قاسم:حلفاؤنا في زحلة والبقاع الغربي ضربوا بنسب المشاركة
لا حاجة اليوم للقاء الجميل وجعجع كونهما في موقع التوتر
بيروت: إعتبر نائب أمين عام quot;حزب اللهquot; الشيخ نعيم قاسم أنّ quot;فوز الموالاة في الانتخابات هو بلا بهجة وخسارة المعارضة هو بلا نكسة لأنّ التوازن ما زال موجوداً في الداخلquot;، وشدد على أنّ quot;المعارضة في الواقع لم تخسر فقد كان عندنا 56 نائباً وأصبح لدينا 57 نائباًquot;، مشيراً إلى أنّ quot;أميركا وبعض الدول العربية وبعض الدول الاوروبية ومخابراتها سألت المغتربين اللبنانيين لديها عن سبب وجهتهم إلى لبنانquot;. ولفت إلى أنّ quot;حزب اللهquot; استطاع أن يحصل على أعلى نسبة تصويت بينما بعض حلفائنا في المعارضة في زحلة والبقاع الغربي ضربوا بنسبة المشاركةquot;، وإلى أنّ quot;الكل يعتبر اليوم أنّ التفاهم مع المعارضة ضروري للمستقبلquot;.
قاسم، وفي حديث إلى قناة quot;الجديدquot;، قال: quot;نحن ملتزمون بنتائج الانتخابات النيابية بحسب القانون المعتمد ولكننا نقول بأننا الاكثرية الشعبية لأنّ الموالاة بذلك تستطيع أن تمارس سلطة إضافية في الحكم وليس الاستفراد به وأنه في لبنان ليس هناك أكثرية تحكم وأقلية تعارض كما في باقي الدولquot;، وأضاف: quot;نحن نقول للفريق الآخر أنكم أغلبية وقانونياً ربحتم ولكنكم لا تستطيعوا أن تقوموا بما تريدون بسبب التركيبة الطائفية في لبنانquot;. وذكّر بقوله انّه quot;سواء فزنا نحن أو الموالاة فهذا لن يغيّر في التوازنات الداخليةquot;.
ونفى قاسم أيّ علم له quot;بأنّ سوريا منعت أحداً من التوجّه إلى لبنان للانتخاب سواء للمعارضة أو للموالاةquot;، وأشار إلى أنّ quot;السوري سهّل للناخبين التوجّه إلى لبنان كأي دولة أخرىquot;، وأضاف: quot;سوريا لم تتدخّل لأنها لا تريد أن تكون جزء من الادارة الانتخابية في لبنان وهي ليس لديها رغبة بالتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانيةquot;، منبهاً إلى أنّه quot;إذا أرادت سوريا أن لا تتدخل فهذا ليس معناه أنها تريد أن تُرضي المجتمع الدوليquot;.
وعن مسألة انتقاد البطريرك صفير، أكد قاسم أنّ صفير quot;في موقعه يمثّل شريحة كبيرة من المسيحيين اللبنانيينquot;، وأنّ quot;تصريحه كان تصريحاً ملفتاً جداً بالنسبة لنا حصل قبل الانتخابات مباشرة واعتبرناه يمس المعارضةquot;. واعتبر أنّ quot;الرئيس الايراني كان يوصّف واقع المنطقة أما البطرك فكان يقول أنّ هناك خطرًا على الكيان وأنّ هويّة عربية ستسقط ونحن لا نوافق على قوله وانتقدناه وإذا كان ما قيل غير صحيح فلتوضح البطريركية ذلكquot;. أضاف: quot;السيّد نصرالله لم يتناول شخص البطريرك إنما تناول موقفاً سياسياً وبدلاً من أن يأتي الرد على الاستفسار من قبل البطريركية جاءت جوقة الاستهتار والتوتير للرد بعكس الاتجاه الذي يذهب به كل من الزعيم جنبلاط والشيخ سعد الحريريquot;. وأردف: quot;كانوا يستطيعون في البطريركية التوضيح لقطع الطريق على جوقة التوتيرquot;.
وأكد قاسم عدم قبوله quot;أي اتهامات لمعتقد نؤمن بهquot;، مشيراً إلى أنّ quot;ولاية الفقيه بالنسبة لنا هي بحث عن المرجعية في الموضوع الشرعي ونحن لم ننتقد الارشاد الرسولي الذي أتى من البابا ومن حقنا أن نأخذ الارشاد الديني من الولي الفقيهquot;. وقال: quot;عندنا نقاش إسلامي موجود لدى السنة والشيعة كمثل هل يجوز أن نشارك في نظام لا يحكم بالاسلام؟ وقد سمح لنا الولي الفقيه بذلك أما الدخول في الانتخابات وغيره من التفاصيل فهذا شأننا نحنquot;. أضاف: quot;الممارسة السياسية بقواعدها العامة مرتبطة بولاية الفقيه ولا علاقة للطرف الآخر بذلك فعليه أن يرى ممارستي فقطquot;.
واعتبر أنّ quot;الارشاد الرسولي طلب من المسيحيين التعاون مع محيطه العربي وغيره وهذا توجيه سياسي لهمquot;.
وبالنسبة للقاءات المكثّفة للامين العام لـquot;حزب اللهquot; السيّد حسن نصرالله، رأى قاسم أنها quot;على قاعدة المناقشة وتوحيد وجهة النظر وعلى كل حال المعارضة موحّدة وهناك اتصالات مستمرة على غير مستوى الامانة العامةquot;. ولفت إلى أنّ quot;كل هذا النقاش عن الحكومة ورئاسة المجلس هو نقاش إعلاميquot;. وإلى أنّه وquot;بالتشاور مع المعارضة قررنا أن لا ندخل في عروض استباقية وحتى الآن لم نتفق كمعارضة على جواب واحد نعطيه للموالاة قبل أن نحصل على العرض من قبل الموالاةquot;، مؤكداً أنّه quot;عندما يأتي وقت الجد سيكون لدينا موقف واحد كمعارضة والقرار لا يأخذه quot;حزب اللهquot; إنما المعارضة ككلquot;.
وفي موضوع تشكيل الحكومة والمشاركة فيها، قال قاسم: quot;للموالاة أن تُسمي من تريد لرئاسة الحكومة ولنا أن نعطي الثقة أو لا وليس عندنا فيتو على سعد الحريريquot;. واعتبر أنّ quot;هناك حركة في داخل البلد تبرز الدور المصري والسعودي في تشكيل الحكومة وهناك وقائع على الارض تذهب بهذا الاتجاه ونحن لم نعلّق على ذلكquot;. ونفى أن يكون مطروحاً تشكيل حكومة أقطاب أو تكنوقراط وإنما تشكيل حكومة تستطيع أن تدير البلد، مشدداً على أنّ quot;التفاهم السوري السعودي ينعكس بالطبع إيجاباً على لبنان وعندما يكون هناك تهدئة وسعي للالتفاف حول حكومة وحدة وطنية يريح الجميع في الداخل والخارجquot;.
وعن لقاء جنبلاط ونصرالله، إعتبر قاسم أنه quot;كان يمكن أن يحصل قبل الانتخابات النيابيةquot; وأنه quot;ارتكز على قسمين الاول هو استعراض للفترة السابقة مع عتاب، والثاني هو تتطلع للمرحلة القادمة على أسس مشتركة تقول إنّ إسرائيل تهددنا والغرب يدعمها وضمن هذا الرؤية ومع المحافظة على المقاومة سنفتح صفحة جديدةquot;. وأضاف: quot;الحديث أكيد كان عن 7 أيار وقراري الحكومة وحصل نقاش حتى عن بعض العبارات التي أطلقت ولم تكن تنسجم مع ناس يريدون أن يُكملوا مع بعضquot;.
وأشار قاسم إلى أنّ quot;اللقاء بين السيد نصرالله والشيخ سعد الحريري حصل سابقاً ولا شيء يمنع ذلك أي لا مانع سياسي ولا عملي لذلكquot;.
واعتبر قاسم أنّ quot;لا حاجة اليوم من لقاء مع الرئيس أمين الجميّل أو السيد سمير جعجع كونهما في موقع التوتّر الدائم وهما على ما يبدو لا يوافقان على اللقاءات التي تحصل ويعتبران أنّ التهجّم علينا يزيد شعبيّتهماquot;.
وأكد قاسم أنّ quot;تحالفنا مع الجنرال عون متجذّر ومبني على اسس متينة وبعض اللقاءات التي قد تحصل من وقت لآخر لا تؤثر على ذلكquot;. ولفت إلى أنّ quot;العماد عون اختار خيار سياسي لا علاقة له بنا إنما برؤيته إلى ما ينفع الشارع المسيحي والدنيا كلها ضده وهو ما زال يمثّل أكثر من نصف الشعب المسيحي وكتلته النيابية زادت اليومquot;. أضاف: quot;أن يكون العماد عون وحده يمثّل أكثر من نصف المسيحيين مقابل تجمّع أكثر من 10 و15 شخصاً لا يوازونه يبيّن حجمهquot;. وأردف: quot;لا أعتقد أنّهم في مسيحيي الموالاة يستطيعون أن يشكلوا تجمعاً يستطيع أن يُقابل الجنرال عون فهم ينهشون ببعضهمquot;. ورأى أنّ quot;التغيّر في شعبية العماد عون بين عامي 2005 واليوم طبيعي فهناك خيارات اتخذها العماد عون وحصل استقطاب حادquot;.
وبشأن اللقاءات مع الدول الغربية، قال قاسم: quot;الاوروبيون لم يضعونا على لائحة الارهاب ولذا نلتقي بهم على عكس الاميركيين فنحن لسنا حاضرين لنلتقي مع من يأخذ مواقف مسبقة منا ومواقفهم الحالية لا تشجّع على اللقاءquot;.
وفي قضيّة إطلاق سراح قاتل الضابط سامر حنا، أشار قاسم إلى أنّ quot;جوقة التوتير هي نفسها في كل المواضيع فمن أثار التساؤلات في موضوع البطرك هو مَن افتعل أزمة مِن إطلاق سراح المقاوم في قضية استشهاد الضابط سامر حناquot;، وسأل: quot;إذا القضاء الذي لجأنا إليه واستمع إلى كل الاطراف أطلق سراح المقاوم مصطفى المقدم فأين المشكلة؟ واعتبر أنّ quot;الكلام عن تكليف شرعي بالنسبة للمقدم هو غير صحيحquot;، طالباً من النائب بطرس حرب مراحعة المحاضر.
وفي شأن الانتخابات الايرانية، قال قاسم: quot;هناك محاولة لإثارة البلبلة في إيران وقد وجدت طريقها وباعتقادي أنّ هذه الامور قابلة للضبط وقد سمعنا بعد خطاب القائد رفسنجاني يرفض ما يجري في الشارعquot;.
أما عن علاقة quot;حزب اللهquot; بالدولة الاسلامية فاعتبر قاسم أنّ quot;لا علاقة لنا بتركيبة الدولة الايرانية وسياستها ونحن علاقتنا مع المرشد الاعلى كالولي الفقيه وما يحصل في إيران من انتخابات هو شأن داخلي فنحن لم نشعر بفرق مع أي رئيس من رؤساء الجمهورية الذين توالوا على السلطة في إيرانquot;.
التعليقات