بيروت: رأى مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني أن quot;إعادة فرض الشروط للقبول والرضا بتشكيل حكومة جديدة من الجهة التي كانت تشترط وتضع العراقيل في طريق تشكيلها بالمطالب التعجيزية سوف يعيد لبنان إلى وضع المراوحة والتعطيل وعدم التقدم إلى الإمام ويدين بالتالي نفسه باستمرار بقاء لبنان في الفراغ وعدم تشكيل حكومة تدير شؤون البلادquot;، ووصف هذا المنطق بـquot;الخطير الذي يضع لبنان في مهب تعطيل المؤسسات الدستورية كما جرى في السابق تماما ولو بشكل آخرquot;. واعتبر quot;أن إعادة تكليف رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بتشكيل الحكومة هو تجديد الثقة في رجل المهمات الصعبةquot;، وأكد quot;أهمية الشراكة بين كل الافرقاء السياسيين في الحكومة العتيدة من منطلق نتائج الانتخابات النيابية الأخيرةquot;.

وأوضح قباني quot;ان الإصرار على دوامة فرض الشروط في عملية تشكيل الحكومة هي محاولة مكشوفة للدخول في فخ المراوحة والتعطيل الذي إذا استمر ربما يدخل لبنان في الفراغ، ينبغي علينا جميعا كلبنانيين أيا كانت مواقعنا أن نسهل مهمة الرئيس المكلف سعد الحريري بالإسراع بتشكيل الحكومة الجديدةquot;، وأمل أن quot;لا تكون العقد في طريق تأليف الحكومة هي ذرائع لعدم تشكيلهاquot;، منبها من أي محاولة جديدة للتعطيل.

وحذر المفتي قباني من quot;أن تبقى البلاد من دون حكومة والوقوع أو الإيقاع في فخ مؤامرة الفراغ التي ستكون تحريضا على الفوضى والانقسام بين اللبنانيينquot;، مشددا على أن quot;تحصين الوحدة اللبنانية هو بتشكيل حكومة جديدة لتجنيب لبنان الفتن الطائفية والمذهبية التي تفيد ويستفيد منها العدو الإسرائيليquot;.

ودعا إلى الكف عن quot;المناورة وإبداع العقد وإجهاض المبادرة تلو المبادرة في تشكيل الحكومةquot;، مشيراً إلى أنه quot;علينا كلبنانيين جميعا أن نحترم بعضنا البعض وان نحترم الدستور واتفاق الطائف والإدراك بحس المسؤولية الوطنية وإنقاذ لبنان من محاولات النهج التعطيلي الذي يمارس بأبهى أشكاله والذي يودي بلبنان إلى التهلكة بطريقة ذكية ومكشوفةquot;.