مرشح النائب ميشال عون في جزين تحدث لـquot;إيلافquot;
زياد أسود: تقارب بري وجنبلاط لن يكون على حساب المعارضة

ريما زهار من بيروت: منذ ما يقارب العشرين عامًا إنضم زياد أسود، المرشح عن المقعد الماروني في قضاء جزين (جنوب لبنان) في الإنتخابات النيابية للعام 2009، إلى تيار النائب ميشال عون ودافع عن قضيته، وأوقف مع كثيرين خلال أحداث 7 آب 2001 وأدخل إلى السجن مطالبًا يومها بوقف التدخل السوري في لبنان، ويؤكد في حديثه الخاص لإيلاف أن الولاء للتيار الوطني الحر يقارب ال 65 وال 70% في منطقة جزين بحسب إحصاءات عدة أجريت، أما عن التقارب بين رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري ورئيس الحزب الإشتراكي النائب وليد جنبلاط فهو لن يأتي على حساب تضامن المعارضة، وهو بالتالي يرحب بأي إنفتاح من قبل الأفرقاء، أما معركتهم كتيار وطني حر فهي المحافظة على المجتمع بكل أطيافه، والمحافظة على الأرض من الجنوب إلى الشمال، أما برنامجه الانتخابي في جزين فسيكون عنوانه التغيير.

وفي ما يلي نص الحوار معه

في الانتخابات المقبلة وللمرة الاولى سيختار قضاء جزين ممثلين فعليين عنه، ماذا سيكون برأيك موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري خصوصًا انه في الانتخابات الماضية كانت كلمة الفصل له في اختيار نواب جزين؟
هذا السؤال يجب ان يُسأل الى الرئيس نبيه بري وليس لي، ولا اعتقد ان الامر سيؤثر على المعارضة في ما بينها، وبالاساس هناك الاعلام الذي يأخذ مسائل المعارضة بالكثير من التضخيم، وبحسب معلوماتي لا مشاكل بين المعارضة، بل هناك نظرات مختلفة لوضع جزين، ونرى منطقة جزين بخصوصيتها ورمزيتها وهي موالية للتيار الوطني الحر، وكمسيحيين في المنطقة نعتقد ان اهل جزين عانوا ما عانوه منذ اكثر من ثلاثين عامًا، ولهم الحق بممارسة دورهم واعلان رأيهم واختيار من يعبر عن طموحاتهم، او على الاقل عن الخط السياسي الذي ينتمون اليه. وجزين المعروف انها معارضة بشكل عام وبصورة خاصة موالية باكثريتها للتيار الوطني الحر وللعماد ميشال عون تحديدًا.

هل قمتم باحصاءات ميدانية تؤكد انتماء اهالي جزين الى التيار الوطني الحر؟
تم القيام باكثر من 9 احصاءات من قبل بعض الشركات وتبين من خلالها ان الولاء للتيار الوطني الحر ما بين ال 65 الى 70% في منطقة جزين.

نرى تقاربًا بين الرئيس بري ورئيس الحزب الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، الى اي حد هذا التقارب يضر بالمعارضة وتحديدًا بالتيار الوطني الحر انتخابيًا؟
بموضوع التقاربات التي تحصل لسنا ضدها، نحن مع انفتاح كل القوى على بعضها، هذا في المبدأ اما في التفصيل اعتقد ان كل تقارب يكون مبنيًا على امر ما، غير الانتخابات، ويجب ان يكون هناك اساسات لتعاط سليم ومتوازن بين كل اطراف المجتمع اللبناني، لا اعرف من اي زاوية يتم التقارب بين جنبلاط وبري لكننا نضعه ضمن خانة الايجابية.

يبدو ايضًا ان قوى 14 آذار تريد خوض المعركة في منطقة جزين؟
حظوظها كحظوظي انا بالقمر، ورغم ذلك نأمل الخير للجميع ونتمنى ان تكون المنافسة على مستوى عال، ونعتقد ان كل المرشحين سيخوضون المعارك اليوم وهم ابناء عائلات جزين وقد اعطوا الكثير للمنطقة، ويجب ان تكون المنافسة على المستقبل ولا يكون تاريخ المرشح مستقبله.

متى تُعلن لوائح التيار الوطني الحر للانتخابات النيابية كاملة؟
الامر يرجع الى العماد ميشال عون والى التطور الحاصل على مختلف مستويات المعركة الانتخابية.

هل سيكون اعلان اللوائح قريبًا؟
نحن نتبع تكتيكاً معينًا في جميع المناطق، واتصور ان منطقة جزين تحمل بعض الوقت لاعلان كل لوائحها.

ما مدى صحة ما نشرته احدى الصحف ان الماكينة الانتخابية للتيار الوطني الحر في مختلف المناطق ليست على قدر كاف من المسؤولية المنوطة بها؟
لنكن واضحين، لا يمكن تشبيهنا بماكينة تيار المستقبل فنحن لا نملك الاموال، نحن متطوعون وهم متفرغون، نحن نتعاطى بفلس الارملة وبمجهود الشباب وقدراتهم الشخصية ووقتهم، من هنا لا يمكن المقارنة، ويمكن القول ان الماكينة تعمل في كل المناطق لكننا غير متفرغين ولا نملك الامكانات المادية من هنا يمكن الملاحظة بان هناك فرقًا بين ماكينة واخرى، لكن الشباب جميعهم يعملون ضمن امكانياتهم وبحدود المتطلبات، ولا خوف على ماكيناتنا، فمثلاً في جزين على مستوى القضاء لم يحصل حتى الآن معركة حقيقية لذلك لا يمكن تقييم الماكينة ان كانت جيدة ام لا، خصوصًا وانها تخوض المعركة للمرة الاولى. واعتدنا في التيار على المعجزات رغم ضعف الماكينات الانتخابية.

والملاحظ ايضًا استنفار اعلامي دعائي ضد المعارضة ايضًا وبالتحديد ضد التيار الوطني الحر، هل ستردون على هذه الحملات؟
هناك سبب للهجمة، لا شيىء يقدمونه غير كثرة الكلام، وهذا ما نلاحظه كمرشحين في مناطقنا، هناك تركيز على مرشحي التيار الوطني الحر وكأنهم هم العماد ميشال عون تحديدًا، انما هذا النمط من الخبث السياسي فلا جديد فيه يقدمونه. ولن نرد لان الممارسة سترد عنا.

هل تعتقد ان انتخابات 2009 النيابية ستأتي لصالح التيار الوطني الحر بنسبة 70% كما في العام 2005؟
الموضوع ليس قضية 70%، هناك هجمة قوية ضدنا، ولسنا معقدين بموضوع النسب، لدينا معركة لقيام دولة، وهي اليوم ومنذ زمن بعيد قائمة على السرقة والنهب والتشبيح، وضرب مقومات المجتمع المدني والغاء المسيحيين من السلطة والدولة افقيًا وعموديًا، وهذه هي معركتنا، المحافظة على المجتمع بكل اطرافه، المحافظة على الارض من الجنوب الى الشمال.

ما هو برنامجك المحدد للانتخاب وبالتالي برنامج التيار الوطني الحر لهذا العام؟
برنامج التيار الوطني الحر للانتخابات يُعلن في حينه، وهو يعني كل المرشحين في كل المناطق، واترك اعلانه للعماد ميشال عون، اما برنامجنا في جزين فسيكون عنوانه التغيير، التغيير في المنهجية والادبيات والممارسة، وفتح منطقة جزين على كل لبنان، وعلى كل مقومات المجتمع اللبناني، مع المحافظة على كرامة الاهالي واستعادة حقوق منطقة جزين بالانماء. وهناك انحدار ونكبة على جميع المستويات في منطقة جزين من مستشفيات وجامعات، ولا نقبل بهذا الوضع ونريد ان نرد الاهالي الى بيتوهم ولا نريد تهجيرهم.

هل سينظر برنامجك في وضع اللبنانيين المتواجدين في اسرائيل؟
اولوياتنا الشباب اللبنانيين في اسرائيل وعائلاتهم، يجب ان نجد حلاً لامرهم، وليس من خلال البازارات التي تتم الآن من خلال قانون عفو يتم الحديث عنه الآن، لماذا لم يُقدم هذا القانون في السابق، لا اريد ان اتحدث عن ورقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر في جميع نقاطها بل في النقطة التي تتعلق بشبابنا وعائلاتنا في اسرائيل، لماذا لم يساهم الفريق الآخر بعودتهم الى اراضيهم وكرامتهم؟، لماذا اليوم يقومون بقانون العفو لهم في ظرف انتخابي.انا ابن جزين وعندي وجع في هذا الموضوع.

هل يمكن القول ان شعار التيار الوطني الانتخابي سيكون التغيير والاصلاح ايضًا، وما هي التغييرات والاصلاحات التي قام بها التيار الوطني الحر خلال السنوات الاربعة الماضية؟
يجب النظر الى اي مدى نستطيع التحرك ضمن السلطة، لكننا على الاقل استطعنا رفع الصوت، هناك الكثير من الاصلاحات ومشاريع القوانين توقفت، ويجب ان تتوقف السرقات في كل الاماكن، واول اصلاح استعادة حقوق الناس بدءًا بمعاشاتهم، هناك نكد يُمارس على الشعب اللبناني، نحن مع الاصلاح في القضاء والوزارات والادارات ورفع الصوت، لن نسمح بحلول وسطية في هذا الموضوع.