أنسجة اللثة.