أبوظبي:
شاركت فرقتا quot; التخت الإماراتي quot; وquot; أبوظبي للفنون الشعبية والإستعراضية quot; التابعتان لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث .. في فعاليات مهرجان quot; ووماد quot; الذي إختتم أمس في quot; كارلتون بارك quot; في المملكة المتحدة بأولى عروضهما الخارجية. وتأتي مشاركة الفرقتين في إطار جهود الهيئة لنقل الفولكلور الإماراتي من المحلية إلى العالمية وإعادة إحياء التراث الموسيقي والفني الإماراتي.

وقال عبدالله العامري مدير إدارة الثقافة والفنون في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في تصريح له بهذه المناسبة .. إن مشاركة الفرقتين في quot; ووماد quot; الذي يعد أهم مهرجان عالمي للفنون .. تأتي تأكيدا على حرص الهيئة على تنفيذ خطتها الاستراتيجية في الحفاظ على التراث المحلي وتعريف العالم به.

وأشار إلى أن المهرجان يعد مساحة إلتقاء للكثير من الفرق الموسيقية الأبرز بتنوع ثقافاتها وإرثها الموسيقي إلى جانب نقله للأجيال القادمة ككنز وإرث يفتخر به حيث نجح في جمع مختلف الثقافات العالمية في مجال الفنون والموسيقى والرقص فيما قدمت الفرقتان استعراضات موسيقية وفنون بصرية متميزة.

وأضاف العامري أن مهرجان quot; ووماد quot; في بريطانيا إستقطب أصواتا من ثقافات عالمية مختلفة وعرف أجيال كاملة من الناس بالتراث الموسيقي الثقافي الغني لشمال أفريقيا وصحرائها والهند وباكستان والأمريكتين والشرق الأقصى وغيرها من مدن العالم .. فيما شهد أول محاولة لمزج الموسيقى التراثية الإماراتية بالموسيقى الجديدة من خلال مقطوعات عزفها أفراد فرقة quot; التخت الإماراتي quot; في تناغم ثقافي وروحي ليؤكد أن الموسيقى لغة عالمية تجمع الثقافات والشعوب في أمسية واحدة ومكان واحد.

ولفت إلى أن quot; فرقة أبوظبي للفنون الشعبية والاستعراضية quot; استطاعت أن تنقل الموسيقى التراثية إلى هذا التنوع الثقافي المشارك في المهرجان لما قدمته من أداء متميز في مشاركتها الأولى والتي ساهمت في إظهار الفن الإماراتي بهذا الشكل الجذاب والجديد حيث قدمت الفن الشعبي إلى العالم في صورة جميلة ومحببة.. بينما عزف أعضاء الفرقة لمقطوعات من بلاد عربية أخرى وقدمت عروضا من quot; العيالة quot; وquot; الحربية quot; وquot; الفنون الشعبية الإماراتية quot;.

من جهته قال ناصر الجنيبي مدير الفنون الإيحائية رئيس فرقة أبوظبي للفنون الشعبية والاستعراضية..إن الفرقة البالغ عدد أعضائها /40/ فنانا استطاعت وبشكل ناجح أن تقدم من خلال أولى عروضها الخارجية جزءا من الفلكور الشعبي الإماراتي .. مسلطة الضوء على تراثنا الموسيقي الغني والعريق عبر إحياء هذه الاستعراضات التقليدية التراثية الإماراتية محاولين إبراز خصوصيتها وهويتها.

وأضاف أن الفرقة عملت على استكشاف الإرث المحلي الغني مع المحافظة على جوهر النمط الموسيقي التراثي التقليدي..مشيرا إلى أن الجمهور وجد نفسه أمام تجربة إماراتية موسيقية وأدائية جديدة هدفها تعريفهم بالثقافة والفن التراثي الإماراتي.