محمد الشرقاوي من القاهرة : دشنت مؤسسة الإمارات للاتصالات quot;اتصالاتquot; وشركة البريد والاتصالات العراقية والاتصالات السعودية باكورة الأعمال الأساسية لمد كابل بحري يربط دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والعراق بعد توقيع الأطراف الثلاثة اتفاقية البناء والصيانة الخاصة بهذا المشروع.

ويأتي توقيع هذه الاتفاقية بعد إبرام مذكرة التفاهم بين الشركات الثلاث في حزيران /يونيو 2005. ويعتبر هذا الكابل (FOG2) الجيل الثاني من كابلات الخليج البحرية (FOG). وبفضل هذا الكابل الذي تصل سعته إلى 1 تيرابايت، المجهز مبدئياً بقدرة استيعابية تصل إلى 80 جيجابايت من خلال زوجين من الألياف البصرية، يغدو بإمكان الشركات المساهمة فيه تلبية الطلب المتنامي على خدمات الانترنت والبيانات والتطبيقات الصوتية والخدمات الأخرى ذات النطاق العريض من خلال الربط مع دول الخليج وبقية دول العالم ، ويعتبر هذا المشروع أول كابل ألياف بصرية بحري يربط دول الخليج بالعراق.

وفي المرحلة الأولى يربط هذا الكابل الذي يبلغ طوله 1500 كيلومتراً تقريباً ما بين الفجيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة والساحل الشرقي في المملكة العربية السعودية وأم قصر ( البصرة) في العراق. ويتوقع أن يصل طوله إلى 2200 كيلومتر تقريباً في ظل عمليات التوسع المحتملة إلى دول خليجية أخرى، بالإضافة إلى طرح مناقصة إقامة المشروع حالياً، حيث يتوقع أن يوضع الكابل قيد التشغيل مع نهاية 2006.

واعرب محمد حسن عمران، رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لـ مؤسسة الإمارات للاتصالات، quot;اتصالاتquot;، عن سرورة باعتبار الشركة احد المشاركين الرئيسيين في هذا الكابل. مؤكدا على الثقة بأن العراق وكافة الأطراف الأخرى المشاركة في المشروع ستستفيد من هذا الكابل نظراً لما يوفره من خيارات اتصالات دولية واسعة النطاق تؤدي إلى ربطها بالعراق على النطاق الدولي بكل فعالية وكفاءةquot;.

ومن جانبه قال خالد الملحم، الرئيس التنفيذي للاتصالات السعودية، يعتبر كابل الخليج البحري الثاني (FOG2) مشروعاً استراتيجياً يكمل مساهمة الاتصالات السعودية في مشروع الكابل البحري لجنوب شرق آسيا-الشرق الأوسط-غرب أوروبا4 (SEA-ME-WE 4) الذي تمت إقامته في الآونة الأخيرة والذي يمر بمدينة جدة بشكل كامل، ومن خلال محطة الربط الجديدة في الساحل الشرقي للمملكة العربية السعودية. كما لا تقتصر المزايا التي يقدمها كابل الخليج البحري (FOG2) للاتصالات السعودية على قدرات ربط إضافية مع الدول المجاورة فحسب، بل على توفير تنوع حاسم لمتطلبات السعات العريضة النطاق الدولية التي تحتاجها الاتصالات السعودية وشركائها في هذا المشروع بالطبع خلال السنوات القادمة من الجانب الآخرquot;.

وأضاف الملحم أسوة بما تم تطبيقه في الكابل البحري (SEA-ME-WE 4) فقد كانت الطريقة التي اتبعها المشاركون في كابل (FOG 2) فعالة جداً وفي حقيقة الأمر ستكون أكثر جذباً وقوة لعملاء السعات العريضة النطاق بالمقارنة بأي مشروع آخر.

ويشار إلى أن مؤسسة الإمارات للاتصالات quot;اتصالاتquot; والاتصالات السعودية قد تحالفتا أيضا في مشروع الكابل البحري الدولي (SEA-ME-WE 4) عالي السعة، والذي تم تدشينه مؤخراً ويربط فرنسا بسنغافورة ويمر بالعديد من الدول. وبفضل هذا الكابل (SEA-ME-WE 4) وكذلك فرعه الخاص (FOG2) يغدو بإمكان العملاء في الشرق الأوسط بشكل عام، ودول الخليج بشكل خاص، الاستفادة من مزايا الاتصال الدولي بسعات فائقة السرعة إستناداً إلى احدث أنظمة الكوابل البحرية المتطورة.