بحمدون: أجرى رئيس الحكومة المكلف تصريف الأعمال فؤاد السنيورة بعد ظهر أمس جولة تفقدية ميدانية في قرى الإصطياف، شملت مناطق عاليه وبحمدون وصوفر، يرافقه وزير السياحة إيلي ماروني والنواب: أكرم شهيب، فؤاد السعد، فادي الهبر وهنري حلو ومدير عام وزارة السياحة ندى السردوك، وذلك في مناسبة افتتاح موسم الصيف للعام الحالي.
المحطة الأولى للسنيورة كانت في سراي عاليه، حيث عقد اجتماعا حضره إلى الوفد المرافق قائم مقام عاليه منصور ضو ومسؤولون عن 27 جمعية وناد في عاليه وعدد من فعاليات المنطقة. وبعد الاجتماع شدد السنيورة على أن quot;لبنان مرّ خلال الفترة الماضية في أوضاع وظروف سياسية لها علاقة بلبنان ولكن أيضا بالمنطقة، ما انعكس تقلبات على الوضع الاقتصاديquot;. وأضاف: quot;لا شك أن على الدولة دور يجب أن تقوم به، وأعتقد أنه بعد طول انتظار، وبسبب التأخير الذي طرأ على تنفيذ عدد من المشاريع الإنشائية في لبنان وبسبب عدم التعاون في ما يتعلق بمشاريع الاستملاك، ولا سيما في المرحلة ما بين العامين 2001 و2005، توقفت عمليا عجلة الإنشاءات على صعيد البنى التحتية والطرق والأبنية. ومنذ مجيء الحكومة التي ترأستها في المرة الماضية، بدأت عجلة العملquot;.
وتابع السنيورة: quot;الطريق الحيوية ما بين بيروت ودمشق هي طريق أساسية، وبالتالي فإن جميع الأموال التي نحن بحاجة اليها لتنفيذ كل الأقسام، من صوفر إلى شتورة أو من شتورة إلى المصنع، كل هذه الأقسام لُزمت أو أن التمويل أصبح متوفرا، وقد وضعت حجر الأساس قبل نحو شهرين في صوفر، والعمل قد بدأ. أما منطقة الكحالة فالعمل فيها يحتاج إلى تعاون من قبل المجتمع المدني وكل النواب، وإذا بقينا مختلفين وغير قادرين على الوصول إلى نتيجة فإن العمل لن يتمquot;.
وعن موضوع الكهرباء، أعرب السنيورة عن أمله بأن quot;يكون هناك في الحكومة الجديدة إدراك وتعاون لبت هذا الموضوع الذي لا يحتاج إلى اختراع بل إلى قرارquot;. وأضاف: quot;العملية تراكمية، أكان ذلك على صعيد شراء طاقة إنتاجية جديدة وتوفير أموال لذلك، والعمل جار على هذا الصعيد، أو كان ذلك لإعادة تأهيل المعامل الموجودة أو كان على صعيد النقل أو التوزيع أو التعرفةquot;.
السنيورة، اعتبر أنه quot;كان بإمكان هذه الحكومة القيام بأكثر من ذلك لو كانت ظروف تأليفها وتكوينها ومكوناتها أفضل بكثير مما كانت عليهquot;. وأضاف: quot;للمرة الأولى في تاريخ الحكومات، استطعنا أن نتوافق على رؤية للاقتصاد وكيفية تنمية المناطق المختلفة في لبنان ودور القطاع الخاص والمشاريع المفتاحية التي يمكن أن تحرك عجلة الاقتصاد، كما توافقنا على الخطوات التي ينبغي علينا القيام بها لمواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية وتأثيراتها الاقتصادية، كما كان هناك مشاريع قوانين وإجراءات تمت وأرسلت إلى مجلس النوابquot;. وأضاف: quot;إن لم تعد الدولة ويعود الأمن فإننا لن نتمكن من إجراء النقلة التي نحتاجهاquot;.
من جهته، أكد النائب أكرم شهيب أن quot;هذه الزيارة هي دليل جدية الرئيس السنيورة ومسؤوليته ورغبته الكاملة، حتى في أواخر أيام هذه الحكومة، أن تعمل من أجل لبنان وكل مناطق لبنانquot;، مطالبا بـquot;تأهيل طريق بيروت دمشق لمنع وقوع الحوادث عليها، وبمعالجة حالة الاختناق عند منطقة الكحالة- عين الجديدة، على ألا يتم هذا المشروع على حساب الأهالي وتحسين أوضاع المياه عبر إقامة السدود ومنها سد العزونية إضافة إلى تحسين أوضاع الكهرباء، الى جانب ضرورة حفظ الأمن خلال فترة الاصطياف لأنه الأساس لإنجاح الموسمquot;.
ثم زار السنيورة والوفد المرافق بلدة بحمدون والتقى في مكتب وزارة السياحة رئيس البلدية أسطا أبو رجيلي وأعضاء المجلس البلدي وفاعليات، وشدد على أن quot;السنتين الماضيتين والسنة الحالية تعيد لنا الأمل في القدرة على استنهاض إمكانياتنا للعمل والتعاون مع المشاريع التي تقوم بها الدولة وبالتعاون مع بعض الصناديق العربيةquot;. وأضاف: quot;أنا على ثقة من أن الحكومة المقبلة ستتمكن من القيام بعمل استثنائي والنهوض بعدد من المشاريع الأساسية، بناء على الدعم الذي تلقته من الانتخابات التي جرت، وبناء أيضا على الدعم الكبير الذي أشهد أنه قام به الرئيس ميشال سليمان خلال السنة الماضيةquot;. بعد ذلك، زار السنيورة والوفد المرافق صوفر والتقى رئيس البلدية رامز شيّا وأعضاء المجلس البلدي والمختار.
التعليقات