إيلاف ndash; أبوظبي: تنظم هيئة أبوظبي للثقافة والتراث يوم السبت القادم الاثنين في 26 تموز يوليو في مدينة ليوا بالمنطقة الغربية من إمارة أبوظبي فعاليات مهرجان quot;ليوا للرطب 2010quot;، ويهدف المهرجان إلى تشجيع أصحاب المزارع على التنافس في تقديم أفضل أنواع الرطب من حيث الجودة والمذاق ويساهم في تنشيط الحركة السياحية في المنطقة، نظراً لما يتضمنه من فعاليات تراثية وثقافية إلى جانب السوق الشعبي الذي تعرض فيه منتجات الأسر والأدوات التراثية المصنوعة يدوياً ، بالإضافة إلي مزاد بيع الرطب، كما يتضمن المهرجان برامج ترفيهية للأطفال والعديد من الفقرات الغنائية التي تقدمها الفرق الشعبية يومياً.
وصرح محمد خلف المزروعي مدير عام الهيئة رئيس اللجنة العليا المنظمة أن مهرجان ليوا للرطب نجح في أن يجد لنفسه مكاناً راسخاً على خارطة المهرجانات والفعاليات الهامة بالدولة وفي المنطقة عموماً، حيث تحول إلى احتفالية سنوية تجمع عشاق الأصالة و التراث المهتمين بخير أرض أبوظبي ورطبها.
وأكد أن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تهدف من تنظيم هذا المهرجان إلي جعل النخيل والتمر رمزاً لأصالة الماضي ومصدر خير للحاضر وضماناً للمستقبل، و أعتقد أن مهرجان ليوا قد نجح في تحقيق ذلك بجدارة بدليل هذا الكم الكبير من المشاركات الذي يعكس اهتمام أهل الإمارات بالمناسبة، بالإضافة للسائحين الذين يتوافدون على ليوا في وقت المهرجان ليروا عن قرب صورة واقعية للتراث الإماراتي من خلال هذه الواحة الغناء التي بقيت على مر العصور بوابة خضراء للصحراء.
من جهته أوضح عبيد المزروعي مدير المهرجان أن تلقي طلبات التسجيل للمشاركة في مسابقات المهرجان بفئاتها المختلفة قد بدأ يوم 5 يوليو ويستمر حتي يوم 15 الجاري حيث يتبارى المشاركون في فئات quot;الدباسquot;، quot;الخنيزيquot;، quot;بو معانquot; و quot;الخلاصquot;، quot;الفرضquot;، quot;النخبةquot; بالإضافة إلى مسابقة أجمل عرض تراثي وفق الشروط التي أعلنتها إدارة المهرجان بأن يكون الرطب المشارك في المهرجان من الإنتاج المحلي لدولة الإمارات العربية المتحدة موسم 2010 ، وألا تزيد نسبة الإرطاب عن 50% وفي مرحلة نضج مناسبة وألا تحتوي المشاركة الواحدة أكثر من صنف واحد في فئات الصنف الواحد، كما يجب ألا يقل عدد الأصناف عن خمسة عشر صنفاً وألا يزيد عن خمسة وعشرين صنفاً في فئة النخبة.

وأضاف مدير المهرجان أن الرطب المشارك لا بد وأن يكون خالياً من الإصابات الحشرية أو من وجود الحشرات الميتة وبويضاتها ويرقاتها ومخلفاتها وخال من العيوب الظاهرية وليس له طعم أو رائحة غير طبيعية أو به شوائب معدنية أو رملية على أن يكون وزن المشاركة من 3 إلى 5 كيلو جرام في فئة الصنف الواحد ومن 2 إلى 3 كيلو جرام بفئة النخبة ولا تقبل لجنة التحكيم التمور في المسابقة ، كما يشترط أن يقدم المشترك أوراق ملكية المزرعة المنتجة للرطب عند التسجيل ويحق للفرد أن يشارك في فئتين بالإضافة لفئة quot;النخبةquot;.

وأكد عبيد المزروعي أن الفعاليات التنافسية ستبدأ يوم السبت 17 يوليو بفئة الدباس حيث ستتسلم لجنة التحكيم المشاركات وتقوم بتقييمها على أن يقوم المحكمون في اليوم التالي ndash;الأحد- بالنظر في أمر المزارع المنتجة للمشاركات والتحقق من استيفائها للشروط قبل إعلان النتيجة، ويخصص يومي الاثنين والثلاثاء 19، 20 يوليو لفئة quot;الخنيزيquot; و الأربعاء والخميس 21، 22 يوليو لفئة quot;بو معان ، الخلاصquot; و الجمعة والسبت 23 ، 24 يوليو لفئة quot;الفرضquot; بالإضافة لاختيار أجمل عرض تراثي.

وأشار مدير المهرجان إلي أهمية السوق الشعبي الذي يهدف إلى المحافظة على روح التراث الإماراتي الأصيل ونشر ثقافته المتوارثة من جيل لآخر كما يمثل واجهة حية تعكس تراثنا الغني بالحرف اليدوية المحلية المرتبطة بالنخيل والتمور أمام السائحين المهتمين بحضور المهرجان، والذين سيجدون أمامهم نموذجاً للواحة الغناء التي تتزين بسعف النخيل الذي تمت حياكته بحرفية عالية بالإضافة لحلوي التمر ومعها كل ما يرتبط بحياة الأسرة البدوية البسيطة من سدو وحياكة.

وعن ضوابط وشروط المشاركة في السوق الشعبي قال عبيد المزروعي أن العارض المشارك لابد أن يلتزم بالمواعيد المقررة من العاشرة صباحاً وحتى العاشرة مساءً ، وأن يتواجد بنفسه في دكانه بالسوق طوال هذه الفترة مع التقيد بالمنتجات المحددة سلفاً من اللجنة المنظمة والالتزام بعدم عرض أو بيع أو تخزين أية مواد مخالفة أو محظورة أو ممنوعة من السلطات أو أي مواد قابلة للاشتعال كما يتحمل العارض مسؤولية نقل بضائعه إلى السوق وترتيبها في دكانه على نفقته الخاصة خلال المواعيد المقررة، كما يلتزم بعدم التسبب في إحداث ضوضاء والمحافظة على نظافة المكان وعدم إشغال الممرات مع الالتزام بتسليم الموقع المخصص له بعد انتهاء المهرجان كما تسلمه ويحق للجنة المنظمة التصرف في المكان المخصص للعارض إذا ما تأخر في إعداده لما قبل انطلاق المهرجان بيوم كامل كما لا يجوز للعارض التنازل للغير عن مكانه دون موافقة كتابية مسبقة من المنظمين.

أما الجوائز فتفوق قيمتها خمسة ملايين درهم إماراتي للفئات المختلفة من المهرجان , وتتضمن الجوائز النقدية والهدايا العينية.

وينظم مهرجان ليوا للرطب 2010 هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، الراعي الرئيسي أدنوك ومجموعة شركاتها وبرعاية بلاتينية من مؤسسة الإمارات للطاقة النووية و رعاية ذهبية من شركة الظاهرة الزراعية و وشركة الفوعة لتطوير وتنمية قطاع النخيل وبرعاية فضية من جمعية أبوظبي التعاونية والراعي الإعلامي شركة أبوظبي للإعلام .ويدعم المهرجان كل من مجلس تنمية المنطقة الغربية وبلدية المنطقة الغربية والقيادة العامة لشرطة أبوظبي وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية وشركة أبوظبي للتوزيع ودائرة النقل في أبوظبي.