دعا عبر quot;إيلافquot; إلى شبكة أمان لمواجهة التداعيات
سعيد يربط بين تشكيل الحكومة وصدور الإتهام الدولي
الإتهام في إغتيال الحريري خلال 3 أسابيع |
فانيسا باسيل من بيروت: لا يزال النقاش السياسي يدور في لبنان على شكل الحكومة الجديدة ونوعية المشاركة فيها. وعلى الرغم من تفاؤل جميع الأطراف بأنها ستبصر النور فإن العراقيل التي يواجهها الرئيس المكلف سعد الحريري ترجئ موعد ولادتها إلى أجل غير محدد.
وكان احتمال زيارة الحريري لدمشق الذي طرح قبل أيام في ضوء كلام على إيجابيات ndash; ما لبثت أن تراجعت لاحقاً- في الإتصالات السعودية السورية ، قد تحوّل موضوعًا جدليًا جديدًا، انقسمت حوله الاحزاب اللبنانية بين معارضة وداعمة للزيارة. ففي حين رأت قوى 8 اذار/ مارس في سورية حليفة للبنان تجمعها به مصالح مشتركة وتعتبرها معنية بشكل مباشر بالتطورات اللبنانية، تخوفت قوى 14 اذار/ مارس ولا سيما المسيحيون فيها من تدخل سوري جديد في الشؤون اللبنانية عمومًا وتأليف الحكومة خصوصًا.
وعلى الرغم من تطمين وزير الخارجية السوري وليد المعلم بأن بلاده quot;لم تتدخل ولن تتدخل في تشكيل الحكومة اللبنانيةquot;، وان العلاقات السورية- السعودية quot;لا تمر عبر طرف ثالثquot; في اشارة الى لبنان، فإن الخشية من دور سوري في تأليف الحكومة يبقى هاجس العديد من القادة اللبنانيين وقواعدهم الشعبية.
واستوضحت quot;إيلافquot; الأمين العام لقوى 14 آذار، النائب السابق فارس سعيد وسألته عن موعد ولادة الحكومة في رأيه فأجاب إنه quot;لا يعلمquot;، غير انه لفت الى انه quot;ضرورة أن يؤخذ في الإعتبار معطى مهم هو نتيجة التحقيق في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريريquot;. ويكشف سعيد لquot;ايلافquot; ان quot;هذا الموضوع دخل ايضا في المناقشات الداخلية من اجل تشكيل الحكومةquot;. وينصح البنانيين quot;بأن يفكروا بخلق شبكة امان منذ الان من اجل استيعاب تداعيات ما سيصدر في القرار الإتهاميquot;.
اما عن تأثير الظروف الاقليمية والدولية على الواقع اللبناني فيقول سعيد: quot;لا اعتقد اننا مرتبطون بشكل كامل بما يجري من حولنا من امورquot;. ويشدد على وجود quot;جهد استثنائي على اللبنانيين القيام به وتحديدًا فريق 14اذار كي يثبت للرأي العام اللبناني انه قادر على حكم لبنانquot;.
وفي اطار تقويمه للعلاقات اللبنانية-السورية يرى انها quot;ناتجة من رواسب تاريخية. ومن الواضح ان سورية تسعى من اجل فك عزلتها العربية والدولية الى سحب نفوذها من لبنان . من هذا المنطلق كانت خطوات اقامة العلاقات دبلوماسية والرضوخ لموضوع ترسيم الحدود. وانسحاب سورية من لبنان يفسح المجال لطي صفحة الماضي، بشرط ان ننهي الملفات العالقة مثل موضوع المعتقلين في السجون وترسيم الحدود مع مزارع شبعا وموضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيماتquot;.
وعما اذا كان يتخوف من اعادة نفوذ سوري في لبنان في ظل المشاورات السورية-السعودية، يقول سعيد ان سورية quot;لا توفر اي فرصة من اجل المحاولة عبر علاقاتها العربية والدولية لانتزاع مجددا دورا في لبنانquot;، ويضيف: quot; لكني اعتقد ان جميع اللبنانيين حرصاء على سيادة واستقلال لبنانquot;.
وهل يمكن ان تضطلع سورية بدور في تشكيل الحكومة اللبنانية؟ يجيب: quot;هذا الموضوع سيبقى شأنا لبنانيا والرئيس المكلف اوضح عبر حركته الداخلية ان موضوع تشكيل الحكومة والمراسيم ستصدر من قصر بعبدا وليس من قصر المهاجرينquot;.
وعن تناقض مواقف مختلف القوى داخل فريق 14 اذار في ما يتعلق بالعلاقات اللبنانية-السورية، يؤكد امين عام هذه القوى ان quot;الموقف موحد مع النائب وليد جنبلاط ومع جميع القوى. جنبلاط كان نسبة للدكتور سمير جعجع في موقع التصدي لأي زيارة الى سوريا من اجل رعاية مؤتمر لبناني- لبناني. وهذا كان موقفًا واضحًا لكل من جنبلاط وجعجعquot;.
وعلى الرغم من انه يشير الى ان quot;قراءة الجو الاقليمي العام ربما تختلف بين هذه القوى او تلكquot;، الا انه يلفت ان quot;الكلام الذي ادلى به الدكتور سمير جعجع الى جريدة quot;النهارquot; ( الأربعاء) أخيرا يؤكد عمق العلاقة بين اطراف 14 اذار ولا مجال لاي خلاف داخليquot;.وهل يمكن ان تتكرر احداث 7 ايار/ مايو اذا لم تتوصل الفئات اللبنانية الى توافق لتأليف الحكومة؟ يجيب بايجاز: quot;شبح 7 ايار موجودquot;.
التعليقات