مهرجان quot;أنغام من الشرق يختتم فعالياتهquot;
سيد درويش يعود بأصوات محبيه

غادة شبير
وجد عبد النور من أبو ظبي: أصواتٌ تميزت بُحسن الأداء وموسيقى ارتقت بالمستمع الى ما بعد السماء ، وفي زمن الصخب الموسيقي الصارخ وفوضى ما يسمين أنفسهن زورا ( فنانات ) تلوح في أفق الفنون الجميلة بارقة أمل تُعيد للفن إشراقته الباهية وسموّه الأزلي .
في مهرجان فنيّ راقٍ استضاف نخبة مثقفي الفن واستقطب من الحضور أذوقهم من النخب الفكرية والثقافية وفي أمسية جمعت ثلاثةً من عمالقة الطرب الأصيل ووسط حضور دبلوماسي كبير وحشد كبير من محبي الفن ومتذوقيه فاق عدده بكثير الطاقة الاستيعابية لمسرح الظفرة، اختتمت مساء أمس السبت 9 أيار (مايو) 2009 فعاليات مهرجان quot;أنغام من الشرقquot; الذي نظمته هيئة أبو ظبي للثقاقة والتراث بتحية إلى سيد درويش، وذلك بمشاركة غادة شبير، لطفي بوشناق، وإيمان البحر درويش.

غادة شبير: المهرجان تعبير صادق عن الرغبة في إحياء التراث والفن الأصيل

وعلى أنغام quot;يا ترى بعد البعادquot;، quot;لما بدا يتثنىquot; quot;منيتي عز اصطباريquot; quot;يا ناس أنا مت في حبيquot;، وجميعها من أغاني الفنان الكبير سيد درويش، أطربت الفنانة غادة شبير الجمهور بصوتها معلنة انطلاق الأمسية التي نظمتها الهيئة تحيةً إلى ذكرى الفنان الكبير سيد درويش. وقالت غادة شبير quot;أشكر الجميع على هذه الثقة التي أولوني إياها باستضافتهم لي في الأمسية الختامية والتي هي تعبير صادق عن اتجاه المهرجان نحو إعادة إحياء التراث والطرب الأصيلquot;.

لطفي بوشناق:لا يمكننا أن نفي هيئة أبوظبي للثقافة حقها في ما تقدمه للفن العربي

لطفي بوشناق
من ثم كان دور الفنان لطفي بوشناق الذي يمتلك قدرات صوتية عالية أشعلت تفاعل وحماس الجمهور مغنياً العديد من أغنياته منها quot;دور نصحي في عز النومquot; quot;الخبازquot; quot;أنا حبيتquot; وquot;لاموني اللي غاروا منيquot;. وأكد لطفي بوشناق quot;أن مهرجان quot;أنغام من الشرقquot; مهرجان قيم ورائع بامتياز، وما حققه برأيي في هاتين الدورتين دليل على أن هناك أناساً ما زالوا يعملون بجهد وجد للوصول إلى إعادة إحياء الفن والطرب الأصيل ونقله إلى موقع المقدمة كما كان دائماً، ومهما قلنا أو شكرنا لا يمكننا أن نفي هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث حقها في ما قدمته وتقدمه على الساحة الفنية والطربية الأصيلةquot;.

إيمان البحر: ما من كلمات تعبر عن مدى شكري للهيئة لتكريمها سيد درويش

وكان اللقاء في الختام مع إيمان البحر درويش حفيد سيد درويش الذي ألهب الجمهور حماساً منذ أن وطأت قدماه أرض المسرح بأغانيه وحديثه الشجي ذي الشجون عن جده الراحل وما قدمه من عطاءات على الساحة الفنية بالرغم من رحيله المبكر في سن الحادية والثلاثين، وغنى إيمان quot;الحلوة ديquot; quot;هيلي هاللهquot; quot;ولا عمرك وحشتينيquot; quot;أنا مقبلشquot; quot;حاتجنquot; وغيرها من الأغاني التي كانت أصدق تعبير عن حالة تفاعل الجمهور وطربه وتوحده في الغناء مع مطربه المفضل.

وأوضح إيمان البحر درويش أنه quot;ما من كلمات تعبر عن مدى شكري لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث باستضافتها لي على الصعيد الشخصي وبجمعي بعمالقة الطرب الأصيل الذين أحبهم وأجلهم جميعاً، إضافة إلى أهم نقطة وهي إحياء ذكرى رحيل quot;سيد درويشquot; الذي يمثل مدرسة للفن والطرب الأصيل بما قدمه ويقدمه حتى اليوم على الساحة الفنيةquot;.

وتابع إيمان quot;أتمنى لهذا البرنامج الاستمرارية مع أني على ثقة تامة من ذلك فهذا ما عودتنا عليه هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث التي برأيي تسعى وبكل جهد لتحقق غاياتها وأهدافها في تجسيد اسمها حقيقة وواقعاً، بأن تحيي كل ما هو تراثي خالد في الفن والطرب والموسيقى دون استثناءquot;.