تمكن عالم الى ابتكار طريقة علمية يقيس خلالها مقاس أعضاء الجسم التي تختلف باختلاف الأجناس البشرية.


ضمن المساعي البحثية الغريبة التي دأب على القيام بها، أبدى العالم روبرت بينيت بين اهتماماً خاصاً بقياس بعض الأعضاء والمناطق بجسم الإنسان، بدءً من الأذن ومروراً بالقدم وانتهاءً بالطحال، ثم أقدم على نشر تفاصيل كثيرة، وصور أحياناً، لكي يراها الجميع.
وعمل بين في جامعة ميتشيغن ثم في كلية الطب بالفلبين وبعدها في جامعة تولين وأخيراً في جامعة فيرجينيا. وكانت واحدة من أولى دراساته التي تم نشرها، عام 1907، تلك التي تمثلت في تقرير مبدئي بخصوص قياسات ما يقرب من 1000 طالب في آن أربور بميتشيغن. ثم بدأ يركز بعدها على دراسة عضو أو طرف أو منطقة معينة بالجسم.

ولفتت في هذا السياق صحيفة الغارديان البريطانية إلى أن بين قام بالفعل بقياس الكثير من أجزاء الجسم الداخلية. ومن بين النتائج التي توصل إليها بعد انتهائه من قياس وزن الطحال أن quot;وزنه لدى الرجل الأبيض يقدر بحوالي 140 غرام، بينما يقدر لدى الرجل الزنجي بـ 115 غرام، ولدى المرأة البيضاء 130 غرام ولدى المرأة الزنجية 80 غرامquot;.

ونوهت الصحيفة إلى أنه كان يفحص جسم الإنسان بأكمله في بعض الأحيان، مثلما سبق وأن أبرزه من نتائج في الأبحاث التي نشرها بخصوص الرجال أصحاب الشعر الكثيف في جزر الفلبين وأماكن أخرى. وتم تقسيم دراسته المتعلقة بالأذن إلى قسمين هما آذان الأشخاص الذين يتم تشريحهم وآذان الأشخاص المتبقين على قيد الحياة.

وقبل أن يتوفي بين في العام 1944، تمكن من تسجيل قياسات لأجزاء كثيرة بالجسم مقارنةً بأي شخص آخر. ونوهت الصحيفة في الأخير إلى أن هذا العالِم ليس بينيت بين الذي نشر دراسة في العام 1980 عنوانها : نمو الأظافر: 35 عاماً من المراقبة.