بيروت:
التقى وزيرا خارجية فنلندا الكسندر ستاب واستونيا اورماس بابيت اليوم الاربعاء بالرئيس اللبناني ميشال سليمان، وبحثا معه العلاقات المشتركة بين بلديهما ولبنان بالاضافة الى الوضع في المنطقة.
وتم خلال اللقاء المشترك الذي جمع ستاب وبابيت بسليمان، بحث سبل تطوير العلاقات على الصعد الثقافية والسياحية والتكنولوجية، مع الافادة من خبرة فنلندا في مجال إعادة تشجير الغابات.

وذكر بيان رئاسي أن سليمان لفت خلال اللقاء الى quot;استمرار انتهاكات اسرائيل الجوية والبحرية والتجسسية ضد لبنان وعدم انسحابها من شمال بلدة الغجر وتلال كفرشوبا ومزارع شبعا (...) وعدم إعطائها حق العودة للاجئين الفلسطينيينquot;.
وقال وزير خارجية استونيا quot;إن الزيارة تاريخية لانها الاولى لوزيري خارجية استونيا وفنلندا معا الى لبنان، ومن ثم غدا الى سوريا، وثانيا لانها الزيارة الاولى بالنسبة الى استونيا على مستوى العلاقات الثنائية بين البلدينquot;.

وأضاف بابيت quot;شهدنا تطورات جيدة في العلاقات اللبنانية السورية، وفي العراق، ونتطلع بالطبع الى حكومة وحدة وطنية في فلسطين يمكنها إعطاء دفع جديد وتشكيل خلفية لدعم دولي بغية استكمال عملية انابوليس والمبادرة العربية (للسلام)quot;.
وأمل في الوصول الى حلّ للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني على قاعدة الدولتين quot;مما يسهم بالتالي في تحقيق الاستقرار في المنطقة، بما فيها لبنان والعلاقات بين لبنان واسرائيلquot;.

من ناحيته قال وزير خارجية فنلندا ان الزيارة التي بدأها ونظيره الاستوني في بيروت تستمر يومين وتشمل سوريا، مضيفاً أن quot;فنلندا لديها تاريخ ايجابي طويل مع لبنان، وقد شاركت بـ 12 ألف جندي في إطار قوات حفظ السلام على مدى الاعوام الماضية، ونحن نرغب في رؤية لبنان قويا ومستقلا متمتعا بالسيادة على أراضيهquot;.
ولفت ستاب الى أن الاتحاد الاوروبي يعلق أهمية كبيرة على عملية السلام في المنطقة وعلى مبادرة السلام العربية، بالاضافة الى عملية انابوليس.

وقال quot;نحن نعتقد أن قضية الشرق الاوسط يمكن حلها من ضمن مقاربة شاملة، مما يعني إقامة علاقات جيدة بين اسرائيل وفلسطين على قاعدة قيام الدولتين، ووضع حد لبناء المستوطنات، وتقديم العون لغزة، وكذلك قيام حكومة وحدة وطنية فلسطينيةquot;.
وتابع quot;كما نعتقد أن سلة الحل تشمل كذلك العلاقات بين اسرائيل وسوريا واسرائيل ولبنان، ونعتبر ان ايران جزء ضروري ضمن هذا الاطار، وسوف نعمل لنرى السلام يتحقق في المنطقة لاننا نعتقد انها مكمن نزاعات العالمquot;.
وهذه هي الزيارة الأولى المشتركة لوزيري خارجية فنلندا واستونيا، وأول زيارة لمسؤول سياسي استوني الى لبنان.