وجد العلماء ان حبتين يومياً من دواء quot;فيمورافينيبquot; يستطيع أن يضاعف الفترة الزمنية التي يبقى فيها المريض بسرطان الجلد المتقدم على قيد الحياة، بعد تشخيصه بالمرض.
أجرى الخبراء تجارب على 132 شخصاً يعانون من سرطان الجلد المنتشر (ميلانوما) ووجدوا أن الذين تناولوا حبتين يومياً من هذا الدواء، استطاعوا ان يعيشوا فترة 16 شهراً.
بعد أن وصلوا إلى هذه النتائج، أجرى العلماء مقارنة مع مرضى آخرين أصيبوا بسرطان الجلد الذي انتشر بالفعل إلى الأجهزة الأخرى، ووضعوا على علاجات تقليدية. وأظهرت النتائج ان هؤلاء استطاعوا البقاء على الحياة لفترة تتراوح بين 6 و 10 أشهر، بعد تشخيص المرض.
قال الدكتور أنتوني ريباس، أستاذ أمراض الدم والأورام في جامعة كاليفورنيا / لوس أنجلوس: quot;كنا نعرف ان هذا الدواء من شأنه أن يجعل أورام الخلايا الصبغية (الميلانينية) تنكمش بنسبة كبيرة لدى المرضى، وهذا يثبت أن هذا العلاج فعال ويعمل بشكل أفضل من العلاج الكيميائيquot;.
على الرغم من ذلك، يعمل هذا الدواء فقط على المرضى الذين لديهم طفرة في الجين V600، الموجود في ما يقرب من نصف الخلايا الصبغية (الميلانينية). وأشار العلماء إلى أن هذه الأورام تصبح في النهاية مقاومة للدواء، في حين أن الآثار الجانبية شملت حساسية للضوء، وشعور التعب والثعلبة. كما يصاب ربع المرضى أيضاً سرطانات جلد ثانوية، التي يجب إزالتها جراحياً.
يشار إلى أن هذا الدواء يسوّق تحت اسم quot;زيلبورافquot; ويصنّع من شركة (روش)، وهو أول علاج لسرطان الجلد الذي يستهدف جينة معينة وجدت في أورام سرطان الجلد وتمت الموافقة عليه في الشهر الماضي من قبل وكالة الأدوية الأوروبية.
التعليقات