بيروت: أكّد الوزير السابق وئام وهاب أنه quot;نقل الى رئيس quot;اللقاء الديمقراطيquot; وليد جنبلاط رسالة من القيادة السورية ترحب بزيارته دمشق وبانتهاء المرحلة الحالية، وان سوريا والرئيس بشار الاسد غير متوقفين عند التهجمات الشخصية التي شنها عليه جنبلاط في وقت سابق، مع ان هذا الأمر ألحق الأذى بالشعب السوري الذي تحمل الكثيرquot;، وأضاف quot;لكن التطورات السياسية الحاصلة اليوم تجاوزت ما حصل في الماضي، والوزير جنبلاط مرحب به في سوريا وزيارته ستتم قريباًquot;.

وهاب، وفي حديث لصحيفة quot;الأنباءquot; الكويتية، قال: quot;ان سوريا تمكنت من تجاوز كل الاتهامات وكل الكلام الذي سيق ضدها في فترة سابقة لأنها تدرك ان الحملة عليها كانت اكبر من حملة بعض اللبنانيين الذين كانوا أدوات لهذه الحملة الأميركية ndash; الاوروبية ndash; العربية والعالمية التي شنت عليها في مرحلة معينة لإخضاعها ولدفعها الى التراجع عن مواقفها في دعم المقاومة العراقية واللبنانية والفلسطينيةquot;. ورأى quot;ان سوريا هي اليوم مرتاحة نتيجة التطورات الحاصلة في المنطقة، وهذا الارتياح يدفعها الى التسامح مع الجميعquot;، ملاحظاً quot;ان هناك علاقة شخصية تتطور بين الرئيسين الاميركي والسوري وان الرئيس باراك اوباما سيزور دمشقquot;.

وعن العلاقة بين جنبلاط وسوريا، وهل إنتهى الموضوع عند دمشق على خلفية المواقف الأخيرة لجنبلاط، سارع وهاب الى القول ان quot;الموضوع انتهىquot;.معتبراً ان quot;هناك فترة من الانتقال، انتقل فيها جنبلاط من موقف الى موقف واجرى عملية تصحيح للكثير من مواقفه، ولعل اهم ما في الأمر ان جنبلاط لديه جرأة ان يقول اخطأنا في الرهان على الاميركيين والخلاف كان خلافا سياسيا في الرهان على المشروع الاميركي، وان سوريا باتت تدرك المخاطر المحدقة بلبنان نتيجة التهديدات الاسرائيلية وتدرك ايضا ان هناك حاجة لتحصين الساحة اللبنانية واستيعاب الجميعquot;.

ولفت وهاب الى ان quot;لقاء الأمين العام لحزب الله مع جنبلاط فاتحة الحل في ترتيب العلاقة مع القيادة السورية، ما يعني ان quot;حزب اللهquot; كان ممراً أساسياً في عودة إحياء العلاقة بين الطرفينquot;. معلناً ان quot;زيارة جنبلاط الى سوريا ستتم بعد تأليف الحكومة وزيارة الرئيس سعد الحريري اليها، لان المسألة اخلاقية بالنسبة لجنبلاط الذي لا يستطيع ان يذهب قبل رئيس الحكومةquot;. مؤكداً ان quot;جنبلاط اصبح في سوريا التي تعتــــبر انه حين يأتي اليها سيكون في بيته وبين اهله وسيحظى بالاهتمام والترحيبquot;.

وعن أجواء التقارب السوري ndash; السعودي وتأثيره على مواقف جنبلاط ولاسيما زيارة وزير الاعلام السعودي عبدالعزيز خوجة الى بيروت ولقائه جنبلاط، اكد وهاب ان quot;الوزير السعودي لم يعمل على وقف اندفاعة جنبلاط السياسية بل كان همه حماية الرئيس المكلف سعد الحريري ولقد وعده جنبلاط بتأمين هذه الحماية السياسية لسعد الحريريquot;. واعلن ان quot;سوريا لا تستهدف الرئيس المكلف بل تسعى لإحتضانه وتسيير مهمته وانه لن يتم شيء على حساب الرئيس سعد الحريريquot;.

وكشف وهاب ان quot;لا قنوات فتحت بين النائب جنبلاط وإيران، لأن الزعيم الدرزي يعـطي أهمية في الوقت الحاضر للعلاقة مع سوريا ولإعادة ترتيب اوضاع هذه العلاقةquot;. مستغرباً quot;الدهشة والصدمة التي عبر عنها البعض من الموقف الذي اتخذه جنبلاط بخروجه من صفوف 14 آذارquot;. معتبراً quot;ان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي قد احسن قراءة التطورات السياسية في العالم، حيث المنطقة تتغير وان مشروع بوش قد دفنه اوباما الذي لديه سياسة اخرىquot;.

وأشار الى انه quot;من الطبيعي ان يحدث موقف جنبلاط هذه الضجة لأنه كان العمود الفقري لقوى 14 آذارquot;. لافتاً الى ان quot;جنبلاط لا يفتش على احد ليلجأ إليه وهو لديه وضعيته وحيثيته القائمة بحد ذاتها، وهو اليوم الى جانب المقاومة وسورياquot;. ويخلص وهاب الى القول quot;إن جنبلاط ليس خائفا على الدروز بل على لبنان وان الكلام من انه يخشى 7 أيار جديد هو هراء سياسي ينطق به البعضquot;.