حوار مع د.شاهر صقور، نائب الرئيس الدولي لجامعتي التعليم المفتوح جامعة
St.Clements University (سانت كليمنتس العالمية) وجامعة العلاقات الدولية:
سأتبرع بجزء من عائدات الجامعتين لدعم التعليم العالي والبحث العلمي في العراق
الطالب هو ثروة لكل الجامعات ويجب ان نحافظ على هذه الثروة
عبير حميد مناجد من برلين: ادلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي الجديد بتصريحات انصبت في الدعوة الى اتاحة الفرصة امام التعليم الجامعي المفتوح واستثمار النهضة الالكترونية وشبكة المعلومات التي انتشرت في العراق بعد سقوط النظام السابق والذي كان يجرم في نص القانون من يستعمل الكومبيوتر او يشتري طبقا لالتقاط المحطات التلفزيونية (الستلايت) او الاذاعية او يقتني هاتفا نقالا وهذا ماحرم بالتالي توفير فرص التعليم الجامعي والبحث العلمي خلال شبكة المعلومات لكثير من الطلبة العراقيين الذين كانوا من احوج الطلبة في الوطن العربي اليه بسبب الحروب المتتالية والحصار الاقتصادي الشامل وحتى يتمكن بعض الطلبة من الانضمام لاحدى جامعات التعليم الجامعي المفتوح فقد يواجهوا مشكلة الاعتراف به وتصديقه ومعادلته من قبل الجامعات العراقية التي نصت قوانينها السابقة بعدم الاعتراف بهذا النظام العالمي الجديد الذي اصبح واسع الانتشار في كافة انحاء العالم ويقبل عليه الطلبة لظروف عدة سيما وان العراق وحتى بعد سقوط بغداد منذ اكثر من 3 سنوات مازال يعتمد القانون السابق الذي لم تتعدل فقراته بناءا على المتغيرات التي سادت المجتمع وانفتاحه على عصر جامعي حضاري ومعلوماتي . الدكتور ( شاهر صقور) المدير المفوض لجامعتي (سانت كليمنتس العالمية) و(جامعة العلاقات الدولية) ونائب الرئيس الدولي لهما حول العالم... زار مكتب الجامعتين في برلين يوم 24 من شهر ايلول الماضي وعن اسباب الزيارة ونتائجها وماطرا بعد المقابلة من اعلانه تخصيص جزء من عائدات التعليم الجامعي المفتوح في العراق لدعم مشاريع التعليم العالي والبحث العلمي فيه التقيته بمكتبه في برلين فكان هذا اللقاء:
- ازور مكتب الجامعتين في برلين في اطار جولة تشمل المانيا للقاء الطلبة هنا ومتابعة شؤون المكتب والاستماع الى رغباتهم اضافة الى انني زرت مكتبنا في بولندا للغاية نفسها وسابقى يومين اسافر بعدها الى لندن لحضور الاجتماع السنوي الحادي عشر للمجلس الاكاديمي للجامعة في لندن وذلك يوم28 من الشهر الجاري فيما سيكون يومي 27ـ28 من ايلول حفل التخرج للطلاب من كافة دول العالم في لندن وهذا عرف متبع في الجامعة واختيرت لندن لاقامة الحفل لانها العاصمة الاقرب لكل الطلاب من كل دول العالم وفي العام القادم سيكون عندنا خريجين من العراق وسندعو كل الطلاب الراغبين بحضور حفل التخرج من خلال توفير بطاقات الدعوة لهم(على نفقتهم الخاصة) لحضور هذا المهرجان الاكاديمي الكبير.
* هل تعطي القراء ممن لم يتعرفوا على الجامعتين المفتوحتين سابقا نبذة عنهما وعن قيمة الاعتراف بهما عالميا؟
- جامعة St.Clements العالمية وجامعة العلاقات الدولية للتعليم المفتوح هما جامعتان عالميتان مسجلتان في بريطانيا وتاخذان الصفة العالمية المستقلة وهذا يعطيهما الحق تدريس برامجهما حول العالم باللغة التدريسية السائدة في بلد الطالب وفلسفتها في ذلك ان هاتين الجامعتين يجب ان تتوافقان مع متطلبات سوق العمل عندما يتخرج الطالب وبدايتنا كانت في المنطقة العربية منذ حوالي 3 سنوات في العراق نهاية العام 2003 وبداية العام 2004 من جامع بغداد وبعد ذلك توسعنا في فروعنا الان وبحمد الله يوجد لدينا حوالي 33 فرعا ومكتبا تغطي عموم العراق ومكتبنا الاقليمي في كردستان العراق في (السليمانية) تتبع له محافطات السليمانية ودهوك والموصل وتكريت وكويسنجق ومكتبنا الاقليمي في بغداد منطقة(الاعظمية) تتبع له اربعة فروع قابلة للزيادة لكن اهتمامنا الاكبر منصبا على منطقة (حوض الفرات) في مدينة كربلاء حيث تتبع له فروع كثيرة منها بابل والديوانية والسماوة والكوت والعمارة والبصرة وبعض المكاتب في الاقضية والنواحي الاخرى لاتحضرني اسماءها وعدد طلابنا في مجمل هذه الفروع يصل الى (3000) طالب في العراق لوحده ونهجنا هو ان يسجل الطالب في أي مكتب قريب تابع للجامعة ويستلم كتبه وهويته وبعد قبوله في الجامعة واعطاءه الهوية يلتحق بالجامعة الام بعد التاكد من وثائقه واهليته لهذا التخصص او ذاك بحسب قوانين الجامعة وكل الاوراق والوثائق الرسمية يتم ارسالها بD.N.T وهي خدمة البريد السريع للجامعة والمعتمد مع مجموعة من السائقين لتقديم هذه الخدمة البريدية العالمية الاسرع مع الذين انضموا للجامعة على اساس ان تعاملاتنا كلها مع الجامعة الام في الجزر البريطانيةمن خلال الرسائل والطرود والوثائق وتعاملنا مستمر معهم سواءا بالبريد العادي او المستعجل والسري وليس في العراق فقط بل في كل فروع الجامعة الاخرى في انحاء العالم.
* هل هما الجامعتان الوحيدتان من نوعهما في العراق في ظل الاحتلال وتردي الاوضاع الامنية؟
- جامعتا سانت كليمنتس العالمية والعلاقات الدولية هما الجامعتان الوحيدتان اللتان دخلتا العراق بعد الاحتلال وتحدتا كل الظروف الامنية والواقع الصعب من فقدان الامن واغتيال النخبة من اساتذة الجامعات العراقية لازلنا نتحدى واقسم بالله اننا نتعرض يوميا للموت اكثر من مرة سواء من قبل الارهابيين او من الناس الذين يظنون ان هاتين الجامعتين تابعتين لقوات الاحتلال لمجرد ان اسميهما اجنبيان او من قبل قوات الاحتلال التي تقتحم مكاتبنا وفروعنا دائما وهدفنا من كل ذلك هو توفير فرص تعليمية للعراقيين الذين حرموا من التعليم خاصة وانني لمست عند العراقيين عشقا غريبا للعلم والتعليم ممن حرموا من اكمال دراستهم الجامعية اما بسبب معدلاتهم القليلة في نتائج الثانوية او بسبب ظروف اقتصادية منعتهم او بسبب ظروف اخرى وسياستنا الجامعية هي الحيادية المطلقة ولا علاقة لنا بدين ولا بطائفة ولا بلون او مذهب وهدفنا هو العمل الاكاديمي فقط الا نجامل على شرف جامعتنا تحت اي ظرف وعقدنا امتحانات في العام الماضي بمنتهى الجدية وبمنتهى الصرامة وتضاعف هذا العام نسبة من سجلوا عندنا الى300 % عن العام الاول الذي بدانا به وجامعة سانت كليمنتس هي عضو اتحاد الجامعات العالمية والجمعية البريطانية للتعليم المفتوح والمجلس العالمي للتعليم عن بعد ولديها شهادة اعتراف من قبل الرابطة الدولية لهيئة اليونسكو العالمية ولديها ايضا شهادة اعتراف (احتراف) من مجموعة الهيئات الاحترافية العالمية في بريطانياGroup Of International ProFessional Bodies وهي بمثابة شهادة الايزو (ISO ) الاكاديمية للجامعة وللشهادات التي تمنحها لطلابها في كافة دول العالم وبامكان الطالب الخريج من هذه الجامعة الحصول على عضوية هذه المجموعة(Certificate) بعد تخرجه الى جانب الشهادة الجامعية التي تمنحها هذه الجامعة تقديرا لها كما ان درجاتها الجامعية معترف بها ايضا لدى اكثر من 13 جامعة وكلية في العالم وخاصة في امريكا وسويسرا وفرنسا وبريطانيا وغيرها الكثير من دول العالم وخلال عام 2005 حصلت جامعة St.Clements العالمية على وثيقة رسمية من وزارة التعليم العالي في الجمهورية العربية السورية تفيد بان الشهادة الصادرة عن هذه الجامعة تخضع اصولا لاسس تعادل الشهادات المطبقة لدى الوزارة مثلها مثل بقية الجامعات الاجنبية ويمكن للطلبة الدارسين تاجيل خدمة العلم ويتوفر للجامعة حرما جامعيا في كل من الصين وماليزيا وبريطانيا كما حصلت الجامعة على ترخيص للعمل في المانيا الاتحادية وبولندا وكافة دول الاتحاد الاوروبي وايضا اعتراف بفروعها في كافة دول الكومنويلث البريطانية وتسعى بشكل دائم الى تطبيق الجودة ولا تساوم عليها فيما يختص بالدرجات فنحن نعطي درجات البكلوريوس في 3 سنوات وعلى الطالب ان يدرس 132 ساعة معتمدة بينما في الوطن العربي الساعات المعتمدة لنيل شهادة البكالوريوس هي اقل من ذلك والحكومات تعادل على 124 ساعة ونحن حريصين على ان تكون الجرعة الاكاديمية مطابقة لاسس التعادل عالميا وعربيا وفي الماجستير عندنا 33 ساعة معتمدة 8 مقررات زائدا بحث يقيم ولا يناقش فيما يختص بالدبلوم العالي وهو بعد البكلوريا 8 مسافات و3 كتب وفي الدكتوراه لدينا تشديد غير عادي على منح الدرجة وهناك 11 مساقا على الطالب ان يدرسها وفي السنة الثالثة ستكون هناك اطروحة واستاذ مشرف وتناقش الرسالة ويحصل الطالب على درجته حسب كفاءته والتخصصات مطابقة لشروط التعليم المفتوح العالمي فاي تخصص له علاقة بالطب او بالهندسة او بالصيدلة او بالتمريض او كل ما له علاقة (بحياة الانسان) لم تنصح الجمعية البريطانية للتعليم المفتوح ان يتم تدريسها لذلك نحن حريصين على هذه العضوية فلم نوفر هذه التخصصات في برامجنا العلمية وأوجدنا لها تخصصا في الادارة الصحية وطلاب الهندسة بكافة تخصصاتها فتحنا لهم فرع الادارة الصناعية والمهندسين الزراعيين لهم تخصص ادارة الاعمال وهذا يرفع من كفاءة المهندس اكاديميا ولكن نحن لا
نتدخل في البرامج التي تتضمن تدريب ومختبرات ومعامل.
* كيف تقدم تعريفا لمفهوم التعليم المفتوح؟
- مفهوم التعليم المفتوح عالميا هو ان يقع العبء الاكبر في الدراسة على الطالب وهذا ما كان يعرف عندنا بمفهوم الانتساب فمن قبل كان الطلبة ينتسبون الى جامعة مثلا جامعة بيروت في السبعينات والثمانينات وياخذون الكتب ولا يعودوا الى الجامعة الاقبل اسبوع او اسبوعين وهي فترة الامتحانات ولكن ليس هناك اتصال بين الطالب والجامعة خلال هذه السنة او بين الطالب واساتذته اما عندنا فالامر مختلف كلية ونحن نعطي كتب للطالب او ننشر له مواضيع على موقع الانترنيت وهناك محاضرات وبحوث يستطيع الطالب من خلال ( رقم سري) معين ان يدخل عليها وبالتالي تزيد من الجرعة الاكاديمية له بهدف توفير الرصانة العلمية والجودة الاكاديمية لهذه الشريحة من الطلبة وفيما يختص بالامتحانات فنقدم قبل الامتحانات بشهر او شهرين محاضرات صفية للطالب تعقد في بلد الطالب وبالذات في العراق تضامنا مع ظروف الطلبة الصعبة هناك وياتي الاساتذة من نفس بلد الطالب لاعطائه توضيحات وتقديم الاجابة على استفساراتهم واجوبتهم خلال هذه المحاضرات حتى يدخل الامتحان وهو اكثر ثقة وجاهزية للدخول في المتحان وايضا نقدم للطلبة في تخصصات الكومبيوتر والحاسوب (تكنلوجيا المعلومات) تطبيقات عملية عبر الانترنيت بينه وبين الدكتور المشرف عليه لان هذين التخصصين يحتاجان الى تطبيقات عملية ولكن لايمسان حياة البشر وذلك مسموح لهم في التعليم المفتوح وعندنا بروفسور مشرف على ذلك وهو البروفسور ضياء القاضي اضافة الى زملاءه في بلد الطالب لمساعدته في التطبيقات العملية.
* اين تنتشر فروع الجامعة غير العراق والمانيا؟
- للجامعة فروع يحتل العراق جزءا كبيرا منها ومن طلابها اضافة الى فروعنا في سوريا والمانيا وبولندا وعندنا تحت التاسيس مكتب في ايران ونعتمد فيه اللغة الفارسية وتحت التاسيس ايضا مكتبا في اليمن واوجدنا لنا فرعا في مصر لتسجيل الطلاب وخطة التوسع عندنا تمشي في نظام لايؤثر على الفروع السابقة من حيث الجودة اي لانتسرع بفتح مكاتب جديدة لنا حتى نتاكد من اننا نمشي باسس اكاديمية صحيحة وواثقة فنحن لا نريد التفريط بانجازاتنا حتى الان.
* هل تواجهون مشكلة الاعتراف بالتعليم المفتوح حيث ان قوانين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لم تواكب التطور التكنلوجي الحالي في العراق وظلت على قوانين النظام السابق حتى اليوم؟
- نعم تواجهنا مشكلة في العراق وهي مشكلة الاعتراف بالتعليم المفتوح وانت تعرفين بان النظام السابق كان لايسمح ضمن قوانينه في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بنظام التعليم الجامعي المفتوح ولا يعترف بشهاداته الممنوحة لانه كان يمنع شبكات الانترنيت والستلايت وحتى الهواتف الخلوية على الشعب العراقي لذا لم تكن هناك مادة في القانون تتناول الاعتراف او حتى التنويه الى التعليم الجامعي المفتوح ومثل هذه الانظمة المعلوماتية التي تحرص عليها كل الدول لم تكن موجودة في العراق ابان النظام السابق ووزارة التعليم والوزارات العراقية الحالية لازالت تعمل بقوانين الحكومة السابقة لكننا عملنا لجامعتنا ( سجلا وترقيما) في القانون (وركبنا) شهاداتنا والجرعات الاكاديمية على اساس ان تكون مطابقة.
* اي انكم خاطبتم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حول ذلك وحصلتم على قوانين تتيح الاعتراف بنظامكم التعليمي المفتوح؟
- وزارة التعليم العالي لها راي نحترمه جدا وهم قالوا لنا ( فاقد الشئ لايعطيه) وسيادة الوزير على ماذا يعطينا موافقة بناءا على قانون ام ماذا؟ خاصة وان الدستور العراقي الجديد لم يتم العمل به لكن هناك مخاطبات مع وزارة التعليم العالي بان تهتم بحل مؤقت لايجاد قانون او نص قانون يسمح او يعترف بالتعليم الجامعي المفتوح اي ان المشكلة عندهم في القانون وليس عندنا لكن كاسس تعادل فان شهاداتنا معادلة عالميا ولكن لنا عتبا على اخوتنا في العراق وهو انني اتمنى من بعض الجامعات ان تمد يد العون لنا كي نحقق هدفنا وهدفنا ليس ماديا فقط وساوضح بالارقام مجموع ما صرفناه في العراق وحتى 15ـ6ـ2006 وهو حوالي 880 الف دولار من حيث بنى تحتية وايجارات ورواتب للموظفين وكتب واشراف اكاديمي ومحاضرلت وشبكة معلوماتية كل هذه الامور ونحن وفرنا ايضا مدخول للعائلات ولتحسين الوضع لبعض الدكاترة ونحن نعلم ان اساتذة الجامعات هم اناس لديهم عفة مادية وعزة نفس لذا نحن حريصين على تكريمهم بما يليق بهم ونحن مستعدين لان نتعاون مع الجامعة العراقية واكثر من هذا لدينا الرغبة بان ندعم (البحث العلمي في العرق) وانا ومن خلال منبر ايلاف الاعلامي الحر اعلن انني مستعد لتخصيص جزء من دخلنا في العراق للمساهمة في البحث العلمي لاثبات اننا لسنا ضيوف في العراق بلن جئنا لنستمر ونبقى ونخدم بعضنا في النقد البناء الهادف الذي يصل بنا الى الجودة وهذ ما نحن مستعدين للعمل به وبايجابية وردا على تصريحات سيادة وزير العليم العالي الدكتور عيد عياد العجيلي الاخيرة والذي اوجه له تحية اعتزاز وتقدير رغم اني لم التقيه حتى الان لتصريحاته الطيبة التي افضى بها بعد ان استلم منصبه من اتاحة الفرصة امام التعليم الجامعي المفتوح الذي نقوم نحن به وهذا مظهر حضاري واكاديمي وننصح كل الجامعات العراقية التوجه اليه ونقول له ردا على معاليكم نحن مستعدين ان نتقيد بكافة التعليمات العالمية وليس العراقية فقط في سبيل الجودة الاكاديمية والمطابقة لاعلى الشروط العالمية امتنانا لهذا الانسان العراقي الذي نكن له كل الاحترام والتقدير على ان هناك خلاف بين الناس حول التعليم الجامعي المفتوح عموما وهي مسالة(المعادلة)ومسالة( الاعتراف) وهما تعبيران منفصلان عن بعضهما (الاعتراف) فان الجامعة هذه موجودة وعضويتها تؤهلوها لان يعترف بها كل الناس واي جامعة عضو في الاتحاد الدولي للجامعات الاصل لكل زملائها ان يعترفوا بها لكن الاتحاد الدولي للجامعات قال :(لايجوز لكل دولة ان تضع ضوابط واسس للمعادلة التي هي الساعات المعتمدة) ونحن نطبق هذه المعايير وربما اكثر منها لتحقيق اسس التعادل.
*هل زرت مكاتب وفروع الجامعتين في العراق؟
- زر ت العراق قبل وبعد الاحتلال 16 مرة وانا دائما في العراق ولايمكن ان ان ابتعد عنه الافي الفترة الاخيرة فقد كنت في زيارة تفقدية قبل اشهر حيث ذهبت من عمان مباشرة بالطائرة الى كردستان لمتابعة شؤون مكاتب الجامعتين هناك وفي احدى المرات دخلنا في منطقة (الشيخ معروف) في بغداد وفوجئنا بدبابة امريكية وكان الوقت مساءا وبدلا من ان ينذرونا انذارا اوليا بان نبتعد عن المكان حيث كان منع للتجوال وقتها وهذا ما لم نكن نعرفه حينها وجئنا نحن من هذا الطريق على اساس اختصار الطريق الى شارع حيفا حيث اسكن هناك فبدات الدبابة باطلاق النيران الكثيفة على سيارتنا (ويضيف مبتسما) رايت الموت بعيني وسلمت عليه ولكنه لم يسلم علي منذ تلك اللحظة تلقينا توجيهات من قبل الحكومة الاردنية للاخوة العرب والاردنيين ان لا نسافر للعراق الا للضرورة القصوى كما ان الاخوة في مكاتبنا في العراق يقومون بواجباتهم ودورهم على اكمل وجه ونتابعهم يوميا عبر شبكة الانترنيت وعبر الهاتف ونحمد الله ان البنى التحتية صارت جاهزة وساقوم بزيارتها بداية الامتحانات المقبلة حيث اشرف بنفسي على سير الامتحانات هناك.
*وكيف وجدت مستوى التعليم الجامعي بعد الاحتلال؟
- سمعة التعليم الجامعي في العراق سمعة جيدة جدا وجامعة بغداد والمستنصرية من اعرق الجامعات في الوطن العربي وانا اؤيد بان التعليم الجامعي العراقي هو مفخرة عربية وعالمية وعندما تدخلين جامعة بغداد حتى بعد سقوط بغداد وبعد الاحتلال لا تحسين ان هناك تغييرا وكيف ان التعليم والتدريس جار على قدم وساق واندفاع الهيئات التدريسية نحو التعليم لايزال هو نفسه لم يتاثر رغم الظروف الصعبة المحيطة ورغم حالات الاغتيالات التي طالت بعض الاكاديميين المعروفين لا ان هناك نزعة من قبل الاكاديميين طلبة واساتذة للمحافظة على هذا الارث القديم واعتقد ان هناك رجالا اوفياء مخلصين في العراق للمحافظة على هذا الارث ليس في جامعة بغداد وحدها بل وفي كل الجامعات فانا زرت جامعة ديالى والقيت فيها محاضرة وجامعة المستنصرية وجامعة القادسية وجامعة صلاح الدين وزرت جامعة الموصل والسليمانية وتربطني علاقات طيبة واخوية مع معظم الاساتذة في هذه الجامعات.
*علمنا ان الجامعتين تضمان نخبة من السياسيين البارزين والدبلوماسيين ورجال الاعمال هل هذا صحيح؟
- بداية الطالب هو طالب ونحن نتشرف بان نعلن ان لدينا حوالي 180 شخصية يمكن تسميتها (مهمة جدا) من الشخصيات السياسية وفيهم وزراء واعضاء في الجمعية العراقية ومجلس النواب العراقي وقضاة وضباط كبار وشخصيات اجتماعية معروفة ورجال اعمال ودبلوماسيين سجلوا عندنا بعد ان تاكدوا بان لجامعتينا اهداف اكاديمية بحتة وباننا نضحي نحن وموظفينا كل يوم في العراق لتوفير فرصة تعليمية لمن حرم او لم يسمح وقته بها.
* هل يتساوى الطلاب بكافة انحاء العالم في دفع الرسوم ام ان هناك خصوصية لمنطقة على اخرى؟
- سؤال مهم واجيب عليه بان رسومنا تختلف من دولة الى اخرى حسب المستوى المعيشي للطالب مثلا في المانيا درجة البكلوريوس سنويا تكلف 1500 يورو اي ما يعادل 800 دولار لكن في العراق مثلا ناخذ نصف هذا المبلغ شاملا الكتب والمحاضرات واي مندوب او موظف هنا يطلب من الطالب دولارا واحدا اضافيا تكون عقوبته الفصل او الطرد بلا رحمة لان الطالب ليس مجالا للاستغلال الطالب هو ثروة لكل الجامعات وبالتالي يجب ان نحافظ على هذه الثروة وما يختص بالية الدفع نحن نعي الظروف التي تحيط بالطالب في العراق بشكل خاص والبلدان العربية بشكل عام لذا نقول للطالب ادفع ثلث الرسوم عندما تسجل في الجامعة كي نحس بجدية طلبك للانظمام لاننا لايجوز ان نفاتح رئاسة الجامعة ونتحمل التكاليف من بريد واتصالات وعندما ياتي قبوله يبلغنا انه عدل عن الفكرة وهذه خسارة لنا ولكن ننصح الطالب ان لايؤجل رسومه حتى اخر السنة الدراسية لانها ستتراكم عليه وفي النهاية فان الجامعتان اجنبيتان ويجب ان تحصلا على رسومهما لذا نود لو يضع الطالب جدولا للدفع يكون قادرا على الالتزام به وبالنسبة للطلبة في العراق قد تصل الاقساط بين 3ـ4 اقساط خلال السنة الواحدة وربما يكون الطالب موظفا ويريد التقسيط شهريا فنبدي موافقتنا لكن قبل شهرين من موعد الامتحانات النهائية عليه ان يسدد كل الاقساط وامتحانات الطلبة العراقيين نهاية شهر اكتوبر الجاري واقول لك ان حوالي 50% من الطلبة لازالت عليهم اقساط لم يسددوها وهذه هي المشكلة التي يقع فيها الطالب حيث يتصور انه يستطيع الدفع الشهر القادم وفي الشهر القادم تفاجئه ظروفا طارئة او قاهرة لم يحسب لها حسابا فتمنعه عن دفع الاقساط وبالتالي لا يستطيع دخول قاعة الامتحان قبل ان يدفع كامل اقساطه وعندنا الكثير من الطلبة المتميزين اللذين نفخر بهم في العراق منهم طالب في اواخر الستينات من عمره وهو مثال الطالب المجد المجتهد وهم يعطوننا دافعا نحو المزيد من العطاء والجودة
* والهيئة التدريسية كيف يتم اختيارها؟
- منذ البداية استقطبنا عددا كبيرا من الاساتذة الجامعيين والبروفسورية وكما تعرفين فان الفترة الاخيرة شهدت تعديلا في رواتب الاساتذة الامر الذي لاقى استحسان الجميع لكن لا يزال عدد كبير منهم بحاجة الى تحسين وضعه لان تعديل الرواتب هذا رافقه رفع في اسعار السوق والمواد التموينية وغلاء في المعيشة واتشرف بان لدينا 150 استاذا جامعيا بين دكتور وبروفسور يتعاونون معنا سواءا في وضع المحاضرات او الاشراف الاكاديمي على طلاب الدراسات العليا ووضع الاسئلة تحت اشراف الجامعة او الاشراف وادارة البرنامج او المجلس الاكاديمي للجامعة والذي هو صفوة الصفوة من اساتذة العراق مقابل بدلات مالية تليق بهم وبمستوى عال جدا لذا نحن وفرنا فرصا لتحسين العمل وهذا موجود في مكاتبنا في العراق لوحده وفي سوريا عندنا ما يقرب 180 دكتور ايضا لنا زملاء في الاردن يساعدونهم ويتعاونون معهم في خدمة الطالب للوصول الى الغاية الاسمى وهي العملية الاكاديمية.
* بشفافية مطلقة وبعد عامين من انطلاقتها كيف تقيم تجربة التعليم الجامعي المفتوح حتى الان؟
- ان اي تجربة تحتاج الى فترة للنضج حتى يمكن الحكم عليها بين الناس ونحن لانستطيع ان نقيم تجربة بعد عامين فقط فالتعليم من المشاريع ذات النفس الطويل وهناك جامعات مفتوحة ركيكة دخلت في مجال التعليم وادت الى فقدان الثقة من قبل الطلبة ولاعادة اكتساب هذه الثقة مجددا نحتاج الى وقت ليس بالقصير وخلال زياراتي لفروع ومكاتب الجامعتين حول العالم لمست هناك ضبابا يلف افكارهم حول التعليم المفتوح لكنه ينجلي شيئا فشيئا ونحن نرحب بكل طلابنا واخترنا المانيا لانها همزة الوصل بين دول الاتحاد الاوروبي ودول الكومنولث واود ان انوه الى ان الجامعتان بحاجة الى مندوبين غير متفرغين للترويج لهما وباجور مجزية .
الى من يهمه امر التعليم الجامعي المفتوح من القراء بامكانه الدخول على موقع الجامعتين باللغة العربية وهو:
www.scu_openlearning.com
E-mail [email protected]
E-mail [email protected]
InternationalUniversity StCLements University
التعليقات