إيلاف من بيروت:
أوضح مصدر في حزب الكتائب اللبنانية ل quot;إيلافquot; أن ما أصيب به رئيس الحزب، الرئيس السابق للجمهورية أمين الجميل واستدعى نقله إلى مستشفي quot;أوتيل ديوquot; في الأشرفية هو نتيجة إرهاق أصيب به الرجل الذي يبلغ ال 67 من العمر. وأضاف أن بعض وسائل الإعلام في لبنان أذاع الخبر في سرعة قبل أن يتأكد مما حصل بالضبط ، وتحديدا في ما يتعلق بالحالة الصحية للجميّل.

وأكد المصدر الكتائبي أن الجميّل سيخرج من المستشفى غدا أو بعد غد على أبعد تقدير بعد أن يكون قد أجرى الفحوص الطبية اللازمة. وذكر حزب الكتائب على موقعه الرسمي أن الرئيس الجميل quot;دخل مستشفى اوتيل ديو حيث يخضع لفحوصات طبية روتينية وحالته الصحية لا تدعو الى القلق ومن المنتظر ان يعود الى ممارسة نشاطه الوطني في اقرب وقت ممكن . والرئيس الجميّل ( وفق موسوعة ويكيبيديا) من مواليد 1942 رئيس الجمهورية اللبنانية بالفتره من 22 سبتمبر 1982 إلى 22 سبتمبر 1988، يتولى حاليا منصب الرئيس الأعلى لحزب الكتائب الذي اسسه والده بيار الجميّل. تم اختياره رئيسا للدولة في 21 سبتمبر 1982 في ظروف استثنائية ليخلف أخاه بشير الجميّل الذي تم انتخابه لرئاسة لبنان ولكنه اغتيل قبل تسلمه المنصب.

حصل على شهادة في الحقوق من جامعة القديس يوسف ومارس المحاماة إبتداءً من العام 1965. بعام 1970 ترشح لخوض الإنتخابات الفرعية بدائرة المتن الشمالي بعد وفاة موريس الجميّل، وتم إنتخابه بعد حصوله على 54% من الأصوات مقابل 41% لفؤاد لحود. أعيد إنتخابه سنة 1972 بعد حصوله على 25،207 صوت مقابل 19،263 لأول الخاسرين. وكان يمثل تياراً معتدلا في الكتائب مقارنة بأخيه بشير الذي كان متحمساً لنزع سلاح الفلسطينيين في لبنان.نتخب رئيساً للجمهورية بعد اغتيال أخيه بشير، وعندما تولى الرئاسة كان جنوب لبنان تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي عقب غزو لبنان 1982 وكان الجيش السوري مهيمنا على شمال وشرق لبنان وكانت الحكومة اللبنانية فاقدة للسلطة والسيادة العملية على الأراضي اللبنانية.

استمر عجز حكومته في فرض الهيمنة على لبنان طوال فترة عهده، وباقتراب نهاية فترته الرئاسية في 23 سبتمبر 1988 قدمت القوى المهيمنة على الساحة اللبنانية مقترحاتها بشأن من يخلفه وظهرت على السطح عدة أسماء مثل داني شمعون وقائد الجيش ميشال عون وقام رئيس الجمهورية الأسبق سليمان فرنجيّة بطرح إسمه كمرشح بينما حصل توافق سوري - أمريكي يقضي بإنتخاب النائب مخايل الضاهر رئيساً للجمهورية وحاولت فرضه على النواب. ولم يستطع مجلس النواب إختيار خلف له، فقام قبل 15 دقيقة من انتهاء فترته الرئاسية بتنصيب قائد الجيش ميشال عون رئيسا للوزراء شكل بموجبة حكومة عسكرية من 6 وزراء يمثلون الطوائف الرئيسية في لبنان.

ولم تعجب هذه الأسماء الكتلة المسلمة في البرلمان اللبناني التي أصرت على بقاء الحكومة الموجوده برئاسه سليم الحص، فأدى ذلك إلى استقالة الوزراء الممثلين الطوائف الإسلامية الثلاث السنة والشيعة والدروز، فكان على الأرض حكومتان متنافستان واحدة بقيادة عون وأخرى بقيادة الحص وهي ذاتها الحكومة القائمه قبل إقالتها من قبله وتشكيلة الحكومة العسكرية، وإنتهى الأمر بفرض سليم الحص رئيسا للحكومة الموحدة وذلك بعد إتفاق الطائف. توجه الجميل إلى المنفى بعد نهاية فترته الرئاسية وانتقل من سويسرا إلى فرنسا وعمل محاضرا في جامعة هارفارد وعاد إلى لبنان عام 2000 لينضم إلى تيار معارض لإميل لحود الذي اعتبره الجميل رئيسا تحت الهيمنة السورية. سنة 2001 دخل في نزاع مع كريم بقرادوني حول زعامة حزب الكتائب. انتهى النزاع بتولي الجميل منصب الرئيس الاعلى المستحدث و بقاء بقرادوني في موقع الرئيس. اغتيل نجله وزير الصناعة بيار أمين الجميّل في 21 نوفمبر 2006 إثر اطلاق النار على سيارته. في 20 يوليو 2007 أعلن ترشحه لشغل مقعد نجله المغتال في إنتخابات المتن الشمالي الفرعية. ورغم الدعم الذي تلقاه من حلفائه في تحالف 14 آذار فإنه خسر أمام مرشح quot;التيار الوطني الحر كميل خوري متحصلا على 39.116 صوتا ضد 39.534. أرجع الجميّل هزيمته إلى الأصوات الأرمنية وإلى من سماهم عملاء سورية.

متزوج من جويس جوزف فيليب تيان (جويس الجميّل) ولهم من الأبناء
- الوزير بيار الجميّل. (اغتيل في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2006)
- سامي الجميّل الذي ترشح أخيرا عن حزب الكتائب في قضاء المتن الشمالي، وتسلم رئاسة اللجنة المركزية في الحزب.
- نيكول الجميّل مكتف. (متزوجة من ميشال مكتف الذي أدى دورا في الحزب وقوى 14 آذار / مارس قبل اغتيال الوزير الجميّل وبعده).