اعتبرت النائب نايلة تويني أن quot;الحكومة الحالية ليست حكومة وحدة وطنية أكثر ممّا هي حكومة ائتلافيةquot;، مضيفةً في الوقت عينه quot;في مكان ما لا يزعجني ذلك، فهذا يريح البلد والجو الاقتصادي والاجتماعيquot;، لافتةً إلى أنه quot;لا أحد كان يحلم أن يكون البيان الوزاري من دون بند المقاومة في ظلّ وجود ممثلي quot;حزب اللهquot; في هذه الحكومةquot;. وفي حديث الى قناة quot;أخبار المستقبلquot;، قالت تويني: quot;أعتقد أنه يجب حلّ موضوع السلاح على طاولة الحوارquot;، مشددةً على quot;ضرورة أن يتواجد السلاح فقط بيد الجيش اللبناني، وليس بيد أي حزب آخرquot;، معتبرةً أن quot;السياسة السليمة تقتضي بأن يكون هناك معارضة تعارض، وليس معارضة تشلّ البلدquot;، متمنيةً quot;ألا نرى من جديد قنبلة تنفجر في هذا المجلس الوزاري وينسحب معها الوزراء من الحكومةquot;.

وأضافت تويني: quot;لم يُعد مقبولاً أن نبقى نتأثر بالظروف الخارجية، ونحن لدينا ثقة برئيس الحكومة بأن يغيّر ويعطي دماً جديداً للحكومةquot;، مطالبةً رئيس الجمهورية أن quot;يتمّ التخلّص في عهده من أزمة السلاحquot;، وأردفت: quot;أنا لا أستطيع أن أنسى تاريخ 7 أيار حين توجّه السلاح الى الداخلquot;. وعن مصير تحالف 14 آذار، أشارت تويني الى أنه quot;صحيح أن هناك تفككًا داخل 14 آذار، لكنها ستظل مستمرة ومبادؤها لا تزول، فاللبنانيون هم الذين صنعوا ثورة الأرز و14 آذار، وإن شاء الزعماء أو أبوا في الخروج أو البقاء في 14 آذار، فدمّ 14 آذار لا يزال ينبض في الشعبquot;.

وردًا على سؤال، أجابت تويني: quot;أنا حليفة لـquot;القوات اللبنانيةquot; وأبقى حليفة لها، وقد يكون الدكتور سمير جعجع من أكثر الأشخاص الذي أتلاقى معهم سياسياً، ولكن نحن في عائلتنا لم نكن ولا نستطيع أن نكون حزبيينquot;، لافتةً إلى quot;ضرورة ألا يركّز الناس على السياسيين، بل يجب أن ينتفضواquot;، مؤكدةً أن quot;قسم جبران تويني باقِ إلى الأبدquot;. ولدى سؤالها عن زيارة سوريا، أجابت تويني: quot;أنا لن أزور سوريا لا في المدى القريب ولا في المدى البعيدquot;، موضحةً أن quot;هناك سببين وراء هذا القرار، الأوّل هو أن الملف السوري لم يُقفل بعد، إذ يجب ترسيم الحدود وإعادة الأسرى، كما ليس من المفروض أن يذهب السياسيون إلى سوريا بل أن تختصر العلاقة بين البلدين من دولة الى دولة، والسبب الثاني هو أنني لا زلتُ حتى اليوم أتّهم سوريا بقتل جبران توينيquot;، مؤكدةً أن quot;المحكمة الدولية لم تسقط وسنعرف من قتل شهدائناquot;، وتابعت: quot;لو كان جبران لا يزال هنا، لكان مستمراً في مطالبته بالمحكمة الدولية، ورافضاً لأي تدخل سوريquot;، مشيرةً الى أنه quot;من المؤكد ان جبران سيكون ضدّ سلاح quot;حزب اللهquot;، ولكن أعتقد أنه كان ليعطي فرصة جديدة لضخّ دمّاً جديداً للحكومة برئاسة الرئيس سعد الحريريquot;.

وحول إلغاء الطائفة السياسية، شدّدت تويني على أنه quot;في حال أردنا استغلال هذا الموضوع كقنبلة سياسية، فأنا بالتأكيد لا أمشي مع ذلكquot;، معتبرةً أن quot;على اللبناني أن يغيّر في البداية العقل المذهبي الذي أصبح يتمتّع بهquot;.