بيروت: نقلت quot;المركزيةquot; عن مصادر واسعة الإطلاع تأكيدها ان الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري نجح ومعه بعض معاونيه في الحفاظ على اكبر نسبة من التكتم عما آلت اليه مساعيه في الداخل السياسي، كما على مستوى العلاقة التي قامت مع رئيس الجمهورية من خلال زياراته الأسبوعية الى قصر بعبدا والتي تحكمت بها اسباب امنية وسياسية بحيث لم تعد يوم السبت من كل اسبوع كما درجت العادة في الأسابيع الثلاثة الأولى على التكليف.

وأشارت هذه المصادر الى أن الرئيس المكلف عرض على رئيس الجمهورية بالامس نتائج المساعي التي اجراها حتى ساعة اللقاء وحصيلة اتصالاته مع الحلفاء من قوى 14 آذار، وما ينتظره من موفد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الحاج حسين خليل الذي التقاه ليل امس على مدى ثلاث ساعات خصصت للبحث في بعض الأفكار التي بدأت تتبلور لديه عن صيغة حكومية مشتتةquot;.

هذا، وأشارت المصادر الى ان طروحات موفد quot;حزب اللهquot; لم تكن واضحة الى المرحلة النهائية التي يمكن الدخول عبرها في التفاصيل والأسماء بشكل دقيق وان المراجعات ما زالت مستمرة، وللغاية سيعقد لقاء آخر مطلع الأسبوع المقبل حيث سيحمل الموفد اجوبة نهائية على بعض النقاط ومنها ما يتصل بأمرين اساسيين: الاول التمثيل الشيعي الكامل في الحكومة وامكان ان يكون الوزير الشيعي السادس من حكومة ثلاثينية إما من نصيب رئيس الجمهورية او الرئيس المكلف قياسا على تجربة اختيار الوزير ابراهيم شمس الدين في الحكومة المنتهية ولايتها والمكلفة تصريف الأعمال، أما الثاني فيرتبط بتعهد من quot;حزب اللهquot; بعدم استقالة الوزراء الشيعة إذا اصطدمت الحكومة في مكان ما بقرار نال على إجماع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزرائهما ولم يوافق عليه quot;حزب اللهquot; الأمر الذي قد يقود الى ازمة حكومية لا يريدها الرئيس المكلف من اليوم.