إيلاف من بيروت: انعقد في فندق quot;لوغبريالquot; في الاشرفية مؤتمر صحافي تحت عنوان quot;إعلاميين ضد العنفquot;، لمناسبة عيد شهداء الصحافة اللبنانية تخللته شهادات لإعلاميين واختصاصيين وسياسيين. وبعد كلمات ودقيقة صمت دقيقة عن روحي الصحافيين جبران تويني وسمير قصير، كانت شهادات.

وقال النائب مروان حماده: quot;أحمل أطيب تحيات عميد الصحافة غسان تويني من سريره في مستشفى الجامعة الاميركية حيث يخضع لفحوص طبية، ولكنه ربما يحمل في جسده كما في عقله وضميره كل جروح الصحافة اللبنانية على مدى عقود طويلة. وبالعودة الى بدايات العهد الاستقلالي، فقد دخل السجن مرارا لأجل مقال. وكانت quot;النهارquot; تنشر قرارات القمم العربية لتكشف الى أين يقاد العالم العربي من بعض الأنظمةquot;.

وأكد أن quot;معظم المؤامرات التي تناولت لبنان كان القصد منها القضاء على الصحافة اللبنانية، المكتوبة أولا ثم المسموعة ثم المرئية، فسقط الشهداء نسيب المتني ونقيب الصحافة آنذاك رياض طه وكامل مروه. وفي المرحلة الاخيرة من الاغتيالات، طالت المعركة عددا من الوسائل الإعلامية، فأقفلت الMTV التي تعرضت لمحاولة اغتيال حقيقي على مدى سنوات طويلة لأنها كانت تشكل أكبر خطر على نظام الوصاية السورية في لبنان.

وانتقل الامر الى LBC فكانت محاولة اغتيال مي شدياق. أما quot;النهارquot; فكانت لها الحصة الأكبر، بدءا مني أنا باعتباري عضو مجلس إدارتها، وكانت الرسالة عبري ثم عبر جبران تويني مديرها العام، وهذه رسالة أكبر. وسمير قصير كان فعلا النجم العربي الساطع في quot;النهارquot;، ورفيق الحريري هو من تجرأ ومنع انهيار quot;النهارquot; وإفلاسها في مرحلة من المراحل رغم التهديدات، فدعمها، حيث كان إصرار من أحد المسؤولين السوريين على تصفية أسهمه في الصحيفة، ومنع مساهمون آخرون كبار، عرب ولبنانيون من أن يساهموا في أي زيادة رأس المال لإنقاذ quot;النهارquot; بعد انسحاب رفيق الحريري منها، فاغتيلت quot;النهارquot; 4 مراتquot;.

وختم :أطمئن أننا لن نكون بقايا شعب، بل سنبقى صامدين، والخوف الداخلي لن يتغلب على نفوسنا ولا على تصميمنا، فماذا سيحصل مما حصل؟ أنا لن أغفر، وحتى بعد دفنهم لن أسامحquot;.
ثم تحدثت الإعلامية مي شدياق عما تعرضت له من quot;تهديدات وترهيبquot;، مؤكدة أنها فخورة بما تقوم به. ودعت quot;الجسم الاعلامي الى أن يبقى صلبا بما يؤمن به وألا يخضع للترهيب وأن يبقى جسما واحدا متماسكا بوجه كل المتطفلين، وإلا فسوف يأكلوننا بالمفرقquot;.

وتحدث الكاتب والمحلل السياسي نصير الاسعد، فنقل تحية جريدة وتلفزيون quot;المستقبلquot; اللذين quot;تعرضا لنوع جديد من القمع والاضطهاد وعوملا كمواقع معادية، وتقدموا تجاههم حاملين الرايات التي لا يعتز أحد بأن ترفع لا فوق داره ولا فوق مقر عمله ولا فوق سماء وطنه، وقصفوا بالآر بي جي والرصاص وأحرقوا، والحمد لله أنه لم يسقط لنا شهيد ولا ضحايا، فالعناية الالهية كانت موجودةquot;.