لأن quot;حزب اللهquot; هو المصدر الرئيسي لأسلحة quot;حماسquot;
إسرائيل حضّرت لضربة تشمل لبنان وسورية
وجاء في تقرير بثته الليلة أن مصادر عسكرية تعرب عن قلقها من احتمال اقدام اسرائيل على امكان توجيه ضربة عسكرية خاطفة إلى لبنان وسورية من أجل جرهما الى الحرب مجددا، وتقول ان القرار في تل ابيب يبدو شبه متخذ في هذا الامر وان قادتها ينتظرون الذرائع اللازمة والتوقيت المناسب للبدء بهذه الحرب وتضيف انه وبحسب معلومات جاءت في احد التقارير العسكرية ان الجيش الاسرائيلي كان أكمل وقبل اسابيع من بدء الحرب على غزة مناورات واسعة نفذت وسط تكتم شديد وفق سناريوهين.
الأول، شمل اعادة احتلال القطاع وتدمير الانفاق التي يتعدى عددها الـ 250 نفقا على طول الحدود المصدر الرئيسي لتزويد حركة quot;حماسquot; والتنظيمات العاملة في فلكها بالسلاح.
الثاني، حرب مع كل من لبنان وسورية يتضمن توغلا في عمق الاراضي اللبنانية وقد حملت المناورات اسم quot;تكامل الاسلحةquot; وتعتبر ثاني اكبر مناورات ينفذها الجيش الاسرائيلي منذ الحرب ضد quot;حزب اللهquot; في جنوب لبنان عام 2006.
وتضيف المعلومات العسكرية ان من الاهداف الرئيسة لهذه المناورات هو الاستعداد لهجمات تستخدم فيها القذائف الصاروخية والصواريخ المنطلقة على المدن والتجمعات السكانية. وشاركت في هذه المناورات كتائب من القوات الجوية والبرية والبحرية اضافة الى جهاز المخابرات ووحدات الدفاع المدني والاسعاف.
وأضافت : على عكس ما جرت عليه العادة في المناورات التي تنظمها هيئة الاركان في الجيش الاسرائيلي، شاركت وحدات من قوات المشاة التي تضم في صفوفها عددا كبيرا من افراد الاحتياط في هذه التدريبات، وتلقى الطيارون المشاركون في هذه المناورات تعليمات بالتركيز على تدمير منصات اطلاق الصواريخ والقذائف الصاروخية متوسطة المدى، فيما نفذت قوات المشاة عمليات اختراق في عمق اراضي العدو للحيلولة دون اطلاق الصواريخ والقذائف الصاروخية باتجاه اراضي الدولة العبرية.
وتابعت : للدلالة على الاهمية التي تعلقها اسرائيل على هذه المناورات والجدية التي توليها لتنفيذ سيناريوهي الحرب مع غزة ولبنان، فقد تابعها عن كثب رئيس هيئة اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال غابي اشكنازي من مروحية هجومية من طراز quot;أي اتش اباتشي لونغبوquot; قبل ان ينتقل للاشراف عليها من داخل احدى غواصات القوات البحرية، وحضرها رئيس الدولة شيمون بيريز ووزير الدفاع ايهود باراك.
وأضافت الوكالة ان تل ابيب ربطت الى حد كبير وبعيد المدى بين امكان تنفيذ السيناريوهين بالتلازم او بالتتابع اذا اقتضى الامر، ولا يهمها المدى الزمني الفاصل بين العمليتين وان همها وفق كبار قادتها العسكريين تنفيذهما عاجلا ام آجلا وذلك في ضوء المعلومات التي حصلت عليها اجهزة مخابراتها ومفادها ان المصدر الرئيسي لإمداد حركة quot;حماسquot; بالسلاح هو quot;حزب اللهquot; اللبناني الذي سلمها أخيرا قذائف صاروخية يصل مداها الى 37 كيلو مترا.
وبحسب المعلومات الاسرائيلية يمتلك quot;حزب اللهquot; قذائف صاروخية من عيار 112 مليمترا من نوع quot;غرادquot; التي تقسم فئات عدة يتراوح مداها بين 20 و30 و40 كيلومترا، في حين أن حركة quot;حماسquot; لم تكن تملك حتى وقت قريب سوى النسخة التي يبلغ مداها 20 كيلو مترا من هذا الصاروخ الايراني الصنع، الأمر الذي غيّر قواعد اللعبة التي كانت سائدة حتى الآن في نظر اسرائيل ودفعها الى اعادة احتلال غزة والتفكير مجددا بفتح الجبهة مع لبنان.
التعليقات