بيروت: أكد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بمناسبة عيد التحرير quot;إن هذا اليوم، هو من الأيام المجيدة في تاريخ لبنان التي يعتز بها كل لبناني وعربيquot;، وقال في بيان له انه quot;أمام هذه المناسبة الوطنية الهامة لا بد من التوقف أمام عدة مسائل تتصل بهذا اليومquot; وهي:

quot;أولاً: إن هذا اليوم الهام جدا، يعتبر تتويجاً لأول عملية تحرير لأرض محتلة من العدو الإسرائيلي من خلال عمل المقاومة ومن خلال صمود وتضحيات وتضامن الشعب اللبناني الذي قدم المئات من الشهداء والجرحى على مدى سنوات طويلة من المواجهة مع المحتل.

ثانياً: إن هذا العمل جسد حالة هامة في التاريخ العربي واللبناني حيث كان لتكاتف الشعب والدولة والمقاومة حول هدف واحد وهو تحرير الأرض العامل الأساس في تحقيق التحرير.

ثالثاً: إن هذا اليوم المجيد المكلل بالنصر قد تحقق بفعل تضحيات المقاومة والشعب والدولة والذي جرى التمهيد له بتشريع عمل المقاومة المسلحة ضد المحتل الإسرائيلي، وهو انجاز غير مسبوق تحقق عبر تفاهم نيسان الذي اقر به اثر مجزرة قانا، وكان لحظة تألق نتيجة تكاتف الديبلوماسية الوطنية التي قادها الرئيس رفيق الحريري، مع العمل المقاوم المستند إلى الدعم الشعبي اللبناني والعربي.

رابعاً: إننا نستذكر هذا اليوم لكي نستعيد الدروس التي انبثقت عنه، وشكلت أنموذجا وطنيا ينبغي التمسك به، حيث كان السلاح الوطني في مواجهة العدو الإسرائيلي مدعوما بالإجماع الوطني، فأنتج تحريراً مبينا ومشرفا نتمسك به رافدا من روافد تاريخنا الوطني اللبناني مما يؤكد حقيقة أساسية وهي أن وحدتنا الداخلية هي السلاح الأمضى الذي تمكنا من خلالها إيجاد الأجواء والمعطيات الملائمة لانجاز التحرير ولهذا السبب فان العدو الإسرائيلي مستمر في العمل على ضرب هذه الوحدة بشتى الوسائلquot;.

وختم الرئيس السنيورة بالقول: quot;من المهم في هذا المجال التأكيد على ضرورة استمرار العمل لتطبيق القرار الدولي 1701 بما في ذلك وقف كل الخروق التي ترتكبها إسرائيل ضد هذا القرار، علما أن قيام إسرائيل مؤخراً بتسليم الخرائط بمواقع نشر القنابل العنقودية لا يعني أن هذه القنابل قد نزعت بكاملها بعد، مع الإشارة إلى أن الحكومة مازالت عاملة على تأمين التمويل اللازم لاستكمال عملية نزع الألغامquot;.