اعلن ابو العينين ان اجراءات اتخذت لمنع تنظيم القاعدة من دخول المخيمات الفلسطينية بعد تلقي معلومات عن سعي quot;جهات خارجيةquot; لتصدير اصوليين اليها وخصوصا من العراق.

صور: قال مسؤول حركة فتح في لبنان سلطان ابو العينين من مقره الرئيسي في مخيم الرشيدية القريب من مدينة صور في جنوب لبنان quot;وصلتنا معلومات تفيد ان جهات خارجية تسعى الى توتير المخيمات بارسال بعض الاصوليين من العراق وغيره اليهاquot;. وتابع quot;لن نكرر في مخيماتنا تجربة فتح الاسلام التي حصلت في شمال لبنان، ولن تكون بعد اليوم مخيماتنا قاعدة لاحد او مكانا لتصفية مشاريع وحسابات دول لها مصلحة في ابقاء لبنان في دائرة الازمة الدولية وخزان الاضطراب في الشرق الاوسطquot;.

واكد المسؤول الفلسطيني ان quot;وجود جند الشام في مخيم عين الحلوة انتهىquot;، مشيرا الى ان quot;هناك صبية تديرهم بعض الايدي الاستخباراتية الخارجية وتحاول الزج بهم في معارك جانبية تستهدف المخيمات الفلسطينيةquot;. واشار الى ان ممثلي الفصائل الفلسطينية quot;اتخذوا قرارات حازمة في شأن هؤلاء بالتعاون مع الحركات الاسلامية في مخيم عين الحلوة لمعالجة اي ظاهرة تحاول الدخول الى عين الحلوة ومنها تنظيم القاعدةquot;. ومخيم عين الحلوة اكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ويقع بالقرب من مدينة صيدا على بعد 40 كلم الى الجنوب من بيروت.

واوضح ان الاجراءات quot;كفيلة بمنع تمركز او وجود اي غريب يدخل عين الحلوة وبتسليمه الى الاجهزة الامنية اللبنانيةquot;. واعتبر ان عمل quot;الجهات الخارجية يأتي ضمن مخطط لفتنة فلسطينية من اجل تهجير الفلسطينيين من لبنان والتآمر على حق العودةquot;. وكان ابو العينين يتحدث غداة اشتباك مسلح حصل في مخيم عين الحلوة بين عناصر من حركة فتح وآخرين من مجموعة جند الشام التي كان اعلن حلها قبل اكثر من سنة. وادى الاشتباك الى سقوط جريح من فتح.

ويقول خبراء ان مخيم عين الحلوة يؤوي عددا كبيرا من المجموعات المتطرفة والخارجين عن القانون. ويتحدثون عن quot;خلايا نائمةquot; تنشط داخله بسرية، وقد تظهر الى العلن في اي وقت بحسب التطورات المحلية والاقليمية. ولا تدخل القوى الامنية اللبنانية الى المخيمات الفلسطينية التي تتولى الامن فيها الفصائل الفلسطينية. وبرز موضوع انتشار المجموعات الاسلامية المتطرفة المدججة بالسلاح داخل المخيمات خلال صيف 2007 مع المعارك الضارية التي وقعت بين الجيش اللبناني وحركة فتح الاسلام في مخيم نهر البارد في الشمال. وتسببت المعارك بمقتل 400 شخص بينهم 168 جنديا ونزوح حوالى 31 الف شخص.