دمشق: أشار الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر إلى أنه كان يرغب في أن يلتقي قادة من حزب الله اللبناني، إلا أنهم لم يكونوا راغبين بالاجتماع بهquot;، وقال quot;تمت مناقشة التطورات الجيدة جداً في ما يتعلق بزيارة جورج ميتشيل بعد أيام معدودة، لاسيما أنه المفاوض الرئيس بعملية السلام، ويمثل أوباما ووزارة الخارجية الأميركيةquot;.

وكان الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر زار الرئيس السوري بشار الأسد وعرض معه التطورات في المنطقة. وأكد كارتر إثر اللقاء أن الانتخابات النيابية اللبنانية التي جرت أخيراً كانت ناجحة للغاية، ولم تكن هناك أي حوادث غير سارة في سائر لبنان في الدوائر الست والعشرين، وquot;كنّا في غاية السرور عندما كانت النتائج واضحة ولم يعترض أحد عليهاquot;.

وأضاف quot;عرضنا مع الرئيس السوري تجربتنا في لبنان، وناقشنا بعض الالتزامات التي عبّر عنها الرئيسان الأسد وأوباما لبناء العلاقات الدبلوماسية والتعاون المبني على النوايا الطيبة بين سوريا والولايات المتحدة في إحلال السلام في الشرق الأوسطquot;.

وعن القضية الفلسطينية، أشار كارتر إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبّر عن مواقف سلبية في ما يتعلق بقضايا مثل القدس وموضوع المستوطنات وحل الدولتين، وأن نتنياهو لم يستجب لمطالب الرئيس الأميركي أوباما في شأن إيقاف بناء المستوطنات، ولم يتبنّ حل الدولتين، وحتى الآن لم يستجب لطلب الرئيس أوباما بإيقاف عملية بناء المستوطنات، بحيث يضمن الفلسطينيون تحقيق السلام مع الإسرائيليينquot;.

ودعا كارتر quot;إلى تحقيق المصالحة بين الفلسطينيين، لأنهم منقسمون، وعليهم أن يتوحّدوا، بحيث يكون هناك أساس صلب يستطيعون من خلاله التفاوض مع إسرائيلquot;.

وأعرب quot;عن ارتياحه لتغييرات في السياسة الأميركية تجاه المنطقة، واعتبر أن هذه السياسة وصفت على نحو ممتاز في خطاب أوباما عندما مد يد الصداقة لجميع البلدان الإسلامية، وعبّر أيضاً عن عزمه على المضي قدماً في تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وإسرائيل وجيرانها الآخرينquot;.

وعن الجندي الإسرائيلي الأسير قال كارتر:quot;لا أعلم ما هي المطالب التي يتقدم بها نتنياهو في هذا الموضوع quot;، آملاً أن quot;نشهد اتفاقاً بين حماس وإسرائيل، بحيث يتم إطلاق شاليط والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلييةquot;، مشيراً quot;إلى أن إسرائيل تحتجز أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني الذين انتخبوا في العام 2006quot;.

وعن العلاقات السورية - الأميركية، ختم كارتر مشيراً إلى quot;أن واشنطن ستستجيب بإيجابية لأي خطوات إيجابية من قبل سورياquot;.