تشغيل فنادق 100%وحجوزات طيران زادت 16%
صيف لبنان هذا العام سياحي بإمتياز

ريما زهار من بيروت: إنتهت الإنتخابات النيابية في لبنان، واتجهت الانظار الى صيف لبنان المقبل مع الحديث عن انه سيكون حارًا لجهة السياحة فيه، فنسبة الحجوزات في الفنادق بلغت الـ100% خصوصًا مع الحديث بأن اكثر المقبلين الى لبنان هم من السياح العرب ويأتي على رأسهم السعوديون، كما ان نسبة حجوزات الطيران زادت 16% عن السنوات الماضية، وبالطبع كل هذه الامور مرتبطة لنجاح السياحة بالوضع الامني والسياسي في البلد.

يقول نقيب اصحاب الفنادق في لبنان بيار الاشقر لإيلاف إن كل الفنادق محجوزة هذا الصيف والاتجاه دائمًا بالنسبة إلى نوعية السائح الذي يقصد لبنان هو للفنادق ذات الخمس نجوم، والسياح اكثرهم من السعودية، بعدها الكويت وقطر، وموسم السياحة في لبنان كان يبدأ مبدئيًا في شهر ايار/مايو، اول ما تشتد الحرارة في الدول العربية يذهب السياح الى لبنان، لكن هذا العام، مع وجود الانتخابات، كان هناك تردد بالمجيء الى لبنان قبلها، وبعدما تمت فإن السياحة بدأت في 15 حزيران الحالي، وهناك 15 يومًا اي ما قبل الانتخابات وبعدها كنا بانتظار ردات الفعل، بالنهاية يمكن القول ان السياحة في لبنان مرتبطة بالاستقرار السياسي، وعدم الاستقرار ضرر للسياحة، اما كنسبة تشغيل فنادق متوقعة لهذا الصيف في لبنان فيقول الاشقر النسبة قد تصل الى 100%، وذلك لغاية 20 آب اغسطس، لان شهر رمضان المبارك يبدأ بعد هذا اليوم ومن الممكن ان يترك قسم من العرب لبنان ويعودوا الى بلادهم لان هناك عادات بان يتم الصوم عائليًا، وسيكون موسم السياحة قصيرًا هذا العام، ففي العام الماضي كان هناك فراغ في لبنان لجهة السياح في شهر رمضان، علمًا انه بدأ العام الماضي في اول ايلول/سبتمبر، وموسم لبنان السياحي لهذا العام يبدأ من 15 حزيران يونيو حتى 20 آب اغسطس، وخلال هذه الفترة لا يمكن القول ان لبنان سيعوض خسائره السياحية للسنوات الماضية.

يضيف الاشقر: لا شيء يعوض الخسائر سوى عدد السنوات التي مرت بمعنى ان لبنان مرت عليه 4 سنوات خسائر، الامر يتطلب 4 سنوات عمل لتعويض هذه الخسائر، خسائرنا كانت كبيرة في السنوات الماضية، ويتطلب الامر 4 سنوات من الاستقرار الدائم للتعويض، اما من جاء للاقتراع خلال فترة الانتخابات من مغتربين لبنانيين فقد مكثوا مع عائلاتهم وبذلك لم يتم تشغيل الفنادق بل استفاد لبنان بطريقة غير مباشرة وخصوصًا قطاع المطاعم والتاكسي والمحلات التجارية، ويقول الاشقر نتوقع موسمًا سياحيًا جيدًا هذا العام، وكذلك بعد رمضان ننتظر السياح العرب، لان لبنان موقعه قريب على الدول العربية وكل اجازاتهم يقضونها في لبنان، وهو الوجهة السياحة الاولى لهم، والمتوقع لهذا الصيف عرب ومغتربون لبنانيون، ويستفيد لبنان من الاثنين، وهناك قسم كبير من اللبنانيين المغتربين يمكثون في الفنادق لكن كمية العرب اكبر، وبطريقة مباشرة او غير مباشرة الاستفادة للاقتصاد مهم، ونعوّل على السياحة هذا العام الكثير بنسبة 9% من الدخل القومي.

طيران الشرق الأوسط

نزار خوري، المسؤول في طيران الشرق الاوسط اجاب على تساؤلات ايلاف حول موسم السياحة هذا العام ولدى سؤاله كم تبلغ الحجوزات الى لبنان من الخارج لهذا الصيف؟ اجاب: quot;مقارنة بالعام الماضي، لقد زادت الحجوزات هذا العام بنسبة 16%، اما من اي بلدان القدوم الى لبنان الاكثر؟ ما هي نسبة كل بلد في القدوم الى لبنان؟ يقول: quot;ان اكثر القادمين الى لبنان هم من المملكة العربية السعودية ودول الخليج، وكذلك هنالك قادمون من الولايات المتحدة الشمالية. وتتراوح النسبة ما بين 60% من السعودية ودول الخليج و40% من باقي بلدان العالم. ولدى سؤاله هل المسافرون الى لبنان هم من المغتربين ام من الاجانب اكثر؟ يقول: quot;ان المغتربين القادمين الى لبنان يشكلون السواد الأعظم من المسافرين، إضافة الى عدد غير قليل من الأجانب. ويضيف بان الحجوزات لم تزد بعد الانتخابات النيابية لأنها كانت عالية لفترة الانتخابات ايضًا، كما ان فترة quot; الهاي سيزون quot; بالنسبة إلى حجوزات الميدل ايست تمتد ما بين أواخر شهر حزيران يونيو الى نصف شهر ايلول سبتمبر، ويقول ان هناك ما نسبته 71% زيادة لحجوزات هذا العام الى لبنان مقارنة بالسنوات الماضية ، ويتابع:quot; ليس هنالك عدد كبير من المسافرين على لائحة الانتظار . إذ ان شركة طيران الشرق الأوسط زادت بالفعل من رحلاتها ، فبلغت رحلتين في اليوم الى كل من عمان القاهرة ودبي . كما أنها زادت رحلاتها الى الرياض وجدة الى 11 رحلة في الأسبوع وزادت أيضًا رحلاتها الى باريس بمعدل 25 رحلة في الأسبوع .