باريس: أشار السفير السابق جوني عبدو الى أن quot;من يسعى الى الفتنة الداخلية هو من يملك السلاحquot;، لافتًا الى أن quot;هناك محاولة لتفريغ نتائج الانتخابات من مضمونهاquot;. وأعرب عن إعتقاده أن quot;فوز قوى quot;14 آذارquot; وتكليف النائب سعد الحريري لتشكيل الحكومة خلّف بعض الشعور بالراحة في القطاع المصرفيquot;.

عبدو، وفي حديث الى quot;أخبار المستقبلquot;، إعتبر أن quot;أمين عام quot;حزب اللهquot; السيد حسن نصرالله محق في قوله إن الرادع الحقيقي لإسرائيل هو في تأليف حكومة شراكة وطنية، ولكن للأسف إنتقلت المواجهة الى الداخل عبر توزير جبران باسيل في وزارة الاتصالاتquot;. وأضاف: quot;ليس لدي أي مانع من توزير باسيل، ولكن على الجنرال عون أن يغيّر إسم تكتله إذ quot;لا إصلاح ولا تغييرquot; لديه بل أزمته وراثيةquot;.

الى ذلك، أعرب عبدو عن إعتقاده أن quot;موقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان الرامي الى عدم توقيع مرسوم تأليف حكومة من دون مشاركة الجميع، أدّى الى رفع سقف التفاوض من جهة المعارضةquot;. وإذ لفت الى أن quot;المحكمة الدولية الخاصة بلبنان طلبت بعض المعلومات من وزارة الاتصالات إلا أن الأخيرة تحجب عنها هذه المعلومات، إعتبر عبدو أن quot;العراقيل، في شكل أساسي، تعود الى الخوف من القرار الظنيquot;. وأضاف: quot;لا أحد يستطيع أن يُعطل مهمة المحكمة الدولية، والرئيس الحريري مؤمن بعملها لاسيما أن غالبية الشعب اللبناني يريد معرفة الحقيقة، وإذا صدر أي إتهام بحق quot;حزب اللهquot; في الجريمة، يبقى هذا الأمر قرارًا ظنيًاquot;.

وعن مواقف رئيس quot;اللقاء الديمقراطيquot; النائب وليد جنبلاط، رأى عبدو أن quot;هناك ايجابية في مواقفه حيث أشار الى ثلاثة أمور مهمة تتمثل بخصوصية الدروز ورواسب 7 آيار، وعدم وجود الجيش القوي الذي يحمي المواطنين، وبالتالي النائب جنبلاط يريد أن تمرّ هذه المرحلة بأقل خسائر ممكنة لكي نصل الى الوحدةquot;.

هذا، ورأى عبدو أن quot;الجيش غير قادر في الظروف الراهنة على حماية اللبنانيين، وهذا يعود الى عادة تناقلت عبر البيانات الوزارية للحكومات السابقة تتمثل بالكلام عن التلاحم بين الجيش والمقاومة، وبالتالي الجيش الآن هو في موقف حرج ولا يستطيع مثلاً أن يفصل بين quot;حزب اللهquot; وبعض الاطرافquot;. وأضاف: quot;(الرئيس السابق) اميل لحود عمل لمدة 18 سنة على إضعاف الجيش أمام quot;حزب اللهquot;، واليوم نريد 18 سنة لاعادة التوازنquot;. وتابع: quot;حزب الله قادر على إحتلال بيروت وكل لبنان ساعة يريدquot;.

عبدو، أعرب عن إعتقاده أن quot;لا حرب مع إسرائيل في القريب العاجلquot;، مشيرًا الى أن quot;موازين القوى الاقليمية لا تسمح بتسليح الجيش لمحاربة اسرائيل بل أن السلاح يُعطى للجيش لمحاربة الارهاب داخل لبنانquot;. وأضاف: quot;أخشى من اهتزازات أمنية لاعطاء إشارات تخويف وكسر ارادات البشرquot;.