بيروت: لفت نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري الى ان quot;الرئيس الحريري اثبت أنه رجل دولة بكل معنى الكلمة، لأنه تجرد وتجرأ، تجرد من عاطفته الشخصية وشعوره، وتجرأ وزار الشام حين وجد أن هناك مصلحة وطنية للقيام بذلكquot;. وأضاف quot;منذ خمس سنوات وحتى الآن، مرت أمور مهمة جدا على البلد وكانت إيجابية، منها خروج الجيش السوري من لبنان ومن ثم إقامة سفارتين وعلاقات دبلوماسية بين البلدين. اليوم أجد زيارة الرئيس الحريري إلى سوريا استكمالا لمتطلبات ثورة الأرز، لأن الرئيس الحريري تحدث في هذه الرحلة مع الرئيس الأسد في أمور كانت تعتبر ممنوعات على اللبنانيينquot;.

مكاري، وبعد لقائه رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في السراي الكبير، قال: quot;حصل كلام عن ترسيم الحدود وعن السلاح الفلسطيني، وإعادة النظر بالاتفاقات الموقعة بين لبنان وسوريا. أنا أعتبر أن هذا إنجاز هام جداً وتكملة لمسيرة ثورة الأرز، خاصة حين نتحدث عن العلاقات المستقبلية مع سورياquot;. وتابع: quot;نحن بالتأكيد نفتح صفحة جديدة والمهم هو ماذا سيكتب في هذه الصفحة. ونحن ننظر إلى علاقات مؤسساتية بين دولة وأخرى. في كل الأحوال قناعتي أن هذه الزيارة كانت تاريخية والمهم أن لا نعود إلى تاريخ العلاقات السابقة بما كان فيها من تدخلات في الشؤون اللبنانية الداخليةquot;.

وعن أجواء زيارة الرئيس الحريري دمشق، أجاب مكاري: quot;أعتقد أن الحديث شمل مواضيع مختلفة ومتعددة وهي كلها مواضيع تخص العلاقة بين البلدين منها ترسيم الحدود والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات وغيرها من الأمور، وأعتقد أننا في صدد بداية البحث بهذه الأمور بطريقة جدية للوصول إلى ما يرضي الطرفينquot;. مشيراً الى ان quot;نتائج الزيارة ستظهربعد الأعيادquot;.

وحول حادثة اطلاق النار على الحافلة السورية، قال مكاري: quot;لا شك ان الحادث الذي وقع بالأمس في دير عمار لم يكن بالصدفة بل كان بعد زيارة ناجحة، وربما هناك متضررون من هذه الزيارة. ولكني أعتقد أن الجانبين اللبناني والسوري أكثر وعيا من الدخول في هذه المهاتراتquot;