اكتشف باحثون أن دواء يستخدم لمكافحة سرطان الجلد من شأنه أن يمنع أعراض الزهايمر.


أشارت دراسة مختبرية الى ان عقارا شائعا يُستخدم لمكافحة سرطان الجلد يمكن ان يبدأ برد أعراض مرض الزهايمر في ظرف ساعات من استعماله.

واعتبر باحثون نتائج الدراسة quot;اكتشافا لم يُعهد له نظير من قبلquot; ينطوي على إمكانية التوصل الى طريقة لعلاج مرض الزهايمر. ولكن الباحثين نبهوا الى ان الدراسة جرت على فئران اختبار والمطلوب مزيد من الدراسات للتوثق مما إذا كان العقار بيكساروتين Bexarotene مجديا في مكافحة مرض الانحلال الدماغي في البشر.

ويقتصر مفعول العقاقير المرخص بها لمرض الزهايمر حاليا على تعطيل تقدمه ولا توقف استفحاله أو ترده على أعقابه. ولكن علماء أعصاب في جامعة كايس ويسترن رزيرف الأميركية وجدوا ان العقار بيكساروتين يهاجم ما يسميه الأطباء باثولوجيا المرض أي أسبابه البيولوجية. ولاحظوا ان مستوى بروتين اميلويد بيتا الذي يُعتقد الآن انه يسبب موت الخلايا الدماغية في المصابين بمرض الزهايمر ، هبط في الفئران بنسبة 25 في خلال ست ساعات من إعطائها العقار. وبعد ثلاثة ايام تذكرت كيف تبني بيتا بعدما نسيت بسبب تراكم بروتين اميلويد.

كما وجد العلماء ان صفائح اميلويد في الدماغ التي تُعد سمة الزهايمر المميزة ، تلاشت في غضون 72 ساعة وزالت ثلاثة ارباعها في النهاية. ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن رئيسة فريق الباحثين في الجامعة بيج كريمر ان هذه نتيجة لا سابق لها مشيرة الى ان أفضل علاج متاح الآن لمرض الزهايمر في الفئران يتطلب عدة أشهر لتقليل هذه الصفائح في الدماغ.

واعتبر البروفيسور غاري لاندريث من الجامعة نفسها ان نتائج الدراسة مثيرة ومجزية بسبب ما اكتشفته وما تبشر به من امكانية التوصل الى علاج لمرض الزهايمر. ولكنه أضاف ان الخطوة التالية هي معرفة ما إذا كان للعقار المفعول نفسه الذي لوحظ في الفئران.