صيدا: أشار رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى أن الثلث الضامن ليس بدعة، داعياً إلى قيام حكومة مشاركة وطنية لأن quot;أي حكومة أخرى عرجاء لا تستطيع أن تحكم وحتى ولو حكمت ستضع العربة أمام الحصان quot;الذي يجر العربة التي يقودها سائقانquot;.
وأكد أن لبنان لا يشكل مجلس تعاون بين الفرقاء لان لبنان أصغر من أن يفتّت من أجل مصالح وأهداف ودوائر انتخابية أخرى، وخاصة quot;أننا حافظنا على هذا المنوال منذ 1992 حتى الآنquot;، وناشد كل المواطنين لجعل يوم الانتخاب استفتائاً للعبور الى الدولة لا السلطة.
وتمنى بري أن تمر الانتخابات بهدوء تعبر عن قدرتنا للانصياع للقانون والقبول بالآخر والاعتراف به، معتبراًً وخلال حفل افتتاح القصر البلدي ومركز نبيه بري الثقافي وإزاحة الستار عن نصب شهداء الحرية حارة صيدا، أن الانتخابات يوم استفتاء للتنمية والمقاومة وبناء الدولة بوجه السلطة وغير ذلك ليس لمصلحة لبنان العربي والعادل.
وأشار إلى أننا نريد من الانتخابات أن تنتج مجلساً نيابياً ينكب على إقرار المشاريع وخاصة مشروع انتخابي جديد، ونريد للانتخابات أن تنقلنا من السلطة إلى الدولة، وأن تشطب الديون التي تراكمت على أجيالنا وان تنهي التسلط الديمقراطي في الادارة.
وشدد على أن صيدا هي خط الدفاع الأول ومدرسة الجنوب وعاصمة الجنوب ولا يجوز تقزيم دورها بأنها وقفت مع محيطها، وتوجه للذين يستسيغون الأهداف بالقول: quot;نحن نريد إلغاء الطائفية السياسية ونريد للمغتربين أن ينتخبوا وقانوناً للأحزاب، ولكن لا نريد قبل ذلك أن تقرأ ديمقراطيتنا أنها غير الديمقراطية التوافقيةquot;.
واشار الرئيس بري إلى أنه لا يمكن لكل المناطق أن تنغلق على نفسها، وأن ينادي هذا البعض سيادة واستقلال لإعادة تسيير رأي الناخب، وقال: quot;إننا قاتلنا التقسيم واستعدنا جميعاً وحدة لبنان، لذا لا نقبل بالتقسيم وتحويله لجمهوريات لأن المستفيد الأكبر هو إسرائيلquot;، وشدد على أن صيدا لا يمكن أن تنفصل عن محيطها الجنوبي. وأضاف بري quot;نعم أخطأنا في قانون الانتخابات وعدنا 60 سنة للوراء، وأقول لن يتكرر الخطأ والسما.
وأكد بري أن إسرائيل لن تقدم تنازلات على مستوى الانسحاب أو ترسيم الحدود او المستوطنات او بالسيطرة على الاماكن المقدسة، رافضاً حل الدولتين الذي يستولي على مقدرات الفلسطينيين، لأن اسرائيل ستعود اولا واخرا لاطلاق مشروعها ولا يبقى لنا عندنا الا المقاومة التي هي صفر تكويننا.
ورفض تصريحات التحريض من أن يدفع لبنان ثمن التجربة، بل محاصرته إذا لم يطابق حساب حقلهم حساب بيدرهم، مؤكداً أن لا شيء ينفعنا دون وحدتنا الوطنية، داعياً إلى قراءة التاريخ quot;فأميركا هي التي وضعت القرار 425 ورغم إجماع العالم استولدوا منه 17 أيار ولم يمنع إسرائيل من تدمير واحتلال العاصمةquot;. أما اليوم فـquot;نحتفل بالنصر بفصل وحدة جيشنا ومقاومتنا وشعبناquot;.
وتوجه بري لقادة إسرائيل العسكريين بالقول: quot;رغم تدريباتكم ومناوراتكم ومنظومات أسلحتكم التي استعملت والتي لم تستعمل نقول لكم لن ترجعوا والسما زرقا، وعليكم أن تصدقوا أننا لن ننجر إلى أي فتنة طائفية ومذهبيةquot;.
واعتبر أن ما أقدمت عليه صحيفة المانية quot;ديرشبيغلquot; محاولة مدسوسة جديدة لاستنبات الفتنة بين اللبنانيين، ضاماً صوته لصوت رئيس quot;اللقاء الديمقراطيquot; وليد جنبلاط للتحذير واعتبار أنها فبركة إعلامية ينقصها دمغة من إسرائيل وإمرار المناورات وتهريب الجواسيس الذين كشفتهم القوى الامنية، آملاً ان تحاسب الجواسيس على حجم جرائمها.
التعليقات