بيروت: اعتبر نائب الامين العام لـquot;حزب اللهquot; الشيخ نعيم قاسم ان تقرير مجلة quot;دير شبيغلquot; الالمانية quot;صنع في لبنان وليس خارجه لا معنى ولا قيمة له، وهو جزء من الحرب النفسيةquot;، مبديا خشيته من تسييس المحكمة. وأكد من ناحية ثانية إن انفجار خربة سلم ليس عملاً تخريبياً، وان quot;البيئة الآمنة لقوات الطوارئ لا تكون من دون موافقتناquot;، ممهداً للقاءات التي حصلت للمصالحة بين الاهالي وهذه القوات.

كلام الشيخ قاسم جاء في حوار مع quot;نهار الشبابquot; قال فيه quot;اعتبرنا ان ما حصل في مسألة المخزن (في خربة سلم) أمر عادي لا يتطلب تعليقاً، فأحد لم يقل ان لا مخازن قديمة للسلاح موجودة منذ ما قبل عام 2000. ووردت بعض التصريحات في مقابلات لعدد من الاخوة في الحزب قلنا فيها ان هذا مخزن له علاقة بسلاح قديم قبل عام 2000. الحادث حصل وانتهى وتكبيره في غير محله والمسألة انتهت عند هذا الحدquot;. وأكد ان علاقة quot;حزب اللهquot; بقوات الطوارئ الدولية quot;جيدة وتحصل لقاءات دائماً على مختلف الصعد، وسنقوم بالخطوات اللازمة لتأكيد ان لا مشكلة بيننا وبين quot;اليونيفيلquot;، وليس لنا موقف سلبي تجاههاquot;.

وردا على سؤال حول ما اذا كان quot;حزب اللهquot; قد تعاون في كشف شبكات التجسس الإسرائيلية، قال قاسم quot;خلال حركة الجيش على العملاء كنا نزوده المعلومات المتوافرة لدينا في ما يتعلق ببعض الشبكات وبالتالي هناك تنسيق دائم بينناquot;. واضاف ان quot;التواصل بيننا وبين فرع المعلومات قائم على الرغم من ان وجهة نظره وإنتماءه ليسا مجهولين، فما يهمنا هو العمل المهني، لذا عندما يعملون بطريقة مهنية نتعاون معهم بشكل كامل. وفي هذا الإطار تعاونا في عدد من ملفات الشبكاتquot;.

وكرر في هذا المجال ان ليس لدى quot;حزب اللهquot; اجهزة امنية تطال كل لبنان والقضايا المختلفة، وقال quot;نحن نهتم منذ البداية بالموضوع الإسرائيلي ونركز على الشبكات والعملاء والمناطق التي يمكن ان يحصل فيها إيذاء للمقاومة أو لبيئتها التي تحتضنها بشكل مباشر، لأن ذلك ينعكس بشكل سلبي على المقاومةquot;. لكنه أشار الى انه quot;إذا ظهرت لدينا معلومات في قضايا أخرى بالتأكيد سنزود الأجهزة الأمنية بهاquot;.

وردا على سؤال عن المساعدة على إيجاد حقيقة اغتيال الرئيس رفيق الحريري والحديث عن تفخيخ السيارة في الضاحية الجنوبية اضافة الى ما أشار إليه تقرير quot;دير شبيغلquot;، قال الشيخ قاسم quot;لا إمكان لمواجهة إتهامات تفبركها أقلام مأجورة أو مخابرات تلعب بطريقة مركزة لإيجاد حرب نفسية علينا أو على غيرناquot;.

وأكد quot;ان تقرير quot;دير شبيغلquot; لا معنى ولا قيمة له وبالتالي هو جزء من الحرب النفسية وقد ارتد سلباً على من كتبه لأنه فضح عقلية تريد توجيه الأمور بطريقة معينة. فلننتظر ما سيقوله التحقيق وعندها سنتعامل معهquot;. واستطرد quot; نحن نؤمن بالصواب في المحكمة الدولية، لذلك عندما أطلقوا الضباط الأربعة من السجن قلنا لهم ان ذلك عمل جيد وصائب، لكن ما جرى قبل ذلك كان مسيساً فأحكامهم ومواقفهم لم تكن مقبولة ولا يمكن إعطاء صفة القداسة للمحكمة الدولية بعدما مرت بمحطات كثيرة كانت فيها مسيسة، ومحطة واحدة كانت فيها موضوعية. لذا سننتظر ونبني على ما يعرضونهquot;.

واعتبر موقف النائب وليد جنبلاط quot;فيه رؤية بعيدة، لانه لا يريد أن تدخلنا المحكمة في لعبة الأمم حيث اعتبر أن ما حصل الى الآن لم يكن إلا لعبة أممquot;. واضاف quot;ان ما تكلم به الأستاذ وليد جنبلاط اخيراً بعد تقرير quot;دير شبيغلquot; حول المحكمة يبين أنه غير مطمئن الى عدم تسييس المحكمة، وبالتالي فهو يحذر من ان هذا الأمر سيكلفنا كثيراً في لبنانquot;.

وتطرق الى الوضع الاقليمي فرأى ان quot;لا معطيات تدل على حرب اسرائيلية في الفترة المقبلة، انما نحن كمقاومة نتصرف على اساس الجهوز الكامل حتى لا تحصل خديعة، وجاهزون بكل ما اوتينا من قوةquot;. وأعتبر ان طاولة الحوار quot;أنجزت تهدئة خدمت في محطات معينة وسمحت للبنانيين بالجلوس مع بعضهم البعض، وكذلك اعطت مواقف في قضايا كانت دائماً موضوع نقاش كالمحكمة الدولية والعلاقة مع سوريا والسلاح غير اللبناني، واعتقد ان كل هذه الامور حسمت جدلاً في هذه القضايا واراحت الساحةquot;، مشيرا الى quot;ان النقاش حول الاستراتيجية الدفاعية ما زال قائماًquot;.

وحول العلاقة مع جنبلاط، قال قاسم quot;بات واضحاً ان لا صداقات دائمة في السياسة ولا عداوات دائمة، طالما ان الامر يبقى محصوراً في إطار الخلاف السياسي. اعتدنا في لبنان ان تعلو السقوف الى درجة توحي بالقطيعة عند حصول الخلافات، وهذا جزء من أدوات اللعبة. لكن الكل يعلم اننا لا يمكن ان نستغني عن بعضنا البعض، فنحن اشبه بالعائلة التي لا تنكر انتماء ولدها مهما قام بهquot;.