يتوفر في بريطانيا الآن دواء جديد لعلاج سرطان الجلد المستفحل لأول مرة منذ السبعينات.
___________________________________________________________________

تبين الأرقام ان نصف الذين تناولوا العقار الجديد لعلاج سرطان الجلد في الاختبارات كانوا ما زالوا أحياء بعد عام ، ويزيد هذا العدد مرتين على معدلات البقاء بين الذين لم يتناولوا العقار. ويُحقن الدواء الذي يحمل اسم آيبيليميوماب ipilimumab أربع مرات وهو يعمل بتدريب جهاز المناعة على محاربة سرطان الجلد بأنواعه.

ومنحت وكالة الدواء الاوروبية ترخيصا بتسويق العلاج الجديد ولكن السلطات الصحية في بريطانيا ما زالت تدرس فاعليته بالمقارنة مع سعره وبالتالي فهو ليس متوفرا في عيادات الخدمة الصحية العامة على نطاق واسع. ويستيطع المصابون ان يقدموا طلبا الى صندوق عقاقير السرطان للحصول على الدواء الذي يكلف نحو 75 الف جنيه استرليني مقابل الحقن الأربع المطلوبة.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن الدكتور بول لوريغان المختص بالأورام السرطانية ان ترخيص الدواء الجديد يمثل تقدما حقيقيا في علاج المصابين بسرطان الجلد الذي بلغ مرحلة متقدمة من الاستفحال لأن هذا اول علاج يتوفر في بريطانيا منذ 30 عاما لإطالة حياة المريض.
ويصيب سرطان الجلد بصفة خاصة المراهقين والبالغين الشباب وتسجل معدلات الاصابة بالمرض ارتفاعا متسارعا في بريطانيا حيث تُشخص نحو 11700 اصابة سنوبا بأخطر انواع هذه المرض ، ويتوفى زهاء 2000 مصاب في غضون اشهر قليلة بعد انتشار الأورام في الجسم في المرحلة المتقدمة من المرض.

وكان العلاج الوحيد المتاح منذ السبعينات العلاج الكيمياوي على الطريقة القديمة. وتشير الاختبارات التي أُجريت مؤخرا الى ان آيبيليميوماب الذي يعمل على تقوية جهاز المناعة أشد فاعلية في التعامل مع سرطان الجلد على اختلاف انواعه وله آثار جانبية أقل. ويتلقى المريض اربع حقن من الدواء ، واحدة كل ثلاثة اسابيع.

وفي المرحلة الأخيرة من الاختبار على مصابين أُخضعوا سابقا للعلاج من سرطان الجلد ، كان 46 في المئة من المرضى الذين تناولوا الدواء الجديد ما زالوا على قيد الحياة بعد عام بالمقارنة مع 25 في المئة من الذين لم يجربوه. يضاف الى ذلك ان 24 في المئة كانوا على قيد الحياة بعد عامين بالمقارنة مع 14 في المئة من الذين لم يأخذوا الدواء. وكان متوسط البقاء 10.1 شهر بالمقارنة مع 6.4 شهر بين الذين لم يتناولوا العقار الجديد. وقال ريتشارد كليفورد امين منظمة خيرية لمساعدة المصابين بسرطان الجلد ان تشخيص المرض في مرحلته المتقدمة نبأ مدمر لكل من يتلقاه. وان المرضى كانوا يتطلعون الى توفر خيارات علاجية جديدة اشد فاعلية ، واصفا نبأ وصول العقار الجديد بأنه quot;موضع ترحيبquot;.