رأى الرئيس اللبناني ميشال سليمان في حديث صحافي نشر اليوم الاحد ان لا دور إيرانيا او سوريا quot;سلبياquot; في لبنان حاليا، الا انه اقر في الوقت نفسه ان quot;المشاكل الاقليمية تنعكسquot; على بلاده. وقال سليمان في حديث الى صحيفة quot;الحياةquot; اجري معه خلال وجوده في نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة، quot;لا ننكر تأثيرات الدول في بلد مثل لبنان ونحن نعاني مشاكل اقليمية. معاناة لبنان تاتي من هذه المشاكل الاقليمية التي تنعكس عليهquot;.

بيروت: وردا على سؤال عما اذا كان هناك دور سوري او إيراني في الوضع اللبناني الراهن، قال quot;دور سلبي؟ لا اعتقدquot;. واضاف quot;اصعب شيء في تاليف الحكومة كان الاتفاق السياسي على حكومة الوحدة الوطنية. وهذا تم. لو ارادت هذه الدول عرقلة الامر لكانت تدخلت لمنعه (...). الخلاف في لبنان اصبح على تفاصيل توزيع الحقائب والاسماء. لا اتوقع ان تتدخل الدول في هذه التفاصيلquot;.

وتابع quot;يكن السوريون كل المحبة للبنان ولديهم ارادة ثابتة وصادقة بان يدير لبنان شؤونه وينفذ الاستحقاقات السياسية والدستورية. ليست لديهم النية بالعرقلة ابدا، كما ليست لديهم النية بالتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانيةquot;. وعن التقارب السوري السعودي، قال quot;عندما تكون العلاقات بين الدول العربية جيدة طبعا يتحسن الوضع في لبنان (...) علي ان اجعل لبنان يستفيد من التقارب العربي في شكل كبير. هذه هي المعادلةquot;.

وعن المشاكل التي تعترض تشكيل حكومة جديدة، قال سليمان quot;عندما يصبح لدينا قانون يلغي ما يسمى السنية السياسية والمارونية السياسية والشيعية السياسية، قانون مرتكز على قاعدة لا طائفية ويكون قاعدة الانتخاب، عندها نستطيع ان نطبق مبادىء الديموقراطية كما تطبق في الغرب: الاكثرية تحكم والاقلية تراقب او تعارضquot;.

واضاف، ردا على سؤال، quot;كانت هناك وجهة نظر تقول بمحاولة عدم توزير الراسبين (في الانتخابات النيابية) لكن هذا ليس دستورا. وهذا، اذا قلنا انه عرف، خرق مرات عدة لذلك الاجدر هو الالتزام بالمصلحة الوطنيةquot;. وبدأ النائب سعد الحريري، ابرز اقطاب الاكثرية، الخميس مشاورات برلمانية لتشكيل حكومة جديدة، وذلك بعد مرور ثمانين يوما على تكليفه الاول، وستة ايام على اعتذاره عن القيام بالمهمة بسبب خلافات مع الاقلية على الحقائب والاسماء.

وابرز هذه الاسماء، الوزير الحالي جبران باسيل الذي يتمسك التيار الوطني الحر حليف حزب الله باعادته الى الحكومة، بينما يرفض الحريري بحجة هزيمته في الانتخابات التي جرت في حزيران/يونيو. وتتمسك الاقلية، وعلى راسها حزب الله، بتشكيل حكومة وحدة وطنية بسبب quot;خصوصية لبنانquot; الذي يضم طوائف عدة، فيما تطالب بعض قيادات الاكثرية quot;بحكومة اكثريةquot; تترجم نتيجة الانتخابات النيابية.