يمكن أن تقلب نتائج الإقتراع في لبنان ويصعب كشفها
بطاقات الهوية المزورة للإنتخابات قد تصل إلى 10 آلاف
quot;إيلافquot; من بيروت : سيطر موضوع الإنتخابات قبل أربعة أيام من حلول موعدها على كل الأحاديث والنشاطات السياسية والشعبية في لبنان ، واستنفرت الماكينات الإنتخابية أقصى قواها للإتصال بالناخبين الواردة أسماؤهم على لوائح الشطب ومحاولة اقناعهم بانتخاب المرشحين الذين تعمل لهم هذه الماكينات. واستأثر موضوع الهويات المزورة الذي أثاره رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في جلسة مجلس الوزراء مساء امس باهتمام كلي على المستويات كافة لما يمكن ان يترتب عليه من تغيير في النتائج قد تجعل أكثرية أقلية، وأقلية أكثرية، فيحكم التزوير لبنان لأربع سنوات على ما قال مصدر سياسي لوكالة quot; الأنباء المركزية quot; المحلية.
وفي حين تضاربت المعلومات عن المكان الذي تحصل فيه عمليات التزوير واشار بعضها الى مخيم عين الحلوة ، تحدثت معلومات اخرى عن منطقة بريتال البقاعية، بينما تحدثت مصادر حزب quot;القوات اللبنانيةquot; عن رصد تزوير اعداد كبيرة لبطاقات الهوية لناخبين من الطائفة الشيعية في دوائر بعبدا وزحلة والبقاع الغربي قدرت بين 4 آلاف بطاقة و 10 آلاف . وان عمليات التزوير تمثلت في إقدام جهات حزبية نافذة بالتعاون مع بعض المخاتير او بالضغط عليهم، على استقدام اشخاص من مناطق الجنوب والبقاع الغربي لم يكونوا اصدروا بطاقات هوية خاصة بهم قبلا، فختمت صورهم الشمسية باسماء تعود لناخبين شيعة في بعبدا وزحلة والبقاع الغربي ومدرجة اسماؤهم على لوائح الشطب لكنهم مغتربون منذ عقود. هكذا وصلت طلبات بطاقات الهوية سليمة في الشكل الى مشاغل وزارة الداخلية مزورة في مضمونها كمعلومات وصور، وبالتالي تم اصدار بطاقات لاشخاص انتحلوا اسماء ناخبين آخرين.
وأشارت المصادر الى صعوبة كشف عملية التزوير بالطريقة التي حصلت خصوصا ان لا أحد يمكنه التعرف بالفعل الى وجوه المهاجرين، متسائلة عن مدى القدرة على التعرف الى البطاقات المزورة في اقلام الاقتراع.
في المقابل اكدت مصادر وزارة الداخلية ان الوزير زياد بارود لن يألو جهدا في كشف كل الحقائق المرتبطة بعملية التزوير الخطرة، ولم تستبعد ان يعقد مؤتمرا صحافيا لهذه الغاية خلال الساعات الـ 24 المقبلة لايضاح الصورة امام الرأي العام اللبناني والدولي.
وأكدت المصادر ان المراقبين الاوروبيين للانتخابات اصبحوا يملكون معلومات عن بطاقات الهوية المزورة، مشيرة الى ان احدى المسؤولات في البعثة الاوروبية لمراقبة الانتخابات وجهت سؤالا الى أحد المعنيين بهذا الملف حول حقيقة وجود آلاف البطاقات المزورة التي يتم استعمالها في الانتخابات اللبنانية.
ونقلت quot;المركزيةquot; عن مصادر مستقلة في لائحة quot;القرار الوطني المستقلquot; في دائرة بعبدا، استغرابها رفض وزير الداخلية نقل اقلام اقتراع خاصة بالمسيحيين في الضاحية الجنوبية، وتحديدا اقلام المريجة وتحويطة الغدير والليلكي وحارة حريك الى شرق طريق صيدا القديمة لاعطاء الناخب حرية كاملة في الاقتراع بعيدا عن أي ضغط وخوف نفسي، وعللت موقفها بأن quot;هذه المناطق تعرف بالمربعات الامنية، وبالتالي فإن شفافية العملية الانتخابية تكون باجرائها في اماكن وظروف آمنة لكل مواطنquot;.
التعليقات