حوار مع السيد عاصم عبد المحسن

مدير أول وكالة انباء عربية مستقلة وكالة: أصوات العراق

حاوره عبد الرحمن الماجدي: في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2004 بدأت اول وكالة أنباء عربية مستقلة ارسالها مستفيدة من خبرات عدد من الصحافيين تم تدريبهم لاجل العمل كنواة اولى لوكالة أنباء (أصوات العراق) التي تبث باللغتين العرلبية والانكليزية اليوم والعمل جاري للبث بلغات اخرى.
يدير المشروع بول ايدل وهو من كبار المحررين السابقين في رويترز ويتحدث العربية بطلاقة كما أن له خبرة صحفية واسعة في العراق. أما منسقة المشروع في بغداد فهي الصحفية العراقية ندى عمران ويتولى رئاسة التحرير عاصم عبد المحسن رئيس التحرير السابق لنشرة رويترز العربية والمتخرج في كلية الاداب جامعة القاهرة عام 1960 والذي بدأ العمل في وكالة رويترز منذ عام 1961 حيث قام بتغطية احداث عربية مهمة كالحرب العربية الاسرائيلية وزيارة السادات للقدس ومؤتمر السلام في مدريد والحرب اليمنية الاهلية بالاضافة الى اشرافه على تدريب عدد من الكوادر الصحافية لوكالة رويترز ودول عربية منذ عام 1981 ولما يزل.
أجاب عن أسئلة ايلاف له حول تأسيس وكالة انباء أصوات العراق وان كانت ستحل محل وكالة الانباء الرسمية العراقية السابقة (واع) وتمويلهابالاضافة الى أسئلة أخرى: (أصوات العراق وكالة أنباء عراقية مستقلة لتقديم خدمة لوسائل الاعلام العراقية والعالمية. وأصوات العراق ليست بديلا عن وكالة الانباء العراقية السابقة لسبب بسيط وهو اختلاف المنطلق. فوكالة الانباء العراقية كانت جهازا حكوميا وجزءا من آلة الاعلام الحكومية وموجهة.
أما أصوات العراق فليست جزءا من أي جهاز حكومي او حزبي او تيار يمثل اصحاب المصالح الاقتصادية في العراق.
وليس لأصوات العراق اي انتماء ديني طائفيا كان أم مذهبيا كما أنه ليس لها أي انتماء عرقي.
فأصوات العراق على هذا الاساس وكالة أنباء عراقية مستقلة يساهم فيها عدد من المؤسسات الاعلامية العراقية وشبكة من المراسلين.
وأصوات العراق لا تنظر الى نفسها باعتبارها محتكرة للتغطية الاعلامية في العراق كما كان عليه الحال بالنسبة لوكالة الانباء العراقية السابقة.
وفي مجتمع حر فاننا نؤمن أن وجود أكثر من وكالة أنباء هو ظاهرة صحية).

البداية
وعن تاريخ انطلاقها قال عبد المحسن بأن أصوات العراق بدأت ارسالها في أواخر شهر نوفمبر تشرين الثاني من عام 2004 بعد سلسلة من الدورات التدريبية لصحفيات وصحفيين عراقيين شملت في مراحلها الاولي نحوا من 60 صحفية وصحفيا قامت بترشيحهم مؤسسات اعلامية عراقية ولم يكن لاسرة التحرير دور في هذا الترشيح. وتم اختيار12 من هؤلاء الزميلات والزملاء كنواة لبدء ارسال الوكالة. أما عدد الصحفيات والصحفيين الذين يعملون في شبكة أصوات العراق حاليا فهم 30( ومن بين هؤلاء مراسلون في معظم المحافظات العراقية من البصرة جنوبا وحتى كردستان العراق في الشمال ونعتزم توسيع التغطية لتشمل كل المحافظات العراقية في الاشهر القليلة القادمة ان شاء الله).

تمويل المشروع
أما لجهة الممولة للوكالة فيجيب رئيس التحرير عاصم عبد المحسن (يقوم برنامج الامم المتحدة الانمائي بتمويل مشروع وكالة أنباء أصوات العراق على حين تتولى مؤسسة رويترز الخيرية "رويترز فاونديشين" المسؤولية الكاملة عن الجانب التحريري. وكان وكالة رويترز اعلنت العام الماضي عن نيتها تدريب كوادر صحافية عراقية من ااجل انشاء اول وكالة انباء عراقية مستقلة بعد سقوط النظام العراقي. وعن علاقة أصوات العراق بوكالة رويترز قال عبد المحسن أن ليس هناك علاقة بين أصوات العراق وبين وكالة أنباء رويترز العالمية.غير ان مؤسسة رويترز الخيرية " رويترز فاونديشين " تتولى ادارة المشروع بما يتفق مع مباديء وكالة أنباء رويترز الراسخة من حيث الدقة الاخبارية والحياد والاستقلال التام عن كل الحكومات من أجل دعم وسائل الاعلام العراقية. وتعتمد أصوات العراق في تغطيتها للشأن العراقي على شبكة مراسليها ومندوبيها داخل العراق وهي لا تعتمد على الصحف او الاذاعات او القنوات التلفزيونية أو الفضائيات في هذه التغطية).

مصادر (أصوات العراق)
وتأتي ألاخبار التي تقوم أصوات العراق ببثها من مصدرين رئيسيين :
اولهما هو شبكة مراسليها ومندوبيها وهذه تحمل عبارة (أصوات العراق) في مقدمة العنوان. والمصدر الثاني هو شبكة الصحف والاذاعات المشاركة في المشروع وتحمل أخبار كل واحدة من تلك المؤسسات اسمها في مقدمة العنوان. وتوضيحا لما يبدو ان الوكالة تعتمد على اخبارها من صحف او اذاعات عراقية قال رئيس التحرير عبد المحسن ان هناك تبادل اعلامي مشترك بين أصوات العراق وبين المؤسسات التي تسهم في المشروع فانه يمكن لهذه المؤسسات صحفا واذاعات ومحطات تلفزيونية استخدام أخبار اصوات العراق كما يمكن لأصوات العراق أن تستعين بجهود العاملين في هذه المؤسسات في تغطية حدث او موضوع معين. ومقر وكالة أنباء أصوات العراق هو بغداد. وفي الوقت الراهن تتم عملية التحرير في القاهرة لحين الانتهاء من برامج تدريبية للمحررين يتم بعدها انتقال هذه العملية الى بغداد.

أما فيما يتعلق بالمستقبل، يقول السيد عاصم عبد المحسن رئيس تحرير أصوات العراق (قام رؤساء تحرير المؤسسات المشاركة في المشروع باعداد خطط مع رويترز فاونديشين من أجل تطوير أصوات العراق الى وكالة أنباء تغطي أرجاء العراق كافة وجوانب النشاط فيه على تنوعها واختلاف مشاربها ونأمل أن تشهد الوكالة تطورا سريعا في هذا الصدد خلال العام المقبل. وأضاف بأن أصوات العراق تبث أخبارها في الوقت الراهن باللغتين العربية والانجليزية على أن تبدأ في القريب العاجل البث باللغة الكردية متطلعة الى البث باللغة التركية أيضا في المستقبل المنظور.